<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-bidi-font-family:Arial;} </style> <![endif]-->

القرضاوي والجيش المصري

محمد الحمامصي

لماذا يصر شيخ الضلال والفتنة يوسف القرضاوي على مهاجمة الجيش المصري في خطبته كل جمعة؟ ولماذا يصر التليفزيون القطري الرسمي على نقل خطبته على الهواء مباشرة؟ الأمر يتجاوز انتماؤه وولاؤه للجماعة الإخوانية الإرهابية، حيث يتبنى مثله مثل جماعته الأجندة الصهيوأمريكية التي تستهدف تمزيق وتقسيم ما بقي من دول المنطقة بعد أن نجحت في تمزيق العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن، ولن يكتمل لهم ذلك إلا بالاجهاز على الجيش المصري وكسره وتحطيمه باعتباره حائط الصد الأخير أمام اكتمال تنفيذ الأجندة.

إن استهداف الجيش المصري هدف صهيوني أمريكي يتم بأيدي الجماعة الارهابية وحلفائها من ارهابي القاعدة وأنصار بيت المقدس وغيرها من التنظيمات والجماعات الارهابية، وأبواق شيوخها الذي لا يخفى على أحد أنهم ساهموا ويساهمون حتى اللحظة في تمزيق المنطقة وغرس بذور الفتنة والضلال والارهاب، وهؤلاء موجودن في الداخل والخارج، ومما يؤسف له أن الحكومة حتى الآن لم تتخذ موقفا حاسما ضدهم، خاصة هؤلاء المتواجدون في الخارج.

لقد اتخذت كل من السعودية والامارات موقفا حازما حاسما ضد الشيخ الفاسد الضال المضلل المدعو القرضاوي، وأرسلت رسائل تحذيرية شديدة اللهجة للدولة القطرية التي تأوي الشيخ وتسمح لتليفزيونها الرسمي بنقل خطبته، لذا كان أن قطع لسانه عن ذكر السعودية والإمارات بسوء مكتفيا بالتلميح، فيما الدولة المصرية لم تتخذ مثل هذا الموقف، لا ضد الشييخ ولا ضد الدولة القطرية، فبقي الشيخ يحمل في كل خطبة على مصر والمصريين والجيش المصري، محرضا ضدهم ومشعلا للفتن بينهم بكلام واضح مباشر.

لقط طفح الكيل فماذا تنتظر الحكومة؟ لقد عجزت عن اتخاذ قرار واضح ضد القرضاوي والدولة التي تأويه فواصل جرائمه، كما عجزت عن السيطرة على شيوخ الداخل الذين لا يزالون آمنيين مطمئنين في زواياهم وجوامعهم ومساجدهم يحرضون ويفشون أفكار التشدد والتطرف والعنف والارهاب بين الناس باسم الدفاع عن الإسلام والإسلام من أفكارهم براء.

إنها لمصيبة عظمى أن يستشعر المواطن بضعف الدولة المصرية وهوانها حتى لأصبحت "ملطشة" لكل من تسول له نفسه من الموتورين والمعتوهين والمضللين والضالين والمرضى النفسيين في الداخل والخارج، واستمرارها هكذا يوسع دوائر اليأس والاحباط والاكتئاب، مع تردي الوضع الاقتصادي والسياسي، وهكذا يتم توفير مناخ لهؤلاء ولفتاويهم المضللة لاشعال دوامة من العنف المجتمعي.

لذا على الحكومة، على وزارئها كل في وزارته، أن تتخذ إجراءات واضحة ضد شيوخ الداخل والخارج، وأن تراجع مواقفها الباهتة والضعيفة ضد من يهاجمون الجيش المصري ويحرضون عليه وعلى جنوده وقياداته، وأن تشدد من متابعاتها ضد كل من تسول له نفسه النيل من استقرار البلاد وسلامة وحدته الوطنية.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 469 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,752,215

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز