بقلم : طاهر البهى
يعد جيل أطفال الثمانينيات والتسعينيات هو الأفضل بالنسبة لما شاهدوه على شاشة التليفزيون، حيث كانت هناك وجبة شهية من المحتوى الذي يقدم من أجلهم، كنا نشاهد صناعة متكاملة من المتعة والتسلية والمعلومة من خلال الفوازير وبرامج الكارتون، بالإضافة إلى المعلومة الدينية الصحيحة مثل قصص الأنبياء وقصص الحيوان فى القرآن جنبا إلى جنب مع رسائل تربوية مهمة كانت تقدم لهم من خلال بوجى « و » عمو فؤاد « شخصيات محبوبة مثل وفوازير العرائس التي كان يقدمها » وطمطم بصوته المطرب أحمد إبراهيم.
كان التليفزيون فى ذلك الوقت يحرص على بث هذه البرامج فى مواعيد مناسبة بعد عودة الأطفال من المدارس، أو خلال شهر رمضان عند وقت الإفطار فى الوقت الذى تجتمع فيه الأسرة، أما عن دراما المسلسلات والأعمال الفنية الأخرى؛ فإنها كانت تراعى توجيه رسائلها إلى الأطفال من بين المشاهدين، وذلك تأكيدا لحقائق أن التليفزيون يدخل كل بيت سواء كان مصريا أو عربيا.
إلا أن هذا المشهد أخذ فى التراجع شيئا فشيئا، حتى وصلنا مؤخرا إلى أن خريطة برامج أشهر القنوات الفضائية خالية تماما من برامج الأطفال، بعد أن كان يخصص لهم في الثمانينيات برامج تتصدى لها مذيعات محبوبات بابا « ومذيعين موهوبين مثل » ماما نجوى « مثل أذكر أننا كنا في ندوة حوارية ،» ماجد عبد الرازق تناقش قضية الطفل والإعلام، وفوجئت بطرح هذه الرؤية، وبصرف النظر عن أننا لا ينبغي أن نجلد أنفسنا، إلا أن الحاضرين أشادوا باسم أبلة « الإذاعية الذهبية فضيلة توفيق الشهيرة ب بما يشبه الإجماع والامتنان للدور ،» فضيلة العظيم الذي لعبته في بناء الثقة بينها وبين أطفالنا، ولا يسعنا الآن إلا أن نطالب بتقديم برامج على غرار أبلة فضيلة!!
ساحة النقاش