بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا ريم كانت تتحدث مع خالتها عن حرب السادس من أكتوبر سنة 1973 وذكرت لها أنها تشعر بالفخر من الانتصار الذي حققته مصر على إسرائيل وتحطيمها لكثير من الأساطير والخرافات التي كانت تنال من مقدرة الجيش المصري ويحلو للأعداء ترويجها..
لكن القوات المسلحة المصرية أثبتت بالدليل المادي أنها قادرة على تحدى كل الصعاب وتحقيق المستحيل..
ابتسمت لها خالتها وحدثتها بصوت خافت بعض الشيء وكأنها تحكي لها عن سر خاص جدا:
"رغم أن عمري كان وقت الحرب أربع سنوات لكنني أتذكر العديد من الأحداث إنها بالنسبة لي مجموعة من الصور العالقة في ذاكرتي ولا يمكن أن يمحوها الزمن..
أولها صورة والدتي وهي تزف لنا خبر عبور جيشنا قناة السويس ورفع علم مصر وتحقيق النصر كانت الفرحة تنطلق من عينيها تريد أن توزعها على الدنيا كلها..
وبعدها كانت سعادة والدي الغامرة بأسر القائدعساف ياجوري والذي كان له مكانة كبيرة في جيش إسرائيل, ثم توالت الصور التلفزيونية التي تحفظها كل الأجيال للعبور ورفع العلم لكن أهمها لا يمكن نسيانها كانت للأسرى من الجيش الإسرائيلي وهم يسيرون في طابور واضعين أيديهم خلف رؤوسهم..
وأيضا صورة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهو يخطب, وكلمته تلك كانت مقررة علينا في النصوص بالمرحلة الابتدائية ومازلت أحفظها حتى الآن..
آهكلما تذكرت تلك اللقطات أشعر بالحماسة وبأننا نستطيع فعل المستحيل, فإذا كان أقوى ساتر ترابي وهو خط بارليف تمكنا من تحطيمه بالمياه في سابقة لم تكن معروفة في الحروب من قبل وعبرنا القناة ورفعنا العلم, أوليس الذين فعلوا هذا النصر بقادرين على قهرجميع الصعاب مهما كانت قوتها!
ساحة النقاش