د. بهاء ناجى

لماذا تفضل معظم السيدات ممارسة رياضة المشي دون غيرها من الرياضات؟

يعد المشي الرياضة المفضلة لدى المرأة كونها لا تحتاج إلى مجهود عضلي قوي وتصلح لجميع الأعمار ومع معظم الحالات المرضية، كما أن ممارستها لا تتطلب الذهاب إلى نادي أو صالة رياضية "جيم" وإنما تصلح في الحدائق العامة والأرصفة السليمة، كما يمكن ممارستها بالمنزل باستخدام المشاية الرياضية.

وما مدى فاعليتها فى إنقاص الوزن والحفاظ على رشاقة المرأة؟

لرياضة المشى العديد من الفوائد التى تنعكس على صحة المرأة بصفة عامة ورشاقتها خاصة، فممارسة المشي أكثر من نصف ساعة يوميا ينشط عملية أحتراق الدهون مع تنظيم الدورة الدموية وبالتالي يتحسن معدل حرق السكريات والدهون، أما ممارستها صباحا فيساعد على تنشيط فيتامين "د" الموجود تحت الجلد من خلال التعرض لأشعة الشمس وهو بدوره ينشط عملية احتراق الدهون ويساعد على النشاط والتخلص من الكسل، وقد أثبتت بعض الدراسات أن رياضة المشي تساعد على تنظيم مواعيد الوجبات وتسهل عملية الإخراج وتمنع الإصابة بالإمساك، كما يفقد الجسم بعض العرق الذى يخلصه من السموم والأملاح الزائدة ما ينعكس رشاقة المرأة وتخلصها من الوزن الزائد.

وهل هناك فوائد أخرى للمشي غير إنقاص الوزن؟

هناك العديد من الفوائد الصحية لهذه الرياضة ومنها زيادة إفراز مادة الأندورفين التي تشعر الجسم بالراحة وتعمل على ظبط المزاج، كما أنها تساعد على إفراز هرمون السروتونين الذي يجلب السعادة ويساعد المرأة على الاقتصاد فى تناول السكريات والشوكولاتة المسببان الرئيسيان للسمنة، كما تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنظيم ضربات القلب وتوسيع الشرايين التاجية ما يسهل عملية تدفق الدم إلى المخ، كما تزيد من نسبة التركيز وتحسن الذاكرة وتقلل من احتمالية الإصابة بالصداع والضغط العالي، بالإضافة إلى أنها تساعد البشرة على التخلص من الأملاح والسموم ما يحافظ على نضارتها ومقاومتها للأمراض، كما تعمل على تغذية الشعر من خلال وصول الدم إلى جذور الشعر بانتظام ما يمنع تساقطه وجفافه.

وهل لرياضة المشى دور فى علاج الأورام السرطانية؟

أثبتت العديد من الدراسات والإحصائيات التى أجريت على عدد من المصابين بالأورام السرطانية أن نسبة الاستجابة للعلاج أعلى لدى من يمارسون رياضة المشى دون غيرهم، كما أنها تعد علاجا فاعلا فى علاج الاكتئاب وكثير من الأمراض النفسية.