كتبت : ابتسام أشرف

يجيب عن تساؤلات قارئات «حواء»هذا العدد د.مهجة غالب,أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعضو مجلس النواب الحالي.

- يتزامن شهر رمضان الفضيل مع آخر شهور حملى وأخبرنى الطبيب بضرورة الفطرة وتناول الأدوية في أوقاتهالتجنب أى مشكلات صحية لى والجنين؟

مديحة رامي

لا شك أن الدين الإسلامي يسر, والرسول إذا عرض عليه أمر اختار أيسره،والمرأة في فترة الحمل تكون في حالة ضعف أوحالتها الصحية في بعض الأحيان لا تسمح لها بالصيام، لذا يجب ألا يكون في صيامها ضرر محقق عليها أو جنينهاوفي هذه الحالة ينبغي عليها الإفطار والقضاء بعد وضع حملها,فعن أنس بن مالك رضي الله عنهأنه قال: "أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته فوجدته يتغدى، فقال: ادن فكل، فقلت: إني صائم، فقال: ادن أحدثك عن الصوم أو الصيام: إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل -أو المرضع- الصوم أو الصيام، يقول أنس: والله لقد قالهما النبيصلى الله عليه وسلم كليهما أو أحدهما، فيا لهف نفسي أن لا أكون طعمت من طعام النبيصلى الله عليه وسلم".

وإذا لم يكن في الصيام ضرر على الحامل أو على جنينها فلا يجوز لها الفطربقوله تعالى "وأنتصومواخيرلكمإنكنتمتعلمون"، وتأثم إن أفطرت دون أن تخشى على نفسها أو على جنينها منه،ولكن إذا لم تخش الحامل على نفسها أو على جنينها من الصيام، ثم صامت ووجدت مشقة فيه جاز لها الفطر وقطع الصوم.

 

- أفطرت أياما من رمضان الماضى لكننى لم أتمكن من قضائها فما كفارتها؟ 

مايسة مروان

قال الله تعالى:"أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون"، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن على المرأة تعويض مافاتها من صيام وأن تصومه خيرا لها وإن لم تصوم فعليها إثم،وذهب بعضهم إلى أن عليها الصيام والكفارة معا إذا آتي عليها رمضان ولم تصم، ولكن جمهور العلماء قال عليها فقط بالصوم، ومن رحمة الله أنه عدد السبل تسهيلا على عباده فأيضا يجوز صيام الأيام بعد انتهاء الحمل،  لكن الصيام أفضل لها إن استطاعت "وأن تصوموا خير لكم".

 

-هل يجوز إخراج الكفارة عما أفطرته من أيام بدلا من قضائها؟

فرض الله صيام رمضان على كل من شهد الشهر قال تعالى:"فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، واستثنى من ذلك من كان مريضا أو على سفر، ويلحق بهما المرأة الحامل والمرضع فيجوز لها الإفطار إذا لم تقوى على الصوم خوفاعلى نفسها أو ولدها ثم تقضي عن كل يوم أفطرته يوما مكانه، لكن بعد 6 أشهر من الرضاعة تستطيع المرأة الصيام لأن الطفل ممكن أن يأكل بعض الأطعمة وإن لم تكن تستطع وأفطرت خوفا على نفسها فعليها القضاء فقط دون الكفارة، وإن أفطرت خوفا على ولدها فعليها القضاء أيضا دون الفدية أخذا بمذهب الحنفية ومن تبعهم، حتى لا نجمع عليها الفدية مع القضاء تخفيفا وتيسيرا عليها، فالمشقة تجلب التيسير، وهو ما يتناسب مع الأدلة الشرعية، والفدية هيإطعام مسكين عن كل يوموالله تعالى أعلى وأعلم.

المصدر: كتبت : ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 524 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,465,830

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز