تحقيق:سمر عيد

مع تعدد المسئوليات بالحياة نحتاج إلى التفكير في التطوير من أنفسنا وزيادة الدخل، ودائما ما تجد المرأة الحل لكل أزمة، فبعض ربات البيوت وجدن أفكارا خلاقة ومبدعة استطعن بها تنمية دخل أسرهن، وفي نفس الوقت حققن دخلا إضافيا استطعن به توفير كافة احتياجات أبنائهن من خلال استغلال بعض مهاراتهن.

عن تجارب بعض النساء لزيادة دخل أسرهن وتحسين أوضاعها الاقتصادية كانت هذه السطور..

البداية مع نيفين محمد، أخصائية اجتماعية بإحدى المدارس والتي استغلت مهارتها فى صناعة المخللات المنزلية فى صناعة كميات كبيرة وتوزيعها على محال البقال بمنطقتها السكنية، وقد ساعدها ذلك على تحسين وضع أسرتها الاقتصادى.

أما أم ردينة تنصح جميع ربات البيوت بخوض غمار العمل وعدم الاعتماد المطلق على الأب في الإنفاق وتقول: توفى زوجي فجأة وهو في الثلاثين من عمره وترك لي ثلاثة أبناء،وأنا لم أحصل إلا على شهادة متوسطة ولا وظيفة لي، لذا تعلمت عبر شبكة الإنترنتصناعة الحلويات والكعك و"الجاتوهات والتورت"، حتى أتقنت صنعها والآن أعدها للأفراح وحفلات الخطوبة وأعياد الميلاد وأبيعها بثمن أقل بكثير من المحلات.

أم سعيد امرأة ذات الستين عاما لم يثنها التقدم بالسن عن أن تكون امرأة منتجة وعاملة على الرغم من أميتها وغربتها، وتقول: بعد وفاة زوجي أقمت مع ابني الكبير بالقاهرة الذى رحب بي وزوجته، لكنني كنت أشفق عليه فلديه خمسة أبناء وزوجته لا تعمل،وبعدما تعرفت على الجيران من حوله عرفت أن أغلبية النساء موظفات، والكثير منهن لا يتسع وقتهن لتجهيز الخضراوات وطعام الغذاء،فقمت بشراء الخضار وتنظيفه وعمل محشيات جاهزة على التسوية وبيعها للموظفات،حتى اعتمدت موظفات الحي كله علي وأصبحت أحقق دخلا وأنا في مطبخ ابني،ولم أعد عبئا على أحد.

البداية حلم وموهبة

تقول نها حسن: بعد أن تزوجت وأنجبت شعرت أنني بحاجة إلى دخل إضافي، ففكرت في الاستعانة بموهبتي فى الرسم والتطريز لزيادة دخلي، وبالفعل بدأت بأفكار بسيطة في التطريز ووجدت زملائي في العمل يشجعونني، وبدأت أبحث عن أفكار جديدة ومتنوعة في أشكال المفروشات حتى أصبح التطريز مصدراإضافيا بجانب عملي.

وجدت نهلة هاني الحل عبر شبكةالإنترنتوتقول: أنا موظفة في إحدى الشركات وبعد انتهاء عملي وشئون أسرتي يكون لدي ساعتان ففكرت أن أستفيد بهما، لذا بحثتعلىالإنترنت ووجدت السبيل لإمكانية الترجمة من خلال المواقع الإلكترونية من المنزل بمقابل مادي وبالفعل بدأت في الترجمة خلال وقت فراغي بمقابل مادي.

دراسة جدوى

ترى د. سهير محمد، أستاذة الاقتصاد المنزلي بجامعة الإسكندرية أن النساء يستطعن أن يفعلن مالايفعله الرجال، وتقول: أذكر ما فعلته النساء في منطقة "بنجر السكر"، فعندما لم تجد الفلاحات مايشاركن به أزواجهن قمن بتربية دودة الخروع التى تنتج الحرير،وقامت الكثير من النساء بنسج قماش حرير طبيعي من خيوط دودة الخروع وبيعت منتجاتهن بأسعار مرتفعة في القاهرة.

وتدعو د. منى محمد الزناتي، مدرس إدارة المنزل والمؤسسات الأسرية بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس النساء قبل خوض أيمشروع صغيرأن يقمن بعمل دراسة جدوى للمشروع،وتقول: تشمل دراسة الجدوى حجم إمكانياتي المادية للبدء في المشروع، ودراسة السوق والحالة الشرائية،والمكان الذي سأقوم بترويج وبيع المنتج الذي سأنتجه فيه والربح الذي سأحققه من المشروع، وعددالأشخاصالمعاونين ورواتبهم الشهرية، كذلك ينبغي حساب قيمة الخامات والمواد التي سأستخدمها،وفواتير المياه والكهرباء والغاز التي سأدفعها كي أنفق على هذا المشروع،وإذا لم تستطع ربة المنزل عمل دراسة الجدوى هذه عليها أن تلجأ لشخص متخصص، فمثلا لو قررت سيدة أن تقوم بعمل مشروع طبخ وجبات لأطفال المدارس أو للموظفات من المنزل فعليها أن تحسب بكم ستشتري هذه الأطعمة ومدة صلاحيتها،وكم ستنفق على الغاز والكهرباء حتى تطبخ هذه الوجبات، وإذا استعانت بشخص لتوصيل الطلبات كم ستدفع له،وإذا وجدت ربة المنزل أن هذا المشروع سوف يدر ربحا قليلا في البداية بعد التكلفة التي ستتكلفها فعليها أن تبدأ حتى ولو كان هامش الربح قليلا فمع بعض التطوير سيحقق الربح المطلوب.

المصدر: تحقيق:سمر عيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 514 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,865,937

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز