الكثيرون منا يغفلون أن شهر رمضان المبارك، هو شهر العبادات والتراحم والمودة؛ رغم هذه الحقيقة التي تعلو كل الحقائق، إلا أن الكثير من الأزواج يفتعلون الخلافات وخاصة مع تتابع أيام الشهر الكريم ويعللون ذلك بأن صيام الشهر الكريم قد ترك آثاره على أعصابهم المرهقة، أما الأسباب فهي أقل ما يقال عنها أنها أسباب واهية، تتعلق معظمها حول مستلزمات ومتطلبات الشهر، وتصل إلى حد المشاحنات بين الزوجين، وربما تصل إلى قرار الطلاق ـ وهو أبغض الحلال ـ في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي تناقشه "حواء" في هذا العدد الذي بين أيديكم مع خبراء واستشاريي علم النفس ومع بعض الزوجات أنفسهن، ليس هذا فقط بل أننا نوجه الدعوة لكافة الأسر المصرية للتحلي بروح التسامح، وأن نمنح أنفسنا فرصة جديدة لأن نضع لمشاحناتنا وخلافاتنا نهاية لتلك الخلافات والأحزان، على أن نبدأ بداية جديدة، أو كما يسميها البعض "نقطة ومن أول السطر"، وكلنا إدراك لقيمة التسامح التي تحثنا عليها الأديان..

يأتى شهر رمضان الكريم محملا بالكثير من الروحانيات والأعمال الطيبة التى تريح النفس والبدن؛ لذلك هو فرصة عظيمة لفعل الكثير من أمور الخير والطاعات ومنها تجديد صلة الرحم والتقارب بين الأسر والعائلات، وهو فرصة أيضا لكل الأهل والأصدقاء وكذلك الأزواج لطرح كل الخلافات والمشاحنات جانبا وبدء صفحة جديدة من التسامح والتغاضى عن أخطاء الآخرين, بل وتجديد العلاقات الطيبة مع كل من حولنا من أحبة وجيران وأهل وأصدقاء.. "حواء" تدعو الجميع لاتخاذ المبادرة بالعفو والصفح عن كل من حولنا فى شهر الخير والتسامح والمحبة،

ليكن شهر رمضان الكريم هو فرصتنا العظيمة لتقوية وتدعيم هذا الروابط الاجتماعية وتقبل الآخر.