تعانى الكثير من الأسر من حالة اللامبالاة التي يعيشها الأبناء ولا يدركون أن الأمر أكبر من ذلك الفعل, فمن يعيش حياته بلامبالاة يتعود السلبية, وكلما كبر زادت سلبيته وعدم انتمائه لبيته وأهله ثم وطنه, لذا كان من الضرورى معرفة الطريق للقضاء على اللامباة لخلق جيل منتمى لوطنه.

وحول كيفية التخلص من عبارات "تكبير الدماغ "تحدثنا مع د. سامية جلال, أستاذة التربية فقالت :الطفل ذكى وناقد جيد للسلوكيات المحيطة به, وإذا كنا نريد توقفه عن اللامبالاة علينا لفت انتباهه للسلوكيات الإيجابية وتقريبها من نفسه وروحه وأن نمارس نحن الكبار الإيجابية بشكل ملموس داخل بيوتنا وفى مدارسنا, فهذه القيم لا يتم تكرارها على مسامعه فيصبح إيجابيا لكنها تحتاج ممارسة, فعندما يجد الأب إيجابيا ويقدم يد العون للأم سيرى أن الإيجابية تسعد الآخرين, وإذا علمناه ألا يرمى القمامة في فصله بل يساعد زملاءه في تزيينه سيتعلم أن يكون إيجابيا, وعلى المدارس أن تخصص أياما تحت شعار كن إيجابيا يتعلم فيها الطفل كيف يساهم في نظافة وتزيين مدرسته, فإن فعل هذا بنفسه لن يرمى قمامة أو يفسد مقعدا, فتدريبهم عمليا على الإيجابية يجعلهم في حالة انتماء كامل لكل مكان يتواجدون فيه, نفس الشيء يمكن تنفيذه في الشارع والحي, وهناك بعض المناطق التي تسمح بنشاط تطوعي للأطفال من سن عشر سنوات لدهان الحي أو الرسم على الجدران وكل هذه الأنشطة تجعله إيجابيا, فبدلا من أن يظل كارها لعدم النظافة نمنحه الفرصة ليكون مشاركا فيها, فالإيجابية سلوك يمكن تدريبه عليه وأن يساهم خطباء المساجد في الأمر من خلال حث جميع الفئات العمرية على الإيجابية, فكل الأديان تدعو للإيجابية وأن نكون مشاركين في كافة الأمور التي تخص أسرنا وأوطاننا, وأضافت إن الأم الواعية تساهم بدور كبير في تعليم ابنها الإيجابية عندما تمنحه الفرصة ليكون له رأى فيما يتخذ داخل الأسرة من قرارات, فعندما نربى أولادنا أن دورهم محصور في المذاكرة واللعب نربيهم على السلبية واللامبالاة وألا نهتم إلا بالأمور التى تخصنا فقط وليحترق العالم من بعدي,وعلينا أن نربيهم على أن عليهم أدوارا كثيرة ليست المذاكرة فقط فهى مسئوليته وإنما علينا تدريبه على مساعدتنا فى ترتيب البيت حتى يحافظ على ما فعله وعلى حمل الحقائب معنا بعد التسوق, وإذا وجد ورقة أمامه حملها ووضعها في صندوق القمامة, وكلما تدرب على الإيجابية منذ صغرهصعب على أى شخص اختراق ذهنه أو إقناعه بأفكار هدامة تجاه وطنه.

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 884 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,827,317

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز