إلى حواء، صفحة يحررها قراء حواء .. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، وإبداعاتكم المختصرة شعرا ونثرا .. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا اقتراحاتكم و شاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل : [email protected]
الكلمة مسئولية, وقد تساعد كلمة طيبة في بناء دولة، كما قد تساعد كلمة خبيثة على هدمها, الكلمة قد تصلح ما بين الناس، وتساعدهم ليعيشوا حياة أفضل، وقد تكون سببا في الإفساد بديلا عن الإصلاح, لذلك من الواجب على كل إنسان أن يفكر جيدا في كل كلمة يقولها أو يسمعها أو ينقلها للآخرين بأي وسيلة؛ يفكر في مصدرها وهل هي معقولة وصحيحة وهل هي مفيدة أو مضرة؟
لقد سمعت أن الحكماء يقسمون الكلام إلى ثلاثة أنواع؛ مفيد ومضر وبلا معنى، والحقيقة أنه حتى الكلام الذي بلا معنى من الكلام الضار يكفي أنه يضيع الوقت بلا فائدة, والإنسان العاقل عليه أن يفتح عقله وقلبه للكلام المفيد فقط, أما أن يتناقل البعض الكلام دون تفكير، أو ما ابتلينا به من وسائل العصر بتناقل أو "تشيير" الكلام دون تفكير، ففيه خطر عظيم، لأنه يساعد في نقل الشائعات ويعين الأعداء على هدم بلادنا ومؤسساتنا.
وصدق رسولنا الكريم إذ يقول "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".
إن الكلمة مسئولية وأمانة وعلى العاقل أن يتحمل مسئوليته ويؤدي أمانته.
كوثر مصطفى - بنها
ساحة النقاش