لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
لم أعد أتحمل تلك المتاهة من الظنون، فكيف أعيش مع رجل وأنا لا أكف عن الشك فيه طوال الوقت؟!.. وهل يصلح حاله طفل يربطني به؟!.. أسئلة كثيرة تحاصرني ولا أجد إجابة شافية لمعاناتي.. فأنا موظفة في آخر العقد الثاني من العمر، بدأت حكايتي منذ 3 سنوات حين نبض قلبي لشقيق إحدى صديقاتي.. فهو شاب يكبرني بخمس سنوات ولديه أحد المشاريع الخاصة.. وقد بادلني مشاعر مماثلة وتقدم لخطبتي.. هكذا ارتبطنا وعشنا أحلى 360 يوما في العمر، ولأن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن، فقد حدث خلاف بين خطيبي وشقيقي الأكبر بسبب مشروع تجاري جمعهما.. الأمر الذي انعكس سلباً على علاقتنا.. وفي تلك الفترة انتابني شعور بدخول أخرى لحياته وتحديداً فتاة تسكن في الشقة المقابلة لمكتبه الخاص.. وعندما واجهته أنكر بل قلب الموقف وأصر على فك الخطبة عقاباً على ظنوني!.. ما أدخلني في حالة نفسية سيئة، وقد دام فراقنا لمدة 6 شهور حتى تدخلت شقيقته ووالدته في الصلح.. عدنا وتزوجنا في أقل من شهر.. ولا أنكر أن زوجي يغمرني بالحب والحنان لكنني دوماً كنت أشعر بجزء ناقص في حياتنا.. ولو سألته استنكر قائلاً "كفاكِ نكد".. المهم، مضت 7 شهور على زواجنا ولم أحمل بعد حيث إنني فضلت تأجيل هذه الخطوة حتى أطمئن على استقرار علاقتنا.. وأخيراً حدث ما لم أتوقعه.. فقد اكتشفت محادثات غرامية بين شريك عمري والفتاة التي سبق وساورتني الشكوك حولها! وعندما واجهته أكد أن تلك المحادثات تمت في فترة خلافاتنا قبل الزواج وأنه قطع علاقته بها.. وقد كتب في آخر رسالة بينهما "لماذا تراسليني هنا ولا ترسلين على الحساب الآخر الخاص بنا"، وعندما سألته عن هذا الحساب قال "ألغيته ونسيت كلمة السر".. بصراحة أنا في حيرة ولا أعرف ماذا أفعل؟ولو حملت كما تنصحني حماتي سأقطع الشك باليقين وأبعد زوجي عن أي أخرى تطارده؟!..مع العلم أنني لن أعيش معه لو تأكدت من استمرارية علاقته بهذه الفتاة.
ع.أ "أكتوبر"
لا يوجد طفل يربط رجلا بل دائماً ما يربط الأم بمسئوليات معنوية ومادية قد تفوق طاقتها..لذا أنصحك قبل الإتيان بصغير لم يرتكب ذنبا أن تصلحي من حياتك الزوجية لأن التمتع بأسرة مستقرة يعد من الحقوق الأساسيةلأي طفل.. تأكدي من ماهية مشاعر زوجك واطردي الظنون والهواجس قبل أن تعصف بحياتكما معاً فلو كان زوجك يحب تلك الأخرى لما عاد إليكِ وتزوجك! اقتربي منه أكثر حتى تذيبي هذا الحاجز النفسي الذي يفصلك عنه ولا تعرفين سببه.. بعدها، فكري في صغير يحمل عشقكما قبل اسمكما.. فالحب دائماً وأبداً الأهم.
ساحة النقاش