كتبت : نيرمين طارق

يحتفل المسلمون فى مختلف بلدان القارة السمراء بعيد الأضحى المبارك بمظاهر كثيرة تعبر عن الفرحة والبهجة والسعادة التى لم تكن مكتملة لدى الكثيرين بسبب حرمانهم من أداء فريضة الحج التى منعتهم منها جائحة كورونا، ورغم أن الفرحة جمعت بين المسلمين فى شتى بقاع الأرض إلا أن مظاهر الاحتفال تختلف من بلد لآخر.

في هذه الإطلالة نتعرف على أهم مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة التى تجمع بين من فرقت بينهم الحدود..

السودان: يذهب سكان الخرطوم إلى الولايات التى تنحدر منها أصولهم لقضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم الكبيرة فى احتفالات مبهجة حيث يخرج الأطفال فى الشوارع يوم وقفة عرفات فيما يعرف بزفة العيد ويشارك فيها أبناء القبائل السودانية المختلفة لعرض تراثهم وفنونهم الفلكلورية، وبعد صلاة العيد يقومون بتناول طبق الشية وهو لحم غير مكتمل النضج، ويتم تقسيم الأضحية فى السودان إلى ثلاثة أجزاء واحد للشواء وثانى للطبخ يسمى كباب الحلة وجزء يسمى المرارة وهى أول أكلة يأكلها السودانيين بعد الذبح وهى عبارة عن أحشاء الماعز والطحال والكبد، ولا تخلو مائدة عيد الأضحى من المفروك وهو نوع من الخضار يتم إضافة الشوربة له أو الصلصة ويقدم مع نوع من الخبز يسمى الكسرة، كما يوزع السودانيون التمر على الضيوف سواء مجفف أو رطب فى شكل عجوة.

جزر القمر: يعد عيد الأضحى هو موسم الزواج فى جزر القمر حيث يفضل المقبلين على الزواج إقامة حفلات الزفاف فى عيد الأضحى ويتم تقديم جزء من الأضحية كطعام للمدعوين، كما يتم تنظيم الفعاليات الرياضية فى الشوارع كجزء من الاحتفال كمسابقات الجرى والمصارعة بين أبناء الحى الواحد، أما عن الوجبة الرئيسية للعيد فهى شعبية تدعى بوتراد وتصنع من الأرز واللحم المفروم واللبن.

- نيجيريا: الاحتفال بعيد الأضحى فى نيجيريا يكون عن طريق ارتداء زى موحد للرجال والنساء والأطفال كما يأدون الصلاة خارج المساجد فى الميادين والساحات المفتوحة، وتنتشر الفرق الشعبية فى الشوارع لغناء المواويل والتواشيح احتفالا بالعيد.

- جنوب أفريقيا: يتركز المسلمون في جنوب أفريقيا بمدن جوهانسبرج وديربانوكاب تاون ويبدأ تجمع المسلمين لأداء صلاة عيد الأضحى ورغم قلة عددهم إلا إنهم مترابطين ويحرصون على التجمع فى المناسبات الدينية، ولهم أطعمة مختلفة فى الأعياد فذوى الأصول الهندية يعدون الجانجوى والحريرة، بينما يعد من هم من الأصول الماليزية الباسطة.

- جيبوتى: ترتبط الأعياد فى جيبوتى بالألوان المبهجة فتجد الشوارع مليئة بالزينة الملونة ويرتدى الجميع ملابس ملونة، فلن تجد ملابس ذات لون غامق أثناء الاحتفالات التى تتشابه كثيرا مع عيد الفطر حيث يضحى المسلمون ويوزعون على الفقراء من لحوم الأضحية فى عيدي الأضحى والفطر.

- السنغال: احتفالات المسيحيين بعيد الأضحى فى السنغال هو أهم ما يميز العيد ف بلد أفريقية تخلو من التعصب الدينى فالمسيحيين يقومون بشراء المواشى لذبحها وتوزيعها على الفقراء كما يفعل المسلمون، وقد اعتاد مسلمى السنغال على دعوة جيرانهم من المسيحيين لحضور الذبح وتناول كبد الضحية كعلامة على المودة والترابط.

- موريتانيا: تؤجل النساء فى موريتانيا زينة العيد لليوم الثانى حيث يخصصن الأول للذبائح وإعداد الولائم للضيوف والمغتربين الذين يحرصوا على العودة لوطنهم فى العيد، ولا تخلو موائد الطعام في العيد من وجبة توارثها الشعب الموريتانى تسمى أطاجين وأطباق الشواء التى تستغرق وقتا طويلا لإعدادها، وفي اليوم الثانى بعد الانتهاء من الولائم والذبائح تنقش النساء الحناء على الأرجل والأيدى وتصفف الشعر وتزينه بالضفائر الأفريقية التى تسمى جدائل، لذلك تعيش محلات الزينة التى تبيع العطور والحناء ومستحضرات التجميل ذروة موسمها فى عيد الأضحى.

- الصومال: لا توجد ملاهى ترفيهية فى الصومال ما يجعل من الشواطئ ملجأ للشعب الصومالى للاحتفال بالأعياد، والاحتفال هناك لا يخلو من الألعاب النارية كما يشهد سوق المواشى قبل عيد الأضحى حركة كبيرة تسبب حالة من التعافى الاقتصادى، ولا يخلو عيد الأضحى من الحلوى التى تصنعها الأمهات وخاصة نوع من الحلوى يسمى شوشومو يقدم مع القهوة للضيوف حيث يحرص الصوماليون على تبادل الزيارات فى الأعياد.

المصدر: كتبت : نيرمين طارق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 303 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,688,557

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز