حملات عديدة تطلق لحث المواطنين على ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، إلى جانب الدعوات المستمرة لعدم إهدار الكهرباء والاقتصاد فى استخدامها، حتى باتت ثقافة الترشيد ضرورة لاستكمال الحياة بشكل هادئ ومريح لنا جميعا.

فى السطور التالية نقوم معاً بجولة بين عدد من الخبراء والأسر ممن نجحوا فى تحقيق هذا حتى تستطيعين أن تدعمى وطنك وتوفرى فى قيمة فاتورتى الكهرباء والماء.

فى البداية تقول إيمان إبراهيم، مدرسة: أحرص دائما على صيانة صنابير المياه بصفة شهرية للتأكد من سلامتها وعدم إهدار المياه, كما أحرص على إغلاقها جيدا بعد الاستخدام لضمان عدم التسريب للحد من الإهدار, ويساعدها أيضا على الادخار والتوفير وتقليل قيمة الفاتورة الشهرية.

وتحرص ابتهال محمود مهندسة عند خروجها من المنزل على غلق كل مصادر الطاقة، بينما تنصح همت إبراهيم ربات البيوت بالاقتصاد فى استخدام الكهرباء من خلال استبدال إعداد الشاى على البوتاجاز وغسل الأطباق بالماء والصابون بدلا من تشغيل غسالة الأطباق.

وتقول همت إبراهيم، ربة منزل: يعد سخان الماء "الكاتل" مصدرا لإهدار الكهرباء بجانب غسالة الأطباق لذا أحاول  تجميع كل الأوانى وتشغيلها مرة واحدة يوميا.

أما هناء السيد، مدرسة فتحرص على عدم إنارة أي مصدر كهربائى أثناء ساعات النهار, وتفضل تجميع الأسرة داخل غرفة واحدة واستخدام وسيلة واحدة من وسائل التبريد.

الأسعار والمواطن

هذا عن حيل ربات البيوت فى الترشيد فماذا عن رأى الخبراء؟ تقول د. شيرين شوقى، نائب معهد بحوث المياه: لا شك أن البلاد تمر بمرحلة صعبة وظروف اقتصادية تحتاج إلى التكاتف والوقوف بجانب الدولة ولا يتأتى ذلك إلا من خلال رفع الوعى لدى المواطن المصرى بأهمية الطاقة وكيفية استخدامه لها بما يناسب احتياجاته دون الإضرار بالمصلحة العامة, ولتحقيق ذلك هناك طرق عديدة منها  الاستخدام الشخصى للمياه والتحذير من السلوكيات الخاطئة التى تتسبب فى إهدار المياه أو تلويث النيل بالمخلفات إلى جانب التوعية بطرق الرى الحديثة,  وزراعة أنواع معينة من المحاصيل التى لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، مع ضرورة الاستفادة من تدوير وإعادة استهلاك المياه المستخدمة مرة أخرى سواء فى الزراعة أو الصناعة أو المنزل حتى لا نهدر أهم مواردنا الطبيعية.

التوعية والطاقة

ويدعو د. أسامة الغزالى، الخبير الاقتصادى إلى دراسة أهمية ترشيد مصادر الطاقة وتوعيه المواطن بالفائدة التى تعود على الفرد والوطن من الاستخدام الأمثل لها كتخفيض التكلفة وإطالة العمر الافتراضى للمصابيح وتقليل قطع التيار الكهربائى خاصة فى الأماكن المهمة كالحضانات والرعاية المركزة, بالإضافة إلى توفير الطاقة لتشغيل المصانع والآلات ما يزيد من عدد العمالة بها ويرفع إنتاجها الأمر الذى يعود على الاقتصاد المصرى بالنفع.

ويقول: على الأهل توعية أبنائهم بأهمية الاقتصاد فى استخدام مصادر الطاقة المختلفة منذ الصغر خاصة الأم لما لها من دور كبير فى ترشيد استهلاك أبنائها من خلال تشجيعهم للحفاظ عليها وتحفيزهم على ذلك, إلى جانب ضرورة غرس تلك الثقافة فى نفوس الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية من خلال ترسيخ السلوكيات الإيجابية والاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة لدى الطفل عن طريق القصص المصورة والأساليب المبسطة.

***

ترشيدك يبدأ من مطبخك ‏

- اغسلي الأطباق والكاسات المتسخة مرة واحدة ثم قومي بشطفها دفعة واحدة منعا لهدر المياه.

- نظفي الخضار المستخدم لتحضير الغداء دفعة واحدة بدلاً من غسلها على مراحل.‏

تخلصي من بقايا الطعام في الأواني المتسخة باستخدام فرشاة خاصة لذلك بدلا من دفق الماء للتخلص منها.

- تأكدي من إحكام غلق مصادر المياه بعد الاستخدام.

- اجمعى الملابس المتسخة لغسلها مرة واحدة بالغسالة حتى تقلصي عدد دوراتها، كما يمكنك إعادة استخدام مياه الغسالات الكهربائية في تنظيف الأرضيات بعد التأكد من كنسها جيدا، مع الاعتماد على الممسحة القابلة للعصر بدلا من سكب المياه.

- أذيبي الأطعمة واللحوم المجمدة بإخراجها من الفريزر ووضعها في الثلاجة لساعات قبل الإعداد لإزالة الثلج عنها.

- نظفي الجدران والأبواب والنوافذ باستخدام قطع من القماش بدلا من سكب المياه عليها.

فى الحمام .. التوفير ضرورة

- افحصي صندوق طرد المياه "السيفون" للتأكد من عدم وجود تسريب للماء وذلك بإضافة مادّة ملوّنة للصندوق فإذا سرّب الماء، سيظهر اللون حتما في القاع.

- ضعي في صندوق الطرد (السيفون) بالحمام لتر زجاجة مياه بلاستيكية مملوءة بالمياه لتوفير لتر ماء فى كل مرة يستخدم فيها صندوق الطرد.

- استخدمى "الدش" عند الاستحمام بدلا من ملء حوض الاستحمام "البانيو" بالمياه, فاستعمال الأول يستهلك تقريبا 20 لترا من الماء ، بينما يستهلك الثانى ما يزيد عن 140 لترا.

***

الكهرباء .. دون إفراط أو تفريط

لترشيد استهلاك الكهرباء عليك مراعاة ما يلى:

- أطفئي نور الغرفة بمجرد خروجك منها وكذلك جميع الأجهزة الكهربائية عند عدم استعمالها، مع نزع السلك من القابس الكهربائي فبعضها يستهلك الكهرباء حتي في حالة إغلاقه.

- استخدمي المايكروويف بدلا من الفرن الكهربائي للتسخين لأن التسخين يكون أسرع.

- استبدلي المصابيح العادية بموفرة, فرغم ارتفاع أسعارها لكنها توفر الاستهلاك علي المدى البعيد.

- اتبعى تقنية تخفيض وزيادة الضوء من خلال مفاتيح كهرباء مخصصة لذلك، مع استخدام إضاءة الفلوروسنت بدلا من العادية، واستعمال المروحة بدلا من المكيف الكهربائي.

- يمكنك الاعتماد على الإضاءة الموجهة كالأباجورات والأباليك بدلا من إضاءة السقف، بجانب إطفاء الأنوار الخارجية ليلا وتنظيف أغطية المصابيح بشكل دوري من أجل إضاءة أفضل.

المكيف.. للضرورة

إذا اضطررت لاستعمال المكيف نظرا لعدم جدوى المراوح فى تخفيف الحرارة فيجب غلق الأبواب و النوافذ في الغرفة، مع أهمية تنظف الفلتر الخاص به بشكل دورى من أجل أداء أفضل و استهلاك أقل.

- اضبطى المكيف دوما على درجة حرارة 24-25 في فصل الصيف فهي الحرارة المناسبة تماما للتبريد المريح، وأثناء النوم يمكنك ضبط المؤقت بحيث يفصل عند وصول حرارة الغرفة للدرجة المطلوبة.

- لا تضعى مصادر الإضاءة أو التلفاز قريبة من الثرموستات الخاص بالمكيف لأنه يستشعر الحرارة الصادرة عن تلك الأجهزة ما يوهمه بارتفاع درجة حرارة الغرفة، كما يفضل وضع وحدة المكيف الخارجية في الناحية الأقل تعرضا للشمس في المبني فهذا يقلل من استهلاكه للكهرباء بنسبة تقارب 10%.

باب الثلاجة .. للاستهلاك نهاية

- التقليل من فتح باب الثلاجة يوفر 15% من استهلاك الكهرباء.

- اضبطي برودة الثلاجة علي الدرجة الوسطى واجعلي بينها وبين الجدار الخلفي ما لا يقل عن 15 سم من أجل التهوية السليمة، وتأكدي من سلامة الإطار العازل لباب الثلاجة، مع تنظيف المكثف الموجود في الخلف بشكل دوري.