«احذر من اليأس من نفسك وتوكل على الله لا على ذاتك » مقولة تؤمن بها د. ماريان عازر، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب فى حياتها، وترى أن تنظيم الوقت سبب النجاح، ودعم الأسرة وراء التميز، تمتلك من المؤهلات التى رشحتها لأن تكون ضمن أفضل مائة متخصص على مستوى العالم فى مجال التكنولوجيا، ورئيسا للجنة الشباب والمرأة بالبرلمان الدولى للتسامح والسلام.

وحول رؤيتها لتطوير التعليم، ومستقبل صناعة التكنولوجيا فى مصر، وكيفية حماية الفرد من مخاطر الإنترنت كان لنا معها هذا الحوار..

- بجانب تصديق الرئيس السيسى على قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، كيف يمكن حماية شبابنا من الاختراق الإلكترونى من خلالهم أنفسهم؟

للحماية شقان أولهما الرقابة الذاتية بمعنى توعية الشخص بتجنب الدخول إلى المواقع المشبوهة لما تحتويه منبرمجيات خفية تسهل من اختراق الجهاز المستخدم, وأما الشق الثانى فيرتبط بالتوعية التكنولوجية التي تكمن في وضع كلمة سر قوية خاصة بالحسابات الشخصية، علمابأن الهاكر على دراية ودراسة كاملة بنفسية الشخص فمن الممكن تخمينكلمة السر الذى يضعها الشخص.

- وماذا عن إلزام مقدمى الخدمة من شركات وأفراد بتأمن المعلومات دون اختراق خصوصية العميل من خلال هذا القانون؟

يلزمقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات مقدمي الخدمة بحماية بيانات العملاء، بالإضافة إلي ذلك سوف يتم صدور قانون أثناء دور الانعقاد القادم عن حماية وخصوصية البيانات الشخصية لمواكبة القانون الذى وضعه الاتحاد الأوروبي، كما سيتم إصدار قانون ينظم التجارة الإلكترونية.

- كيف ترين مستقبل صناعة الإلكترونيات فى مصر؟

تم إنشاء أول مصنع مصرى لإنتاج الهواتف المحمولة تحمل اسم "سيكو" بمواصفات ترتق للمواصفات الدولية، فنحن الآن في حالة نهضة في صناعة الإلكترونيات مع الحرص علىتدريب العمالة المصرية باحترافية.

- بعد إعلان 2019عاما للتعليم ماالتصور الذى وضعه المجلس حول تقديم المناهج بشكل مطور فى ظل صعوبة بعضها كالتاريخ والهندسة والعلوم والفيزياء؟

لدى تصور بإقامة مؤتمر دولى للتعليم يضم الشركات العالمية المتخصصة فى تطوير التعليم , على أن يتضمن مسابقات حول كيفية تقديم المناهج بشكل إبداعى شيق, بجانب وضع شروط واضحة للمسابقة, على أن تنشر نتائجهابحضور شركات مختلفة لتوفير الرعاية اللازمة لأفكار المبدعة التى تساعد على تطوير التعليم قبل الجامعي, وأرى أن هذا التصور له العديد من المميزات منها أن الأفكار المطروحة تساعد وزارة التربية والتعليم على مواكبة الإبداع، إلى جانب أنها تسهل على الأستاذ الجامعي تقديم المعلومة بطريقة بسيطة وفعالة للطلبة.

- كيف يتم صناعة جيل جديد قادر على صنع القرار ووضع التشريعات والمشاركة السياسية الحقيقية في ظل ضعف المناهج؟

بالنسبة لخريجي الجامعات فلهم فرصة كبيرة من خلال الالتحاق بالبرامج الرئاسية سواء إعداد القادة أو أكاديمية الشباب,فهي بمثابة إجراء تعويضي في ظل الخلل الموجود في منظومة التعليم السابقة,أما شباب المستقبل فأتطلع من الإعلام تقديم مواد وبرامج مختلفةتحتوي على فكر جديدومعرفة حقيقية جنبا إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم .

- ماذا عن أهداف الجلسة الافتتاحية للبرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي عقدت بمالطا؟

كانت الجلسة الافتتاحية الأولى للبرلمان بحضور وفود برلمانية من أكثر من 40دولة يمثلون قارات العالم الخمس بهدف نشر قيم التسامح ومبادئ السلام من خلال العمل البرلمانى لمواجهة التطرف وثقافة الكراهية والتمييز والعنف التي أدت إلى انتشار الحروب من خلال لجانه المختلفة الشباب والمرأة،والعلاقات الدولية, وزرع السلام, والتنمية المستدامة.

- وكيف كانت كواليس لقائك برئيسة جمهورية مالطا فى القصر الرئاسى؟

كان لقاء وديا في وجودندى دراز، سفيرة مصر فى مالطا, وقد دار النقاش حول وضع الشباب والمرأة, فقمت بعرض أهم التشريعات التي ناقشها البرلمان خاصة ذات الصلة بالمرأة والشباب, وتحدثت عن تمكين المرأة في تولي المناصب القيادية وأهمية دور المجلس القومي للمرأة فى تحقيق ذلك, كما أكدت على اهتمام القيادة السياسية بالشباب والحرص على تمكينهم وتوليهم المناصب التنفيذية.

- ماذا عن آخر القوانين والإجراءات التي تخص لجنة الشباب والمرأة بالبرلمان الدولي للتسامح والسلام؟

سيتم انعقاد أول اجتماع لتلك اللجنة في شهر أكتوبر المقبل, وسيكون على أجندة أولوياتها أنشطة بين شباب العالم فىإطار التسامح والسلام,كما ستضمن وضع خطة لتفعيل دور المرأة كسفيرة للسلام.

- أطلقت مبادرة لعمل مسابقة قومية لأفضل فيلم وثائقي للأطفال فما الهدف من تلك المبادرة؟

تتلخص المبادرة فى الإعلان عن مسابقة لطلبة المدارس لعمل أفلام وثائقية عن الأماكن الأثرية, وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية كالآثار والسياحة والثقافة والتربية والتعليم, كما أتطلع لطرح المسابقة بعدة لغات كنوع من التعليم التكويني البعيد عن الحفظ والتلقين ما يعزز انتماء الأطفال لوطنهم وافتخارهم بتاريخهم،إلى جانب اكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم, كما أخطط للحصول على رعاية بعض الشركات الكبرىلهذه المسابقات وصرف مكافات مالية للأطفال الفائزين, إضافة إلى تنظيم رحلات سياحية وترفيهية لهم.

- ماذا عن فلسفتك في الحياة؟

هناك مقولة أحبها "احذر من اليأس من نفسك فقد أوصيت أن تتكل على الله لا على ذاتك".

- نود الاقتراب أكثر من شخصية د. ماريان عازر.

أعشق أسرتى وأعتبرها هدية ثمينة من الله لاتقدر بمال,دائما ما أرجع  الفضل في كل نجاح إلى الله ودعم أسرتي,أهوى الرياضة جدا حيث حصلت على بطولات على مستوى الجمهورية من قبل في السباحة بجانب ممارستى لكرة السلة, والجمباز, والتنس, لذا أعتقد أن الرياضة سندومكسب في الحياة العملية، فالعقل السليم في الجسم السليم ,بجانب اهتمامي بالقراءة وكتابة الشعر والتلحين والغناء, كما أهوى التمثيل.

- وكيف توفقين بين عملك والاهتمام بأسرتك؟

إدارة الوقت بشكل منظم وترتيب الأولوياتيساعدان الإنسان على صناعة المستحيل، كما أن الدعم المستمر من أسرتى سبب نجاحي وتميزي، لذا أشكر أفراد أسرتى على ما قدموه من دعم لى خلال مسيرتى العلمية والعملية.

- ماذا عن طموحاتك الشخصية والعملية؟

أطمح فى عمل الخير بقدر المستطاع,أما عن أمنياتي العملية فأتمنى مزيدا من العطاء للوطن سواء فى التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياسية والثقافة.

- أخيرا ما الكلمة التى تودين توجيهها للمرأة المصرية والشباب؟

المرأة كنز مصر, وماتعلمناه منها من صمود أمام التحديات وتخطي لحاجز التوقعات عبر العصور يجعلنا نتفاءل بغد أفضل.

أما عن الشباب فلاأجد أجمل من أبيات الشعر لأمير الشعراء أحمد شوقي "اليوم نسود بوادينا ونعيد محاسن ماضينا ويشيد العز بأيدينا وطن نفديه ويفدينا".

المصدر: حوار : سماح موسي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 751 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,841,040

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز