كتبت : أماني ربيع

بعد أن تم تخفيض فترة الحظر وبدء الإستعداد لاستقبال العديد من السائحين والزوار لأرض الوطن؟ ماذا عنا بعد رفع الحظر وكيف يمكننا أن نساهم فى تنشيط وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، بحيث نقدم صورة إيجابية للآخرين تساعد فى عودتهم لزيارة أماكننا السياحية وآثارنا العريقة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على أسرنا من الإصابة بفيرس كورونا. فى جولتنا التالية نتعرف على هذا..

سعت نسبة كبيرة من المصريين لاستغلال إجراءات رفع الحظر والسفر للاستمتاع بعد شهور من الحظر بهدف الاستمتاع والقيام بمسئوليتهم تجاه بلدهم في ظل هذا الظرف الصعب، من بينهم فوزي نيازي، مهندس ميكانيكا متقاعد ويقول: اصطحبت أسرتي إلى الغردقة مباشرة بعد قرار الحكومة، وفي الواقع انبهرنا بحجم الالتزام والنظافة التي يوفرها الفندق والأماكن المختلفة في المحافظة، فالطعام مغلف نتناوله في أطباق وبملاعق بلاستيكية، والعاملون يرتدون القفازات الطبية والكمامات، مع توفير أدوات التعقيم فى أرجاء الفندق والتذكير مرارا باستعمالها وقياس الحرارة عند بوابة الدخول مع تعقيم كل الحقائب الخاصة بنا.

أما منة علي، خريجة كلية آثار فتقول: عانينا كثيرا من الجلوس في المنزل كانت فترة صعبة، وأول شيء فعلته مع أصدقائي كان زيارة قصر البارون الذي تم افتتاحه مؤخرا، التقطنا صورا لكافة أرجائه لذا أرشح المكان لمحبي الآثار والتصوير خاصة وأن طراز المكان فريد من نوعه، فهو أشبه بالقصور الهندية، وقد حرصنا بالطبع على ارتداء الكمامات وتعقيم أيدينا بالكحول ومطهر اليدين بشكل مستمر، فضلا عن التزام العاملين بالمكان بالإجراءات الوقائية.

وتقول هويدا عبده، ربة منزل: أسافر كل عام مع أسرتى إلى مرسى مطروح فهي بلد هادئ وجميل، والحمد لله لم تنقطع العادة هذا العام أيضا، وسمعنا عن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لحماية المواطنين بعد عودة السياحة الداخلية، وقد لمسنا ذلك فهناك التزام كبير من العاملين بالفنادق والمنشآت السياحية المختلفة والمواطنين كذلك، ونحن سعداء بالعودة إلى حياتنا الطبيعية والاستمتاع بجمال بلدنا.

وكان شارع المعز وجهة مصطفى سيد، طالب بكلية صيدلة وأصدقائه ويقول: نحب شارع المعز وسهراته الجميلة ورغم اختلاف أجوائه جراء الضوابط التى وضعتها الحكومة إلا أننا يكفينا استعادة ذكرياتنا والقضاء على مشاعر الملل التى حاصرتنا لأشهر عديدة جراء مكوثنا بالمنزل.

يعلق محمد كارم، الخبير السياحي على الضوابط التى وضعتها الحكومة لإعادة العمل إلى القطاع السياحى مسئولية المواطنين تجاه وطنهم قائلا: تسير مصر منذ بداية أزمة كورونا على الطريق الصحيح وقدمت أداء ممتازا في إدارة الأزمة، وبعد رفع الحظر وعودة السياحة اتخذت كافة التدابير الوقائية للحفاظ على سلامة وصحة السائحين خلال تواجدهم في البلاد من خلال تعقيم المطارات وتقديم الوجبات الجافة والمشروبات المعلبة فقط في أطباق بلاستيك، وحظر الحفلات الجماعية وتطبيق التباعد بين كراسي المطاعم والكافيهات، وقياس درجة الحرارة قبل الدخول، وتوفير الكمامات للسائحين وغيرها من الضوابط التي أقرتها الحكومة، ويعد الفتح التدريجي لقطاع السياحة خطوة تعيد الروح إلى قطاع السياحة في مصر.

حوافز لنيل ثقة السائحين

أما باسم حلقة، نقيب السياحيين المصريين فيقول: تطبق وزارة السياحة والآثار قرارات الحكومة بكل دقة لضمان سير الأمور بشكل مستقر، وقد دعمت الوزارة المنشآت السياحية بأفلام توعوية توضح الإجراءات المختلفة، علما بأن كافة الإجراءات المتبعة تمت الموافقة عليها من قبل منظمة السياحة العالمية التي أشادت بما قدمته مصر واعتبرتها أحد الوجهات السياحية الأكثر أمانا، وهذا ما رأيناه على أرض الواقع حيث استقبلت مدينتي شرم الشيخ والغردقة في الأسبوع الأول 4208 سائح من سويسرا وبيلاروسيا وأوكرانيا وبلجيكا.

ويتابع: من أهم الحوافز الإيجابية لبث الثقة لدى السائحين كان قرار الحكومة بالتكفل بالحجر الصحي والإشاعة للسائح المصاب بالفيروس، وهناك إجراءات أخرى لتحفيز السياحة الدولية منها منح تأشيرة مجانية وخفض رسوم الهبوط والإقلاع للطائرات فى محافظات شرم الشيخ والغردقة ومرسى مطروح بنسبة %50 ورسوم الخدمة الأرضية بنسبة %20 ، ومع تلك الخطوات القوية التي تتخذها مصر والأصداء الإيجابية التي تحققها ردود أفعال السائحين المتواجدين سيزداد الإقبال على السفر لمصر في الشهور المقبلة، وقد يصبح بالإمكان العودة بالسياحة إلى أرقام ما قبل كورونا بحلول فبراير المقبل.

يرى ممدوح علي، الخبير السياحي أن عودة السياحة مثلت طوق النجاة بالنسبة إلى العاملين بهذا القطاع، لافتا إلى لمسه الانطباعات الإيجابية لدى المواطنين الذين سافروا إلى شرم الشيخ والغردقة حول مستوى الخدمة والتعقيم وتطهير الغرف والتعامل في المطاعم والكافيهات المختلفة، داعيا إلى إطلاق حملات توعوية لحث المواطنين المصريين على السفر والذهاب إلى الأماكن السياحية والترويح لها لإنعاش حركة السياحة.

ويقول: بالنسبة للسياحة الداخلية أعتقد أنه بمرور الوقت ستبدأ المخاوف تتبدد لدى المصريين وسيبدءون في النزول والذهاب إلى الأماكن السياحية خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وفي الحقيقة يعتبر تواجد السائحين في البلاد نوعا من التشجيع وإعادة الثقة للمواطنين في النزول دون خوف.

***

السياحة فى أرقام

- حصلت 8 مراكز للغوص و 6 يخوت ومركزين للأنشطة البحرية بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء على شهادة السلامة الصحية المعتمدة من وزارتي السياحة والصحة وغرفة الغوص والأنشطة البحرية.

- بلغ إجمالي الوفود الأجنبية التي وصلت إلى مصر منذ استئناف حركة السياحة الدولية، 1510 سائحين من ثلاث دول؛ هي أوكرانيا وسويسرا وبيلاروسيا في أول 4 أيام منهم 610 خلال 48 ساعة.

- قام وفد من هيئة تنشيط السياحة في المطارات باستقبال السائحين وتوزيع الهدايا التذكارية على الركاب، مع التأكد من تطبيق كل الإجراءات الاحترازية على جميع السائحين.

- تطوير خدمة الخط الساخن 19654، ليشمل استفسارات وآراء السائحين في ظل ضوابط السلامة الصحية التي أصدرتها الوزارة وفقًا لمعايير السلامة الصحية العالمية، واستقبال الخط شكاوى ومقترحات العاملين بالقطاع.