مصـــــر بخيـــــــر

قدوتهم صلاح الدين

كتبت : فاتن الهواري

مصر بلدنا بخير بشعبها .. بأولادها ونسائها ورجالها وشبابها وأطفالها طالما قلوبنا على بعض هتفضل مصر بخير .. للغش لا .. للفساد لا .. للكره لا .. للحقد لا وألف لا

مجتمعنا العربى مجتمع شاب ويتوقع التقرير الإنمائى العربى أن يبلغ عدد السكان فى العالم العربى 650 مليون نسمة بحلول عام 2050 ونصف هذا العدد سيكون من الأطفال واليافعين الذين سيفرضون على الدول بتبعات اجتماعية واقتصادية .

من أجل طفولة مميزة .. طفولة عندها قدوة قامت فكرة «اتحاد سفراء الطفولة العرب» فكرة جميلة لشاب مصرى صاحب الفكرة وراعيها الأستاذ حسين رمضان رئىس مجلس إدارة الاتحاد هذه الأمنية التى أصبحت حقيقة على أرض الواقع صلاح الدين الأيوبى هو ملهم فكرة الاتحاد ففى طفولته موقف غير كل حياته بالكامل ، فوالده هو قدوته وعندما كان عنده عشر سنوات يلعب مع الأطفال جاء والده ورفعه بيده وقال له ما أنجبتك لهذا ولكن أنجبتك لتكون أعظم قائداً فى التاريخ فوقع ورجله إنكسرت وللعلم صلاح الدين الأيوبى كان قائداً أعرج وكانت هذه هى اللحظة الفارقة فى حياته فدرس وتعلم الفروسية وثقف نفسه ودرس التاريخ والدبلوماسية والكيمياء وكل الأمور التى دفعته ليكون قائداً عظيماً لذلك كانت أبجديات اتحاد سفراء الطفولة العربى تعليم الأطفال كل شىء عن حقوقهم وواجباتهم وفن الدبلوماسية واللغة العربية والخطابة ومواجهة الجمهور وكيف يطلع الطفل على المسرح ويتكلم مع الإعلام والايتكيت وحقوق الطفل والحوار البناء ويكون عنده قدوة أمام عينيه لكى نطلع من الاتحاد قائداً عظيماً مثل صلاح الدين الأيوبى ، وفى الاتحاد ارسل طفل رسالة لأوباما قبل حضوره للقاهرة يعرفه أن مصر بلد سلام وحضارة وليس بلد جمال وإرهاب والأن هذا الطفل فى كلية الهندسة - وهو عضو فى اتحاد سفراء الطفولة العرب .

اتحاد سفراء الطفولة العرب يضم 165 طفلاً عربىاً من 23 دوة عربية الشرط الأول للالتحاق أن يكون الطفل عربىاً والشرط الثانى عمره من 8 - إلى 12 عاماً .

وبدأت فكرة الاتحاد فى عام 2008 تحت رعاية جامعة الدول العربية ولكن انفصلت فى عام 2010 والسبب كما يقول رئيس مجلس الإدارة أنها إدارة تعسفية ولا تعمل أى شىء وأى حاجة يدخلوا فيها لعمل شو إعلامى وهى من أسوء الإدارات التى تعامل معها فى حياته .

ولذلك اعتمد الاتحاد على نفسه والأن فى الطريق لبث إذاعة للأطفال تابعة للاتحاد لتعود بدخل على اتحاد سفراء الطفولة ، ويقوم اتحاد سفراء الطفولة العرب بالإستعداد لعقد المؤتمر الأول للطفل العربى ويعقد فى مؤسسة الأهرام وهم أيضاً كانوا يحلمون بعقد هذا المؤتمر قمة الطفل وبالتحديد الزميلة الأستاذة فاطمة أبوحطب رئيسه تحرير مجلة علاء الدين ، وأهم مطالب المؤتمر وجود بطاقة صحية عربية وضرورة إلغاء التأشيرات على الحدود على الأقل مع الطفل وضرورة وجود منهج تعليمى عربى موحد وغيرها من الأمال والأحلام التى يحققها مؤتمر قمة الطفل العربى فى الشهر القادم بإذن الله .. الطفل محتاج لأب وأم واهتمام وتعليم فلابد أن نهتم جميعاً بأطفالنا وللأسف الدول العربية كلها قدمت أبحاث للطفولة ولكن ليس لها علاقة بالواقع أبحاثاً معمولة داخل مكاتب مكيفة وصرف عليها أموال ضخمة تحت شعار أبحاثاً علمية ، ولم تفيد وخير دليل على ذلك مشكلة أطفال الشوارع التى فى انتظار انفجار قنابل عدوانية شرسة ولابد الاهتمام بحلها ولتكن طريقة الهند فى حل المشكلة والتعامل معها قدوة لنا لكى نجعلهم أطفالاً صالحين فى المجتمع الشباب والأطفال هم أكبر ثروة تمتلكها أمتنا العربية وكلما كانت تنشئة الأطفال أفضل وأرقى كلما كانت مصر والعالم العربى بخير ..