إشراف: إيمان عبدالرحمن - سماح موسى - محمد عبدالعال - إبتسام أشرف- أمانى ربيع - جلال الغندور
على مر الأعوام ظلت كلية الهندسة حلما يراود طلاب الشعبة العلمية بالثانوية العامة رغم صعوبة دراستها ومحاضراتها التى لا تخلو من العمليات الحسابية والرسومات الهندسية، ورغم تشابه أبنيتها مع غيرها من الكليات إلا أن هناكانطباعاخاصا عند دخولها للوهلة الأولى يتشابه مع الكثير من الكليات التى يطلق عليها "القمة"، فما الاستعدادات التى اتخذتها إدارة الكلية لبدء العام الدراسى الجديد، وهل أجبرهم فيروس كورونا على تطبيق نظام التعليم عن بعد أم ستظل المحاضرات التفاعلية قيد التنفيذ؟
تساؤلات عديدة طرحتها "حواء" على د. حسام عبدالفتاح، عميد هندسة القاهرة فى هذا الحوار..
فرض فيروس كورونا العديد من المتغيرات على حياتنا اليومية فما الاستعدادات التى اتخذتها للعام الدراسي الجديد؟
وفقاللتوجيهات الرئاسية يتم تلقيح الطلبة الملتحقين بالكلية وذلك داخل وحدة متخصصة لذلك، حيث يتم تطعيم من 200 إلى250 طالبا وطالبة يوميا، كما تم تخصيص نقطة أخرى يتم فيها تطعيم عدد من 50 إلى60 عضو هيئة التدريس وهيئة معاونة، وقد تم إعطاء العاملين بالكلية الجرعة الأولىمن اللقاح والآن جاري مدهم بالجرعة الثانية،علاوة على اتخاذ الإجراءات الاحترازية منذ بداية الجائحة الأولى حتي الآن،ويتم قياس درجة حرارة الطلبة قبل دخولهم الكلية مع ارتدائهم الماسك الخاص بهم لتقليل انتشار العدوى ويتم تطهير القاعات مرتين يوميا.
أما عن الاستعدادات الطبيعية للعام الدراسي الجديد فقد تم توفير الشاشات التفاعلية بواسطة إدارة الجامعة لسهولة التعامل إلكترونيا، ونحن على أتم الاستعدادللدراسة طبقا لرؤية الدولة سواء إذا كانت الدراسة بنظام حضوري كامل مع تقليل الكثافات أو "أونلاين"كما كان معتمدا العام الماضي.
ماذا عن الخطوات القادمة التي ستتخذها الكلية لتطوير منظومة التعليم عن بعد؟
التحول الرقمي مستمر سواء حال وجود الجائحة من عدمها، فالمكتسبات التي حصلنا عليها من البنية التحتية وأقصد من خلال التعامل مع الطلبة أون لاين "شرح وتسجيل المحاضرات" ستستمر حتى في حالة العودة للحياة بشكلها الطبيعىلتكون كمرجع ودعم زائد للطلبة.
مانصائحك للطلبة الجدد للتفوقفى دراستهم وحياتهم العملية؟
أؤكد علىالطلبة المنقولين من نظام التعليمى العام إلىالتعليم الجامعي، أن الأخير مختلف عن الثانوي، فالجامعي متراكم ويحتاج إلى استمرارية في العمل منذ اليوم الأول، وأنصحهم بالالتزام، خاصة أن كلية الهندسة كلية عملية تحتاج إلىمسئولية ومتابعة وجدية فالمقررات الدراسية متصلة ببعضها البعض.
أما بالنسبة للطلبة الذين أوشكوا على التخرج أو خريجي كلية الهندسة أنصحهم بالتدريب الإضافي والمناسب لطبيعة تخصصهم واكتساب خبرة كافية بصرف النظر عن الاهتمام بالجانب المادي.
ما رؤيتك لتطوير كلية الهندسة؟
يوجد مبادرة علىمستوى جامعة القاهرة في تطوير المناهج ونأخذ بالاعتبار العشر جامعات الأوائل علىمستوى العالم، ونستشهد بها في وضع المناهج، وفي لائحة الكلية والتى يتم تغييرها كل خمس سنوات سنطبق الاسترشاد باللوائح العالمية في وضع المناهج الجديدة بما يحفظ التخصصات المصرية ويوافق الطبيعة المصرية وتطبيقها من خلال أساتذة كبار.
مانسبة مشاركة الكلية بالمشروعات القومية؟
كلية الهندسة بمراكزها ومعاملها التخصيصية قادرة على خدمة المجتمع حيث تخدم حوالي 80%من المشروعات القومية المختلفة ونتعاون مع الجهات المختصة ونقدم الاستشارات الهندسية والاختبارات المعملية أهمها التعاون مع وزارة الداخلية من خلال معمل الحاسبات بكلية الهندسة لإعداد مشروع التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية للأحوال المدنية وتصاريح العمل ومصلحة الأدلة الجنائية، التعاون مع وزارة البيئة من خلال مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث في الهندسة المدنيةلإنشاء منظومة جرد وحصر الملوثات، نقوم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مدينة رياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال مركز بحوث ودراسات الهندسة الوراثية، وأيضا التعاون مع هيئة الشراء الموحد والتموين الطبي ومستشفيات التأمين الصحي الشامل من خلال معايرة الأجهزة الطبية لما يزيد عن 30مستشفى حكومي وجامعي خلال العام الماضي وذلك من خلال معمل معايرة الأجهزة الطبية، نقوم بمساعدة الهيئة القومية لسكك حديد مصر في مجال الإشراف على خطط الصيانة ورفع كفاءة السكة الحديد وفحص حالة السكك والتأكد من صحة خطط الصيانة والتجديدات واستلام الأعمال من الشركات طبقا للمواصفات القياسية وأعمال التصميم والإشراف على تنفيذ مشروع تطوير مزلقانات الهيئة من خلال مركز بحوث ودراسة الهندسة المدنية، التعاون مع وزارة الري في تحديد خريطة المياه الجوفية والاستخدام الأمثل لها على مستوى الجمهورية.
هل هناك صفات معينة يجب توافرها في طالب كلية الهندسة؟
غير مرحب بمقارنة طالب هندسة بطلبة الكليات الأخرى، لكني مؤمن بأنالمجتمع في حاجة إلىجميع التخصصات، فأنا لست مع تعبير كليات القمة من عدمها، فإذا كان المجتمع مليءبالمهندسين فمن يساعدهم في تحقيق إنجازاتهم؟!،نحن داخل منظومة متكاملة تحتاج إلىجميع التخصصات، أما إذا تحدثنا عن ما يميز طالب جامعة القاهرة عن الجامعات الأخرى فجامعة القاهرة في أغلب التصنيفات الدولية هي الأولىعلى الجامعات المصرية خاصة تخصص الهندسة فهو الأول إفريقيا ومصريا، نحن نسير بخطى ثابتة ونطبق معايير الجودةالعالمية (التعليم والإدارة)، فكلية الهندسة حصلت هذا العام على ثلاث شهادات أيزو الأولى في الإدارة، والثانيةالسلامة والصحة المهنية، والشهادة الثالثة في إدارة المنظومة البيئية.
وماذا عن مجال البحث العلمي؟
من ضمن الأشياء المهمة في التصنيف هو البحث العلمي، زملائي بكلية الهندسة ليسوا مميزين في التدريس فقط إنما أيضا في مجال البحث العلمي، فالتمويل الذي نحصل عليه من الهيئات المانحة سواء صندوق الهيئة العامة لتطوير التكنولوجيا أو التمويل من الجامعة للأبحاث من خلال مقترحات بحثية من جانب الزملاء بجانب نشر الأبحاث في مجلات علمية دوليةتكون وساما على صدرنا ويدخل ضمن التصنيف الدولي.
وماأمنياتك لتطوير التعليم العالي؟
أرجو الاهتمام بالكيف وليس الكم، فالتعليم العالي عنصر مهم في التعليم بجانب التعليم الفني وإن كنت أرى اهتماما كبيرا من الدولة مؤخرا بالتعليم الفني، إذا تحدثنا عن المنظومة التنفيذية في أيبلد كهرم أوله كعدد العمال، الفنيين ثم المهندسين فكل مهندس لابد أن يكون معه عشرة فنيين كي يحقق مشروعه، منظومة التعليم الفني لابد أن تحوي أعداد أكبر من التعليم العالي.
ساحة النقاش