إشراف: منار السيد - إيمان عبد الرحمن - سماح موسى - هايدى ذكى - أسماء صقر - نهى عبدالعزيز
لا تكتمل فرحة الأسرة المصرية إلا بأداء الأضحية حيث يعد عيد الأضحى من المناسبات المباركة التي تجسد رمزية التضحية، فهو مناسبة يتذكر فيها الإنسان قصة سيدنا إبراهيم الخليل الذي أوشك أن يذبح ابنه إسماعيل تلبية لطلب الله تعالى والذي افتداه بكبش عظيم ذبح لوجهه تعالى، لذا سمي عيد الأضحى لارتباطه بالأضحية ولكن حتى يتم ذلك علينا أولا الإجابة على تساؤلات عديدة عن شروط اختيار الأضحية وكيفية ذبحها بالطريقة الشرعية السليمة والصحية وأسئلة أخرى تجيب عليها «حواء» في السطور القادمة.
في البداية يقول الشيخ حمادة المطعني، مدير عام إدارة أوقاف غرب القاهرة: الأضحية هي كل مايذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر؛ أي عيد الأضحى وأيام التشريق تقربا إلى الله، كما شرعها المولى سبحانه على عباده المؤمنين فقال (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إنا شانئك هو الأبتر"، وهي سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها كما ورد عن النبي والصحابة والتابعين وجميع المسلمين أجمعوا على ذلك، وترجع مشروعيتها إلىإحياء ذكريى سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل "وفديناه بذبح عظيم"، ومن أعظم فوائدها التوسعة علىالفقراء والمساكين والأهل والجيران والأحباب.
وعن شروط الأضحية ووقت ذبحها يقول المطعني:لابد أن تبلغ الأضحية السن الذي حدده الشرع،فتكون الأضحية من الإبل عمرها خمس سنوات، والبقر سنتان، والماعز سنة، والضأن أي الشاه أو الخروف ستة أشهر إلى عام، ويستوي في ذلك الذكر والأنثى، وعن مواصفات الأضحية فلابد أن تخلو من أي عيب ظاهر، ولا يجوز ذبح المريضة والعرجاء والعوراء والجرباء، فقد قال الحبيب محمد: "إن الله طيب لا يقبلإلا طيبا"،ومن السنة أيضا الذبح بعد طلوع الشمس أي بعد صلاة العيد وفي أي وقت من أيام التشريق ليلا أو نهارا كما قال النبي "أول ما نبدأ به في يومنا هذا أي يوم العيد أن نصلي ثم ننحر"، والأضحية تجزي عن أهل البيت الواحد، ويجوز المشاركة في الأضحية إن كانت من الإبل والبقر فقط حتى سبعة أشخاص، أما عن توزيع الأضحية فيستحب تقسيمها إلى ثلث للفقراء وثلث للأقارب والجيران والأحباب كما يجوز أن يتصدق بها كلها للفقراء إذا كان المضحي قادرا أن يذبح أكثر من أضحية ولا يجوز بيع جلدها، ولايجوز إعطائهللجزار كأجر على الذبح، ومن السنة أن يذبح المضحي بنفسه،فإذا لم يحسن الذبح يوكل الجزار بشرط أن يشهد الذبح وأن يحضره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها (قومي واشهدي أضحيتك فإن لك بكل قطرة دم يغفر لك كل ذنب فعلته ".
نوع الأضحية
يقول د. أحمد عبدالكريم، الخبير البيطري:هناك عدة اعتبارات فى الأضحية كنوع الحيوان المطلوب والشروط العامة له، أما بالنسبة لنوع الحيوان فلدينا أربعة أنواع من الحيوانات للأضحية لا خامس لها"الأبقار، والجمال، والأغنام،والماعز، أما بالنسبة لشروط الأضحية فيجب أن تكون خالية من العيوب الظاهرية،ومستوفاه الشروط العامة كالسن،وعلى المضحي عند اختيار الأضحية أن يفحص الحيوان بنفسه عند شرائه.
وينصح د. عبدالكريم بالذبح داخل المجازر التابعة للدولة فهناك بعضالأمراضالتىلا تظهر على الحيوان إلا بعد ذبحهوهو ما يمكن للطبيب البيطري اكتشافه، فمن الممكن أن تنشر الأمراض قبل وصولها للنار "الطهي" كالدودة الشريطية والتىلا تموت عن طريق الشواء، والسل الذى لا يموت بالغليان، وتمثل الخطورة في انتقال الأمراض عند تقطيع اللحوم حتى تصل لمرحلة الطهي، لذا ننصح بعدم الذبح في البيوت حفاظا على صحة المضحي وأهله وكذا البيئة.
حملات التوعية
يتفق د. محمد يوسف، مفتش أول بمديرية الطب البيطري بالجيزة سابقا مع الرأي السابق، ويقول: عند شراء الأضحية يجب فحص الحيوان جيدا، فلابد أن يكون نشيط الحركة،ولايكون أعرجا، مع التأكد من عدم وجود قطع بالأذن أو جرح بالجسم أو طفيليات خارجية بفروة الخروف، وأن تكون قوائمه سليمة،مع عدم وجود إفرازات ظاهرة من الفم أو الأنف، وأن تكون العينان لامعتان نظيفتان خالية من الإفرازات أو الاحمرار، وأن يكون تنفس الحيوان طبيعيا لايعاني النهجان أو السعال أو ارتفاع فى درجة الحرارة أوالتهاب اللثة.
ويدعو د. محمد إلى تفعيل الحملات التوعوية والإرشادية التي تقوم بها مديريات الطب البيطري بكل محافظة علىمستوى الجمهورية لحث المواطنين على أهمية الذبح في المجازر، والتحذير من الأضرار المترتبة على ذبحها خارجها.
ساحة النقاش