كتبت : نجلاء أبوزيد

لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.

للتواصل والتساؤلات [email protected]

 

لما كانوا صغيرين .. رفاعة الطهطاوى

ولد رفاعة الطهطاوى فى مدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج, حيث نشأ فى عائلة من القضاة ورجال الدين, حفظ القرآن الكريم فى طفولته, وعندما توفى والده اهتم أخواله به وحفظ على أيديهم النصوص التى كانت متداولة فى هذا الوقت, وفى عمر السادسة عشرة التحق بالأزهر حيث درس الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف, وقد لمس المحيطون به نبوغه منذ طفولته مما رشحه للسفر ضمن أول بعثة أرسلها محمد علي إلى فرنسا, حيث سافر كإمام للبعثة وواعظا لها, وهناك اجتهد فى الدراسة والترجمة وقدم مخطوطه الأول "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز", وبعد عودته أنشأ مدرسة الترجمة التى عرفت فيما بعد بمدرسة الألسن, وظل مشتغلا ومهتما بما يخص الصحافة والتعليم ونهضة مصر الثقافية حتى وفاته.

***

كلمة فى ودنك

من الخطأ الدخول في صراع مع الابن حتى يتعلم القراءة والكتابة لأن هذا يخلق موقفا عدائيا لا داعي له مع ابنك.

عليك كأم الإشادة بأي سلوك حسن يقوم به ابنك لأن هذا يحفزه لفعل المزيد من السلوكيات الطيبة.

على الأبوين وضع القواعد التأديبية المتفق عليها حتى لا يخرقها أحدهما ويسبب اضطرابا للطفل مع الاتفاق على عدم اللجوء إلى إنزال عقاب بهم أمام الناس.

***

حصة تربية .. النظافة سلوك حضارى

الكثير من الأمهات يحرصن على تربية أبنائهن على النظافة الشخصية والاهتمام بنظافة الغرف الخاصة بهم لكن لا تتوقف عند إلقاء ورقة على سلم العمارة أو منديل من شباك العربيةوكأن مسئوليتها تدريبهم على النظافة داخل جدران الشقة وفى هذا خلل تربوى حقيقى يعود الطفل على الأنانية والاهتمام بما يخصه دون أى حرص على من حوله.

ولأهمية تربية أبنائنا على أن النظافة لا تنتهى عند باب الشقة وأنها من حقوق مجتمعاتنا علينا تحدثنا مع د. سامية عبد الله,أستاذ علم الاجتماع فقالت: تلعب التنشئة الاجتماعية دورا كبيرا فى غرس المبادئ والسلوكيات الإيجابية فى الطفل ووفقا لنظرة المجتمع للقيم المقبولة والمرفوضة تتشكل شخصية أفراده, ففى الماضى كانت هناك نظرة استهجان لمن يرمى ورقة بالشارعلذا كان سلوكا مرفوضا تلقائيا, لكن للأسف الآن تغيرت الكثير من المفاهيم وأصبحت عبارة النظافة قاصرة على ما يخصنا فقط, شقتنا, سيارتنا, وكثيرا لا يصل المفهوم لعمارتنا, وهذا الأمر تطور ليجعل الانتماء لدى الصغار قاصرا على أسرهم لا يصل للجيران والشارع والحى, كل هذا يؤكد أهمية إعادة النظر والتقييم لكثير من الأمور لأنها فى مجملها يكمل بعضها البعض, وأضافت قائلة: لذا علينا عندما نربيهم على أى سلوك إيجابى أن نعلمهم هذا السلوك فى كل الأوضاع والأماكن, فالنظافة تعنى أن نهتم بشقتنا وعمارتنا والشارع والحى والمدرسة, لانرمى أى شيء فى الأرض وهذا الفكر سيجعله يتعلم الانتماء وحب ما حوله, وستتحول أى صفة إيجابية تعود عليها إلى سلوك طبيعى يمارسه فى كل الأماكن وليس فقط فى المكان الذى يخصه هو فقط .

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 381 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,457,342

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز