"بتحسي بفرحتي قبل الهنا..وتحسي بشكوتي من قبل أحس أنا".. حبيبتي:ساعات قليلة وتأتي ذكراكِ السنوية الأولى "٢٤ سبتمبر"، وأنتِ تعيشين في قلوب من أحبوكِ، عام مضى ولم تغيبي ساعة واحدة عن خاطري، عام مضى وما زالت أستنشق عبير أنفاسك، وعبق الياسمين الذي يتطاير على وجهى وأنا أخلد بين أحضانك،اطمئني حبيبتي فعملك الطيب مازال يتلألأ، ويتكاثر، ما زالت أتواصل مع أحبابك،ما زلت أفعل كل خير كنتِ تحبينه من أجل أن أرى ابتسامتك، ورأيتها بالفعل وكأنى رأيت القمر.. بالفعل "شفت القمر".
حبيبتي.. اطمئني.. سر دعائك ما زال يلازمنى، سر دعائك أعيش به، ليس لأنني كنت باراً بكِ والله أعلم، ولكن لأننى ربما ما زلت أعيش من أجلك،من أجل أن أستكمل أعمال الخير التى كنتِ حريصة عليها بصفة يومية، كنتِ غنية بحب الناس، وبيتك ما زال مفتوحاً في كل مناسبة تجمع أحبابك، أبحث دائماً عن أصحابك، وكل من كنتِ تتواصلين من أجل مساعدته، اطمئني..كل شىء على مايرام، الجميع يدعو لكِ وأنتِ في مقعد صدق عند مليك مقتدر، اطمئني يا جلابة الخير، فلن يجلب الله لكِ سوى الخير .
"يا أحلى كلمة طعمها حلو في لساني.. حضنك في قلبي مش هيبقى لحد تاني"، هذه الكلمات البسيطة من أغنية محمد فؤاد "ياما يا نور عنيا"جعلتني أهتز ويرتجف جسدى مالم يرتجف من قبل، وسبقته دموعي وأناأشهد فرح القبطان حسام عبدالغني ابن صديقي، وهو يحتضن أمه في فقرة خاصة من حفل زفافه، ومع مقطع "يا أحلى كلمة طعمها حلو في لساني.. حضنك في قلبي مش هيبقى لحد تاني"، وجدتنى وعلى غير عادتى أقف وأذهب إليهم وأقوم بتصوير الفقرة والدموع تنساب من عيني، وتمنيت من كل قلبي أن تعمم هذه الفقرة في كل حفل عرس يقوم بها العريس أو العروس احتفالاً بالأم التى تحملت آلام المخاض، وربت، وتعبت، وسهرت الليالي لإسعاد هذه السيدة سواء كانت أما ربت،أو عمة، أو خالة، أو أختا، أوجارة ربت،لو كان العريس ولد يتيماً .
حبيبتي :لو بكيتكِ لكنت عاقاً لكى، فقد عشتي تكرهين الدموع ، إلا دمعة الفرح ، حبيبتي لا أملك إلا الدعاء لكي ، لا أملك إلا أن أحافظ على ما كنتي تصليه ، وتفعليه من خير ، كل الطرق تؤدى إليكي، كل أوقاتى حزيناً كنت أو سعيداً،أراكى أمامي، أتذكر نصائحك عن جبر الخواطر، وإسعاد كل من يلجأ لي لمساعدته، أتذكر مكالماتك التليفونية وتعنيفي إن قصرت في خدمة أي شخص يلجأ لي ، أمي أنتي باقية في قلبي ، وفى قلوب كل من عرفك ، أحبائي : لقد قضى الله أن لا تعبدوا إلا إياه ، وبالوالدين إحسانا، أحبائي : إغتنموا الفرصة واذهبوا الى والديكم ، قبلوا اياديهم ، وعوضوهم عن أى ألام، لا تلهيكم دنياكم ، وتخسروا أنفسكم، وإلى حبيبتي، أدعوا الله أن يظلك برحمته يوم لا ظل إلا ظله، وأرجوا من الله أن تكونى في سعادة دائمة مثلما رأيتك كالقمر فى حلمي.. أمى ..وحشتيني .
ساحة النقاش