كتبت : مروة لطفى

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني [email protected]

معاش زوجي

كثيراً ما سمعت عن تفاقم المشاحنات الزوجية بعد وصول الرجال لسن التقاعد، لكنني لم أتصور يوماً معايشتها.. ربما لأن مشاجراتي مع شريك عمري لا تتوقف منذ 26 سنة.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الخامس من العمر، تزوجت بطريقة تقليدية من موظف يكبرني بـ 5 أعوام وأنجبت ولدا وبنتا.. ومنذ أول يوم زواج وعلاقتنا على فوهة بركان ويرجع ذلك لاختلافات الطباع الشاسعة بيننا، لكن مضى العمر وكبر الأولاد فتزوجت ابنتي والتحق ابني بالجامعة.. بينما ظللت وزوجي بين شد وجذب على أهون سبب!.. المهم أن زوجي وصل لسن التقاعد منذ 45 يوما بالتمام والكمال.. ومن يومها والوضع بيننا من سيئ لأسوأ.. فهو لا يطيق البقاء في المنزل كذلك أنا لا أتحمل وجوده أمامي ليل نهار.. وقد حاولت إقناعه باستثمار مبلغ ورثه من أبيه وكان ينتوى ادخاره للزمن في أي مشروع تجاري كغيره من معارفنا لكنه رفض.. ماذا أفعل لإقناعه؟!..

                   ح . أ "إمبابة"

 أعتقد أن المشكلة ليست في شريك حياتك إنما في الأسلوب الذي تتعاملين معه بعد وصوله لسن التقاعد.. فالرجل في هذه الفترة يعاني من شعور كامن بفقدان أهميته حيث إن العمل جزءا لا يتجزأ من ذات أي رجل.. لذا فهو يحتاج لمن يشعره دوماً بقيمته في حياته وأن وجوده معك والأولاد أهم ما في الكون.. فالمرأة الذكية تشجع زوجها على البدء من جديد.. وأكبر خطأ قد تقع فيه هو مقارنته بمن سبق ووصلوا لسن الـ 60.. فليس كل شخص يصلح لإقامة المشاريع التجارية.. والإنسان الماهر يعرف قدراته ويتعامل على أساسها.. ربما يكون موظفا متميزا لكنه ليس تاجرا ناجحا.. فلو كنتِ تريدين حقاً غد أفضل فعليكِ الاقتراب من زوجك باهتمامات مشتركة واقترحي عليه الانضمام لإعمال خيرية تأخذ من وقته وتزيد من حسناته.. ولا تنسي التدبير في النفقات قدر المستطاع بما يتماشى مع تغيير الدخل بعد المعاش.

***

البتر الذي دمرني

 أعاني من وجع لا يحكى.. لا يوصف.. لا يقال.. فأنا فتاة في سن 19وقد أصبت في حادث أدى لبتر إصبع قدمي وعمري لم يكن تجاوز الـ 11.. ما أدى لشعوري بالخجل فكنت أرتدي أحذية في عز الصيف حتى لا يرى أحد قدمي.. وعندما التحقت بالجامعة نبض قلبي للحب لأول مرة.. وقد بادلني من أحببت مشاعر مماثلة بل أنه يريد خطبتي.. المشكلة في خوفي من مصارحته بإصبع قدمي المبتور.. كيف أتصرف؟!

                         ر . ل "الهرم"

مشكلتك الحقيقية ليست في عيب ترينه بقدمك لكن في صورتك لذاتك أمام مرآتك.. فلو كنتِ تنظرين لنفسك بإعزاز وتقدير وتركزين على جوانبك الإيجابية ما كنتِ وضعتِ أي أهمية لبتر إصبعك.. تأكدي أن لو حبيبك تركك فالسبب عدم ثقتك في نفسك وليس شكل قدمك.. فكري جيداً واصلحي من صورتك الذاتية فتصلح حياتك.

***

بخل المشاعر

يقولون إن هناك علاقة بين البخل المادي والعاطفي إلا أن تجربتي تثبت العكس.. فأنا مدرسة أبلغ 28 عاما، تزوجت منذ 6 شهور بطريقة تقليدية.. ورغم كرم شريك حياتي المادي إلا أنه بخيل في مشاعره فلا ينطق بكلمة حلوة أو يهتم بأي من الاحتياجات المعنوية والتي أعتبرها أهم من أموال الكون.. ماذا أفعل؟!

                     ز . ك "التجمع"

 للأسف بعض الرجال يرون أن الإفصاح عن المشاعر يتعارض مع مفاهيم الرجولة وعادة ما يرجع ذلك لأسلوب التنشئة.. فعليكِ تشجيعه على البوح بأحاسيسه بكلمات حلوة ولمسات حانية، مع مناقشته بهدوء عن احتياجاتك للهمسات الرومانسية والتي تحلمين بها منذ أن نبض قلبك لحبه.. وأخيرا عليك بتذكر مميزاته قبل عيوبه فلا يوجد إنسان كامل على وجه الأرض.

***

كبسولة غرامية ..  أشياء تسعد الرجل

تريدين إسعاد شريك حياتك وتبحثين عن الأشياء الصغيرة التي يعشقها.. بسيطة كل ما عليكِ اتباع الآتي..

- احرصي على التحديق في عينيه وهو يتكلم، فالرجل يشعر بمقدار اهتمام المرأة به بطول نظرها لعينيه.

- اضحكي على تعليقاته المازحة، فهو يفرح بمن تشعره بمقدار خفة ظله.

- لا تنسي التركيز في صوته ومراقبة أي تغير يطرأ على نبرته وسؤاله عن السبب، فالرجل يرتاح لمن تفهمه حتى وإن كان بينهما مسافات.

- إذا احتد النقاش بينكما في أمر ما، فالتزمي الصمت حتى يهدأ كلاكما ما يشعره بمقدار غلاوته عندك وحرصك على حل الخلاف.

- وأخيرا.. لا تنسي أن تضعيه رقم 1 في قائمة أولوياتك، وإياكِ أن تكفي عن دوار لهفتك عليه حتى لو مضت سنوات على علاقتكما الزوجية وأنجبت صغارا.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 362 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,699,149

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز