بحضورعدد كبير من أطياف المجتمع وعلى أنغام السلام الجمهوري احتفلت مجلة «حواء » بذكرى ثورة ٣٠ يونيو التي أعادت لمصر مكانتها فى المحافل الدولية، حيث شارك فيها النائب البرلمانى أشرف عمارة، والنائبة البرلمانية مايسة عطوة، واللواء محمود الرشيدى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، واللواء محمد الشهاوى، مستشار كلية الأركان والقادة، والكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، ود.صبورة السيد، أمينة المرأة بحزب مستقبل وطن « أكتوبر وزايد »، ود.هدى يسى، أمين السياسات والتخطيط بحزب مستقبل وطن «التجمع »، والمهندسة إيمان العجوز، الأمين العام لنقابة إحدى شركات قطاع البترول، تضمنت الاحتفالية عرض لفيلم تسجيلى عن ثورة يونيو من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ومجموعة من الأغنيات الوطنية التى شارك فيها الحضور..
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي أصدرته الشئون المعنوية للقوات المسلحة تخليدا لذكرى ثورة 30 يونيووتسجيلا لأحداثها، وقالت الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء : إلى جانب أن هذه الثورة المجيدة غيرت تاريخ مصر فقد أظهرت دور المرأة المصرية ومدى حرصها على دعم الوطن واستشعار المخاطر التى تهدد أمنه وعدم توانيها عن الدفاع عنه، لذا أدعوها إلى استكمال دورها خاصة وأن المرحلة الراهنة يحتاج الوطن إلى مزيد من الدعم والمساندة من الجميع على كافة المحافل .
عبور جديد
من جانبها اعتبرت د. صبورة السيد، أمينة المرأة بحزب مستقبل وطن «أكتوبر وزايد »، ثورة 30 يونيو عبورا جديدا بعد العبور العظيم الذى حققه المصريون فى حرب السادس من أكتوبر إلا أن هذا العبور كان بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري، وقالت: أدعو كل المعارضن والحاقدين على هذه الثورة إلى مراجعة ما تم إنجازه من مشروعات على أرض الواقع كشبكات الطرق والكباري وغيرها من المشروعات القومية التى تعود بالنفع على الجميع وترفع مصر إلى مصاف الدول ذات الاقتصاد القوى، إلى جانب استعادة الشارع الأمن والأمان الذى افتقده المصريون خلال فترة حكم الإخوان فكل هذا تحقق بفضل نجاح هذه الثورة المجيدة.
روح الحياة
أشاد النائب البرلمانى اللواء أشرف عمارة، بدور المرأة قائلا: لا يخفى على أحد دور المرأة المصرية فى كافة الأحداث السياسية التى عاشتها مصر، ففى ثورة 1919 تصدرت الصفوف وتلقت الرصاص فكانت صفية زغلول وهدى شعراوي ومن خرجن معهما من النساء، وفى خلال حكم الإخوان أعلنت رفضها لحكم المرشد وأكدت على هذا فيما بعد من خلال مشاركتها فى ثورة ٣٠ يونيو مرددة «يسقط حكم المرشد »، ثم استكملت مسيرتها من خلال مشاركتها الإيجابية فى كافة الاستحقاقات الدستورية التى أعقبت الثورة، لتحجز مقعدها فى الحياة السياسية وتحصد ثمار جهدها وسعيها الحثيث فى تبوء المناصب القيادية ومواقع اتخاذ القرار.
«ثورة 30 يونيو أكدت عظمة هذا الشعب وقدرة أبنائه على تحقيق المستحيل » بهذا الكلمات بدأ اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق حديثه، لافتا إلى الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع كنتيجة للاختيار السليم من قبل المصريين لقيادتهم، مؤكدا أن الشعب المصرى وفى مقدمته المرأة كان بمثابة حائط الصد للمحاولات المتكررة لإسقاط الوطن فى براثن الإرهاب، مثمنا دور المرأة المصرية التى لم تكتف بالجلوس فى منزلها ومشاهدة الأحداث بل حرصت على مشاركة الرجال وكافة طوائف الشعب فى رسم خارطة المستقبل التى تطلعت خلالها وما زالت إلى مستقبل أفضل لأبنائها.
تقسيم الدول
عقب اللواء أركان حرب محمد السخاوي، مستشار أكاديمية الأركان والقادة على كلمة اللواء الرشيدى مؤكدا أن هذه الثورة أفسدت مخططا عالميا لتقسيم مصر كما هو الحال في السودان، وقال: إن ما يحدث فى الدول المجاورة دليل لا يقبل الشك على المحاولات التى كانت تحاك بمصر إلا أن عظمة الشعب المصرى وبسالة قواته المسلحة وحكمة قيادته ناءت بها من هذه الأخطار وعبرت بها إلى بر الأمان، كما أن بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا على أرض مصر أكبر دليل على نجاح قوات أمننا على استعادة الأمان وفرض سيطرتها على الشارع الأمنى، لذا يمكننى القول إن ثورة 30 يونيو كانت البوابة للتطور والنهوض والبناء، فقد انخفض معدل البطالة في السنوات الأخيرة بفضل المشروعات التى أطلقتها الدولوالتى كانت المرأة شريكا أساسيا بها فهي أم الشهيد وزوجته وابنته, هي التي تضحي بأغلى ماتملك من أجل تراب هذا الوطن، فكل التحية والتقدير لها.
من جانبها قالت النائبة البرلمانية مايسة عطوة:إن ما حققه المصريون تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه حكم البلاد يظهر مدى الفارق بين ما عاشته مصر قبل ثورة الثلاثين من يونيو وما تعيشه الآن من واقع عملى يشهد إنجازات ضخمة تزهل العالم بل تجعله ينظر إلى مصر نظرة إعجاب، ولا يمكن أن ننسب الفضل لفئة معينة فالجميع شارك فيما تحقق من نجاحات كل فى مكانه، لكن لا يمكن إغفال دور المرأة التى بذلت النفيس من أجل أن تحيا مصر، إلى جانب العمال رجالهم ونسائهم اللذين أعتبرهم زراع الدولة الأيسر والمحرك الأساسى لعجلة الإنتاج ومسيرة التقدم والنهوض.
تراب الوطن
رغم الخسائر التى تكبدتها المرأة متمثلة فى فقد الزوج والأب والابن منذ اندلاع شرارة التغيير التى بدأت بثورة الخامس والعشرين من يناير إلا أن ذلك لم ينل من عزيمتها وهذا ما أكدت عليه الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، زوجة الشهيد أركان حرب عادل رجائي، التى أشادت بدور المجلس العسكرى فى التصدى للمخطط الأمريكى فى فرض سيطرته على مصر والذى بدى فى دعمه الكامل للإخوان المسلمين للوصول إلى كرسى الحكم، حيث أعلنت القوات المسلحة رفضها التام للتدخل الخارجى مؤكدة أن شئون مصر الداخلية خط أحمر، وقالت: المخطط مازال قائما، فتدمير مصر خطة ليست وليدة اليوم بل حلم لدى القوى العظمى لكن هيهات لذلك الحلم أن يتحقق طالما هناك أم تضحى بأبنائها وزوجة تدفع بزوجها من أجل الدفاع عن أرض مصر.
كلمة السر
قالت د. هدى يسى، أمن السياسات والتخطيط بحزب مستقبل وطن «التجمع »: فقدت مصر على مدى سنوات ماضية ريادتها فى القارة الأفريقية ومكانتها فى الشرق الأوسط ككل وقد ازداد الأمر سوءا مع تولى الإخوان الحكم إلا أن ثورة 30يونيو وما أعقبها من تفويض المصريون للرئيس عبدالفتاح السيسى بمواجهة الإرهاب ثم مطالبته بالترشح لرئاسة البلاد كانت بمثابة كلمة السر فى استعادة مصر مكانتها إقليميا وعالميا حيث تولت رئاسة الاتحاد الأفريقى بعد غياب دام لسنوات طويلة.
أما المهندسة إيمان العجوز، الأمين العام لنقابة إحدى شركات قطاع البترول فقالت: استطاعت ثورة الثلاثين من يونيو القضاء على ثقافة الإخوان التى حاولت تلك الجماعة نشرها فى المجتمع المصرى وتمثلت فى إقصاء الجميع وتحجيم دور المرأة وقصره على تربية الأبناء ورعاية المنزل مستخدمن فى ذلك مختلف سبل الترهيب من قتل وإفساد، إلا أن الجيش المصرى تبنى رغبة الشعب فى إزاحة تلك الغمة عن مصر وكشف مخططات الجماعة الإرهابية للعالم أجمع، لتتمكن مصر من الانطلاق نحو التقدم والتنمية والتى قطعت منها شوطا كبيرا من خلال إنشاء المشروعات التنموية والقومية العملاقة بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى لمقاليد الحكم.
ساحة النقاش