كتبت : نجلاء أبوزيد
دنيا الحواديت .. المزارع المخادع
يحكى أن مزارعا مخادعا قام ببيع بئر ماء فى أرض لجاره، وعندما جاء الجار لاستلام البئر وإخراج ماء منه أخبرهأنه باعه البئر لكن لم يبعه الماء، فحاول الحديث معه لكنه لم يستمع فذهب للقاضى وحكى له ما حدث، واستدع القاضى المزارع المخادع وحاول أن ينهى الأمر بالود لكن المزارع رد قائلا الماء مائى والبئر بئره، هنا قال له القاضى إذن اذهب الآن وخذ ماءك كله من بئره، ففهم أن القاضى فهم كذبته ورد البئر للشارى وعلم المخادع أن الخديعة لا تفيد.
***
كلمة فى ودنك
- كل ابن له مهارات مختلفة وله ما يميزه عن الباقين ابحثي معه عما يميزه لتغرسي بداخله ثقته في نفسه.
- تخصيص بعض الوقت للتحدث يوميا أوأسبوعيا مع الأبناء للاستماع لما يريدون الحديث عنه يدعم ارتباطهم بأسرهم.
- فكرة استصغار الطفل وإهمال تربيته منذ الصغر خطأ كبير فيجب توجيهه وإرشاده منذ بداية وعيه.
****
حصة تربية وطنية .. تربية آخر العنقود شكل تانى
آخر العنقود دائما هو نقطة ضعف أسرته، هو الأول في كل شيء، تدليله واجب وطني على كل أفراد البيت ولكن نتيجة كل هذا الحب طفل صانع للأزمات.
وحول الأسلوب الأفضل لتربية آخر العنقود ليصبح كأى فرد له حقوق وعليه واجبات تحدثنا مع د. جمال شفيق، استشارى طب نفس الطفل فقال:
مشكله آخر العنقود في معظم أسرنا أنه يأتي بعد أن يكبر أشقاؤه ويكبر الوالدان ويصاحب مجيئه شعورا بأن الزمن عاد للوراء كثيرا وأن هذا الطفل أعاد لنا شبابنا ويرافقه إحساس نفسي يراود كلا الأبوين أو أحداهما بأنه لن يعيش ليمنحه من الحب ما منحه لا شقائه، لذا يحاول أن يكثف مشاعر الحب والتدليل لتعويض السنوات وينسى بأنه بهذه الطريقة يخلق مشاعر عدوانية بينه وبين أشقائه، بالإضافة لأن هذا التدليل الزائد سيجعله شخصا مستعجلا لكل الأمور لا يتحمل الأزمات أو الضغوط أو المفاجآت المؤلمة، وإذا كان أحد الأبوين يخشى ألا يمنح ابنه كل الحب الذى سبق ومنحه لأشقائه الكبار فالأولى به أن يمنحه القدر المعتدل الذي يساعده على إدارة حياته فيما بعد، وللأسف يبالغ الأهل في تدليل هذا الطفل ثم يعودون ليشكوا من كونه مختلفا عن أشقائه وأنه فاشل في دراسته وغيرها من السلبيات التي بالبحث فيها نجد أنها أخطاء تربوية تمادى فيها الأهل وعجزوا عن إصلاحها، فترتيب الابن أو نوعه لا يجب أن يكون محددا بأي شكل لطريقة تربيته بل يجب أن يكون هناك منهجواضح للأسرة تتبعه مع كل الأبناء الصغير والكبير المتفوقوالضعيف دراسيا، فالمنهج المعتدل فى التربية يجعله طفلا متوازنا، وأن نحاول أن نربط بينه وبين أشقائه بدلا من أن ننشئ بالتدليل الزائد له علاقة غير سوية بينه وبين أشقائه،آخر العنقود له حق التربية ولا يجب أن ننسى هذا الحق وسط رغبتنا فى إسعاده خوفا من إحساسناأننا قد نرحل قبل أن نمنحه ماسبق ومنحناه لأشقائه الكبار.
ساحة النقاش