بقلم د. رانيا شارود
مصر شعب الحضارة والأصالة والقيم الجميلة، لذا نجد أن السائحين حين يأتون إلى مصرنا من أكثر الأشياء التى يتحدثون ويشيدون بها طيبة الشعب المصرى فى تعاملاتهومحبته، فنحن المصريون الذين يمتازون بالطيبة والكرم والأخلاق الحميدة منذ بداية التاريخ.
وتشهد هذه الفترة من حياتنا تطورا عظيما تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى من إنشاء مدن سكنية جديدة وصناعية بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعة والمحاور الجديدة والاهتمام بالطرق الجديدة وتطوير القديم منها والسكة الحديد والمترو والريف المصرى، بجانب الاهتمام بالمواطن المصرى الذى يتأتى على أولويات اهتمام القيادة السياسية ولا أدل على ذلك مما حصلت عليه المرأة خلال السنوات الأخيرة بفضل دعم الرئيس وإيمان سيادته بدورها الفاعل، كما كان لذوى الهمم نصيب من الاهتمام الرئيس والذى تجلى فى العديد من القرارات والمواقف والتى كان آخرها النسخة الثالثة من "قادرون باختلاف" والتى انعقدت فى الشهر الحالى، ولأن مصر تمتاز بالصناعات اليدوية توجهت أنظار القيادة السياسية لصغار الصناع وأصحاب الحرف اليدويةلإحياء التراث المصرى والحفاظ على هويته المتفردة.
مصرنا الحبيبة على موعد مع حدث كبير نال إشادة العالم ولفت أنظاره إلى أم الدنيا أكثر من مرة وهو منتدى شباب العالم الذي يعد فرصة عظيمة لتبادل الثقافات والخبرات وإظهار أن مصر بلد الأمن والأمان وقلب العالم، كما يعد هذا المنتدى أكبر تجمع لشباب العالم كله بكل عاداته وثقافاته لتبادل الخبرات والثفاقات وتوثيق الترابط بين دول العالم وإذابة الخلافات بينها وخلق نسيج واحد وفكر هادف لشباب العالم ليكون كل شاب رسولا لبلده ولينقل لهم من قلب مصر رسالة حب وسلام وعطاء كل شباب وأفراد وطنه، وليعلم الجميع أن مصر هى أم الدنيا وقلب العالم كله.
ورغم أن تحركات القيادة السياسية وعملها الدوؤب فى مختلف الاتجاهات يستحق الإشادة والتقدير لكن ما أحب التركيز عليه هو طبيعة الشعب المصرى الأصيل لذا يجب علينا الحفاظ على هذه السمات الجميلة، فنحن على مشارف سنة جديدة وإن شاء الله تكون سعيدة على مصرنا الحبيبة وعلى كل فرد فيها، فيجب علينا التحلى بأجمل الصفات والبعد عن الكراهية والحقد وتربية أولادنا تربية سليمة على الأخلاق التى دعت إليها مختلف الديانات السماوية وهىالمحبة والتسامح وترسيخ القيم السليمة واحترام الكبير ونشر المحبة بين أفراد الأسرة، بجانب الحفاظ على الشباب ودعمهم وتثقيفهم باعتبارهم عماد الأمة ومستقبل الغد وآباء الأجيال القادمة،فلنعلم أولادنا البعد عن المنصات الإلكترونية والمواقع التى تهدم القيم وتنشر العادات السيئة التى تخلق الشعور بالإحباطلديهم وتجعل منهم فريسة للتطرف وليس فقط الدينى منه، فقد يكونالتطرف فى السلوكيات والآراء والطباع الذى بدأينتشربينبعض شبابنا فى اتباعهم العادات السيئة واختيارهم نماذج أقل ماتكون قدوة ومثلا يحتذى به، فمصرنا الحبيبة تخطو هذه الفترة خطوات للتقدم والنهوض لتبنى الجمهورية الجديدة على أسس سليمة من تطور حياة كريمة فى المسكن والمأكل والملبس،فلنكمل كل هذا التطور بالتحلى بالأخلاق الحميدة ولتكن بداية هذه السنة الجديدة شعارها الأخلاق سبيل البناء.
ساحة النقاش