كريم أبو المجد، هو جراح مصرى أمريكى من مواليد عام 1952 ، متخصص فى زراعة الأمعاء، وأستاذ ورئيس قسم الجراحات الدقيقة فى مركز زراعة الأعضاء «كليفلاند كلينك » الأمريكي، كما أنه تقلد العديد من المراكز المرموقة، فهو رئيس مركز زرع وإعادة تأهيل الأمعاء فى معهد توماس أى ستارزل، وأستاذ الجراحة بجامعة «كيس ويسترن ريزيرف » كما أنه أسس أكبر مركز متخصص فى زراعة الأمعاء والأحشاء بجامعة بيتسيبرج، وبرع فى جراحات الجهاز الهضمى، أطلق عليه الأمريكيون لقب «الساحر » داخل غرفة العمليات، ويحرص على حضور جراحين مصريين أثناء الجراحات التى يجريها فى مصر لتدريبهم على الأسلوب الخاص به فى إجراء الجراحات، ويعقد تدريبات لهم على إجراء الجراحات الدقيقة للجهاز الهضمى، هذا الدكتور المصرى الأمريكي العظيم يتعاون مع وزارة الصحة والقوات المسلحة المصرية، ويحاول الآن تأسيس مستشفى لعلاج المرضى بالمجان

بدلاً من إجراء العمليات للمرضى فى قصر العينى، تقابلت معه فى مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم فى نوفمبر الماضى 2018 ، وعندما نجح هذا الجراح العالمى الساحر المصرى الأمريكي مؤخراً فى إجراء واحدة من أدق وأعقد جراحات الجهاز الهضمى على مستوى العالم لطبيبة بنجلاديشية ظلت تعانى لسنوات من آلام مبرحة فى جهازها الهضمى، وأصر على إجراء هذه الجراحة التى تُعد الأولى من نوعها التى تُرى فى مصر والوطن العربى مجاناً فى مستشفى قصر العينى بمصر، ورغم أن تكلفة هذا النوع من الجراحات تصل إلى 500 دولار بالولايات المتحدة الأمريكية، جاء على ذهنى فوراً ما يقوم به هذا العالم العظيم - المصرى الأصل الأمريكي الجنسية - وما قام به الإرهابى الحسن عبد الله المصرى الأمريكي منفذ التفجير الإرهابى فى منطقة الدرب الأحمر الذى يبلغ من العمر 37 عاماً، وهو ابن لطبيب أطفال مقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتقيم أسرته فى حى مصر الجديدة، بينما يقيم بمفرده فى حى الجمالية بوسط القاهرة، وقام بتفجير نفسه وقتل ثلاثة شهداء غير المصابين، وشتان ما بين دكتور وعالم جليل لا يدخر جهداً فى سبيل وطنه وأبناء وطنه رغم إقامته فى الولايات الأمريكية وينقذ آلاف المرضى من الموت ويخفف آلامهم، ويصر على تدريب أبناء بلده على ما اكتسبه من علم ومعرفة، وبين إرهابى ينتحر بتفجير نفسه لقتل جميع من حوله، ويصل الأمر إلى تفجير حى بكامله بأطفاله ونسائه ورجاله وشيوخه، خاصة بعد ضبط كمية كبيرة من المتفجرات فى شقته والتى كان من الممكن أن تدمر حيا بأكمله، فهناك فرق كبير بين من يتسبب فى إحياء الناس وإنقاذ أرواحهم وتخفيف آلامهم، وبين الذين يتاجرون بالدين وينتحرون لقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، مع العلم بأن كلا منهما مصري أمريكي، ولكن شتان بين الاثنين..

تحيا مصر.