كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم و إبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا و نثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، و شاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل
حقيقة لها علاقة بالعقل والواقع
فى حياتنا الكثير من الكلام عن الحب، ومنذ أن نولد ونحن نستمع إلى أغانى عن الحب، ونشاهد أفلاما ومسلسلات ومسرحيات وتجارب تدور حول الحب، فالحب موجود فى حياتنا منذ أن نولد إلى أن نموت.
كل ألوان وأنواع الحب، حب الأب والأم لأبنائهما، وحب الأبناء للآباء، وحب الوطن وحب المثل والقيم العليا وحب الرسل والأنبياء والمصلحين والأبطال، وبالطبع الحب بين الرجل والمرأة، الذى هو محور الغالبية العظمى من الاهتمام والذى ينعكس فى حياتنا بشكل كبير ونحتفل به فى عيد الحب فى نوفمبر وفى الفالنتين فى فبراير، ويتبادل فيه المحبون الهدايا وباقات الورود والوعود البراقة الجميلة.
فهل حقا هذا الحب هو كما تربينا على أفكاره منذ الطفولة، أم أنه شىء آخر لابد أن يكون له صلة أكبر بالواقع والعقل، أكثر كثيرا من الخيال، إن كثرة حالات الطلاق والنزاعات بين شخصيات أعرفها وكانت فى يوم من الأيام يظهرون لنا كأفضل المحبين هو أمر يحيرنى كثيرا.
لقد قرأت عدد مجلة حواء الأخير عن الحب، ووجدت بالفعل إجابة متوافقة مع قناعاتى التى كنت لا أستطيع أن أرددها كثيرا، رغم إيمانى أنها الحقيقة، فقد كنت موقنة دائما بأن الحب، هو حقيقة لها علاقة بالعقل والواقع، وبامتلاك الإنسان للنضج والحكمة والإدراك، وليس فقط مجرد كلام خيالى بلا أساس وينتهى مع أول نسمة ريح، الحب الحقيقي هو فعلا ما يسانده العقل ويرشد ميل القلب فيه.
سارة عصام
الجيزة
***
لكننا نستطيع أن نراقب أبناءنا
سمعت مؤخرا من بعض أبناء أقاربى عن لعبة، يقوم فيها اللاعب بضرب أو تحطيم جمجمة إنسان داخل اللعبة حتى يمر من مرحلة إلى أخرى، واستغربت لأن مصمم اللعبة كان يمكن أن يضع بدلا من الجمجمة أى هدف آخر مثل زجاجة فارغة أو كرة من الفخار أو غير ذلك.
والسؤال هو لماذا يقوم مصممو هذه الألعاب التى تستهدف الأطفال والشباب بصنع كل هذا العنف، الخطير جدا على الصغار وعلى مستقبل البشرية.
بالطبع لن نستطيع منع هؤلاء مما يفعلون، لأنهم أولا ليسوا من بلادنا ولا ينتمون لثقافتنا ولا نعرف حقيقة أهدافهم، كما لا نستطيع وقفهم فى عالم مفتوح تظهر فيه آلاف التطبيقات على الإنترنت يوميا، لكننا نستطيع أن نراقب أبناءنا ونصادقهم ونفكر معهم لنعبر بهم إلى بر الأمان ونحميهم من مثل هذه التطبيقات الضارة.
نهلة حسن
القاهرة
ساحة النقاش