خلق الله سبحانه المرأة ومنحها قدرة مضاعفة على التحمل، وإذا نظرنا إلى مرحلة الحمل والولادة وما بعدها من متابعتها الدؤوب لتربية الأبناء وصناعة الرجال والأمهات من أولادها، لنجد أن النساء يتحملن مالا يقوى عليه أحد بعكس كل المغالطات الشائعة عن ضعف المرأة مقارنة بالرجل، وهي قول حق أريد به باطل، فالمرأة قد يكون بها نوع من الضعف العضلي، وهو أمر لا تخجل منه فهذا من متطلبات الأنوثة؛ إلا أن الله عز وجل وضع فيها من الإرادة والصبر وقوة التحمل أضعاف ما وضعه لدى الرجل.
لذلك تكون المرأة هى الأكثر صبرا وتحملا عند الشدائد ومن بينها محنة المرض والألم والوهن، خاصة عندما تتعرض لمحنة مرض السرطان اللعينة التى تتعرض لها نسبة غير قليلة من النساء، وعندما تصاب به امرأة فإنها تحتاج إلى من يساندها ومن يتوجه إليها بمشاعر فياضة، صادقة، وقد تكون العناية بالمرأة المريضة تجربة مريرة وصعبة للغاية، وقبل أن نخوض فى كيفية رعاية مريضة السرطان، فإننا نتطرق إلى ماهية المرض الخبيث، وإن كان من لطف الله أنه قد أصبح قابلا للشفاء، فما هى حقيقة مرض السرطان وبخاصة سرطان الثدى، اكتشف العلماء وأهل التخصص أن هذل المرض يحدث عندما يظهر نمو خبيث فى قنوات أَو غدد الصدر، وهو يسبب قدرا كبيرا من المعاناة العاطفية تجاه الأشخاص الذين تتعلق بهم المريضة، لذا من المفيد أن نتعلم كيف نتعامل ونقدم المساعدة لهؤلاء النساء اللائى قد يكن زوجاتنا أو أمهاتنا أو شقيقاتنا أو صديقاتنا، علينا أن نعنى بالتحدث معهن ومؤازتهن نفسيا بالإضافة لتوفير أجواء الراحة والاسترخاء والثقة بالنفس حولهن عن طريق حثهن على الخروج إلى الحدائق والقيام «بالشوبنج » والتنزه وتأكيد قدرتهنعلى ذلك، بل وقدرتهن على مواجهة هذه المحنة، وتعالوا معنا نستعرض تفاصيل كل هذا على صفحات حواء لهذا الاسبوع.
\
ساحة النقاش