كتبت: إيمان العمري
يوم كتبت أحداثه بحروف من نور في سجلات التاريخ المضيئة، إنه السادس من أكتوبر عام 1973 عندما عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس وحطمت خط بارليف وارتفع علم البلاد خفاقا فوق أرض سيناء معلنا عن انتصار مصر على إسرائيل ومحو عار الهزيمة، وبعد مرور ما يزيد عن أربعين عاما كيف يرى شباب اليوم هذا العبور؟
فى البداية تقول ملك أحمد، طالبة بالمرحلة الثانوية: أشعر بالفخر الشديد مما حققناه من انتصار عظيم, وبعد أن درسته في مادة التاريخ أحاول دائما أن أتوسع في معرفة الكثير من المعلومات عنه بالقراءة في الكتب والاطلاع على ما يتم ذكره في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشاركها الرأي مريم أحمد سعد،طالبة بالفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان وتذكر أنها تحب أن تقرأ عن انتصار أكتوبر المجيد ومشاهدة الأعمال الدرامية التي تناولته وتشعر وقتها بالحماسة الشديدة وتندمج مع الأحداث وتعقد مقارنة بين أقرنائها وذلك الجيل العظيم الذي صنع مجدا تفتخر به كل الأجيال على مر الزمان.
الثقة في قواتنا المسلحة
أما محمد عبد الرحيم، طالب بكلية الحاسبات والمعلومات فقد كانت أسرته المصدر الأول لتقديم المعلومات الكافية عن انتصار أكتوبر,كما أنه شاهد العديد من الأعمال الدرامية التي تناولت هذا الحدث العظيم ما يجعله يشعر بالفخر والأمان والثقة في قواتنا المسلحة وأنها قادرة على تحدي جميع العقبات وقهرها.
وتقول نورهان خالد الضوي،معيدة بكلية التربية النوعية جامعة بنها: السادس من أكتوبر يوم احتفالي لذكرى عزيزة نشعر جميعا فيها بالفخر والسعادة،فعندما أتأمل وقائع هذا النصر يبهرنى طريقة تفكير القادة العسكريين في تلك الفترة وما قاموا به من تخطيط رائع وتنفيذ عبقرى وإدارة لعمليات القتال كل ذلك يجعلنىأتمنى لو كنت أشاهد ذلك الانتصار كنوع من المغامرة والمسئولية والفخر.
المعلومات مهمة
حول دور الإعلام في زيادة وعي الشباب بانتصار أكتوبر تعلق د. سهير عثمان، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وتقول: لم يعاصر الجيل الحالي حرب أكتوبر وكذا والديهم في الغالب لذلك يجب أن يهتم الإعلام بالجانب المعلوماتي في الأساس ويقلل من اعتماده على الجانب الإنساني عند تناول الحدث, لابد أن يوضح الإعلام أسباب الحرب ونتائجها وشكل الفترة ما بين هزيمة 67 وحتى انتصار 73, فعملية التغذية المعلوماتية تلك ستكون هي الوسيلة المثلى لمقاومة أي حرب تضليلية تحاول أن تقلل من حجم الانتصار أو تهز ثقة الأجيال الحالية في قواتنا المسلحة ومكانتها، فعند صناعة أفلام عن تلك الفترة من الأفضل أن يسبق عرضها ندوة تتحدث عن الحقائق التاريخية التي يقدمها كما حدث من فترة مع فيلم الطريق إلى إيلات.
روح أكتوبر
تقول د. هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس:إننا نحتاج لاستحضار روح أكتوبر بما تمثله من الشعور بالفخر والقيمة والزهو بالانتصار وذلك من خلال البحث عن التجارب والبطولات سواء للجيش أو الشعب واستعراضها من خلال أعمال درامية أو حكايات أو استضافة هؤلاء الأبطال سواء من كانوا على خط النار أو في الخطوط الخلفية.. فإبراز كل هذه البطولات الإنسانية والعسكرية يجعلنا نستعيد روح أكتوبر وننعش الطاقة الإيجابية والروح الوطنية لدى أجيال الشباب الحالية.
ساحة النقاش