بقلم د. صبورة السيد
تعم البيوت المصرية حالة من التوتر والقلق بسبب الامتحانات، وبالتحديد الطلبة الذين يعانون في ذلك الوقت ضغوطا نفسية وعصبية، كما أن نظرة الأسر المصرية لبعض المراحل التعليمية خاصة الثانوية تشكل حملا نفسيا على كاهل الطلاب، حيث يتعامل الآباء فى كافة الأسر معها على أنها مرحلة تحديد المصير ما يصيب الطالب بشد عصبى وقلق، الأمر الذى يؤثر على تحصيله الدراسى ومستوى إدراكه وقدرته على الحفظ واسترجاع المعلومات، حيث يؤكد الواقع أن جميع المتفوقين دراسيا والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية قد تمكنوا من قضاء إجازاتهم الخاصة فى جو من الاستمتاع والمرح والبهجة، ولذلك فإن جميع التربويين ينصحون بقضاء فترة ما قبل الامتحانات بأريحية نفسية دون إفراط أو مبالغة.
أنصح أبنائى الطلاب بوضع جدول للمذاكرة، وأن لا يتركوا أنفسهم في جو الضغط والتوتر، ويجب أن يحضروا التجمعات العائلية حتى لو لوقت قصير، فالحكايات والأحاديث تخفف من حدة التوتر، كما أن مشاهدة مسرحية أو شيء يحبه الطالب مع وضع بعض التسالي بجانبه من الأشياء التي تشعره بالاستمتاع والراحة الذهنية، ومقاومة الشعور بالإرهاق والتعب، والفصل من جو المذاكرة، من ثم يبدأ ضميره في تأنيبه للمذاكرة ما يجعله يعود بطاقة أكبر.
واحذر من تناول الأكلات الدسمة والحلويات بكثرة، ويمكن تناولها بكميات محدودة تمامًا، أو استبدالها بأكلات صحية تساعد على زيادة معدلات التركيز.
وعلى الأسرة أن تهيئ المناخ والهدوء داخل المنزل بخاصة مع تواجد أفراد الأسرة بالكامل خلال إجازة العيد بالمنزل، وعلى الأسرة ألا تشغل طالب الثانوية العامة بالطلبات أو المساعدات المنزلية، وأخيرا على الطالب تجنب السهر لأنه يفقده التركيز مع الحصول على قسط من الراحة أثناء النهار.
ساحة النقاش