-كتب-عادل عزب

لاتستوقفنى كثيراً التصريحات والفتاوى التى تصدر عن الشيخ يوسف القرضاوى فدائما ما أشعر أنها «متفصلة» وكأن مطلقها «ترزى حريمى» وليس داعية إسلامى خصوصا تلك المرتبطة بالجيش المصرى والشرطة المصرية، فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يصفهما فيها القرضاوى بالخوارج وهم الذين يجب قتلهم جزاء خروجهم على الحاكم الشرعى! ولا عجب فى ذلك فالرجل إنتماؤه للإخوان المسلمين معروف وواضح وضوح الشمس، لكننى لم أجد مبررا لهجومه الشرس عل د. على جمعة مفتى الديار المصرية السابق لمجرد اختلافه معه فى وجهات النظر ووصفه له بأنه عبد للسلطة ومستأجر وأن هيئة كبار العلماء يعرضون عنه ولا يعتبرونه أزهريا أو عالما أصيلا!! كل ذلك لمجرد أن د. على جمعة أفتى بأن من يخرج بسلاحه ضد الجيش المصرى وجب قتله! وهذا مالا يعجب بالطبع عمنا القرضاوى الذى أود أن أتوجه إليه بسؤالين فقط لاغير .. أليس خروج الولد على أبيه الحاكم الشرعى وعزله ونفيه خروجا عن الشرعية يستوجب قتله؟ أم أن المسائل فى قطر تختلف باعتبار إن مفيش حد غريب وزيتنا فى دقيقنا ؟! ثم هل استجداء الغرب ودعوته علانية لضرب دولة عربية مسلمة وقتل شعبها رغم اختلافنا الكامل مع سياسات رئيسها وقمعه لشعبه فتوى يمكن أن تصدر عن عالم أزهرى أصيل؟!

الآن فهمت فقط ماذا كان يقصد مرسى المعزول عندما كان يسأل لما القرد يموت القرداتى يعمل إيه؟ أكيد هيشتغل «قرداوى» !!

 

- كنت أتوقع أن يفرح الكثيرون بخبر إلقاء القبض على القيادى الإخوانى محمد البلتاجى ولكننى وللحق لم أتصور أن تكون الفرحة عارمة بهذه لدرجة اللامعقولة! صحيح إن الرجل كان يشكل بالنسبة للجهات الأمنية صيدا ثمينا باعتباره العقل المدبر والمحرض الأول على مظاهرات العنف والفوضى وقد بدا ذلك واضحا فى الفيديو الذى بثته له قناة الجزيرة والتى يبدو أيضا أنها ساهمت إلى حد ما دون قصد بالطبع فى تحديد مكانه وإلقاء القبض عليه! لكن الفرحة بصراحة فاقت كل الحدود!

المثير أن القبض على البلتاجى جاء بعد عدة ساعات فقط من إعلانه مرشداً عاما مؤقتا لجماعة الإخوان المسلمين فلم يهنأ بالمنصب يا ولداه! أتصور أن ما حدث للبلتاجى لاشك أصابه بصدمة عصبية هستيرية فظهر فى الصور المنشورة له عقب القبض عليه فى جلباب مهلهل فاغرا فاه، رافعا أصابعه الأربعة بعلامة نصر الإخوان وكأن جاب الديب من ديله!

منظر البلتاجى ذكرنى بـ «قناوى» بطل فيلم «باب الحديد» ولا أعرف لماذا تخيلت د. بديع المرشد العام ينادى عليه : تعالى يا بلتاجى يا بنى .. ماتخافش .. الليلة فرحك على هنومة يا بلتاجى !

 

- تعجبت كثيرا من الحملة الشعواء التى قام بها بعض القطرين ضد الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية بعد ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأمير السعودى وصف قطر بأنها عبارة عن 300 شخص وقناة فضائية وهذا لايشكل بلدا!! ومع إن الرجل لم يقل أكثر من الحقيقة إلا أن وزير الخارجية القطرى خالد العطية بذات نفسه أخذته الجلالة قوى وكتب تغريدة على تويتر قال فيها : «إن مواطنا قطريا يعادل شعبا، وشعب قطر يعادل أمة بأكملها.. هذا ما نقوله لأبنائنا مع كامل الاحترام والتقدير للآخر» !

طبعا العبد لله ليس مع إهانة أحد لأحد لكن قطر ما شاء الله عليها طايحة فى الكبير والصغير وعلى مدار الساعة تستضيف قناتها المدعومة من أميرها وحكومتها كل دعاة الفتنة والتحريض ليطلقوا سمومهم وكله بدعوى إتاحة الفرصة لحرية الرأى والتعبير !

فلماذا إذن الغضب من تصريحات الأمير بندر؟ أليست وجهة نظر وحرية تعبير!! يا عم العطية اللى بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب!

 

- وضعت يدى على قلبى شأنى شأن الملايين غيرى انتظارا لما سماه الإخوان المسلمين «جمعة الحسم» وتصورت أن تمتلىء الشوارع بمؤيدى مرسى وأن تحدث مواجهات لكن اليوم والحمد لله مر بسلام ولم يخرج سوى بضعة آلاف على مستوى مصر بأكملها ويبدو أن كثيرين فاقوا وأدركوا أن من كانوا يحرضونهم هم أول الهاربين والمتنصلين من الجماعة وفكرها لكن شخصين اثنين فقط كان لهما وجهة نظر مختلفة أو على نحو أدق مختلة وهما د.سيف عبدالفتاح الذى قال على قناة الجزيرة أن المظاهرات اجتاحت مصر والثانى د.علاء صادق الذى كتب على صفحته 40 مليون متظاهر فى جمعة الحسم وهو عدد لم يعرفه التاريخ البشرى من قبل!!

والنبى حد يفهم الناس دى إن المليون يعنى واحد وقدامه ستة أصفار مش واحد ووراه 6 أنفار! 

المصدر: مجله حواء عادل عزب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 670 مشاهدة
نشرت فى 19 أكتوبر 2013 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,464,927

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز