بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا ريم كانت تشاهد مع جدها إحدى مسابقات أولمبياد طوكيو..
أظهرت انبهارها بهذا الحدث الرياضي العالمي الكبير وبدأت الكلام مع جدها عن الأولمبياد، وبصوته الرخيم حكى لها عن قصتها والهدف الرئيسي منها هو تجميع كل شعوب العالم على الحب والسلام.
ابتسمت له ريم وسألته أيمكن أن تولد قصة غرام وسط هذه المنافسات؟
رد عليها جدها ضاحكا بأن أولمبياد سيدني 2000 شهدت أجمل قصة حب والتي كانت أشبه بالحكايات الخيالية.
أنصتت له باهتمام وبدأ يحكي لها أن في تلك الأولمبياد صاحب ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك بعثة بلاده الرياضية وفي أحد الأيام وبالمصادفة قابل هناك الفتاة الأسترالية ماري..
وكان لكيوبيد كلمته فأطلق سهمه الذي أصاب قلبيهما فوقع أمير جاء من أقصى شمال الكرة الأرضية في حب فتاة من جنوبها..
وقد صرحت ماري بأنها لم تكن تعرف وقتها إلا القليل جدا عن الدنمارك، كما أنها كانت تركز في مستقبلها العملي ولكنه الحب هو الذي جعلها تغير كل اتجاهاتها وطموحاتها..
وظلت قصة غرامهما سرية لكن سرعان ما عرفها العالم كله لتبدأ ماري رحلتها في أن تتأهل لتكون زوجة ولي عهد البلاد البعيدة جدا عن وطنها ..
واستمرت علاقتها هي وأمير الدنمارك عدة سنوات حتى استطاعا تذليل كل العقبات وأن تتوج قصة حبهما بالزواج في عام 2004.. لتصبح الأميرة ماري هي سندريلا القرن الحادي والعشرين لكنها لم تظهر للأمير في إحدى الحفلات المقامة في قصره، لكنه تعرف عليها في أهم حدث رياضي يشهده العالم كل أربع سنوات إنه الأولمبياد التي تجمعنا لننحي كل الخلافات ونلتقي على المحبة والسلام.
ساحة النقاش