كتبت: إيمان العمري

العروسة والحصان وعلبة الحلوى من المظاهر الشهيرة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لكن حدث تطورات كثيرة في طقوس الاحتفالات به، وما بين التمسك بالتقاليد ومسايرة الموضة الحديثة يحدثنا الأصدقاء عن طرق قضاء يوم المولد.

البداية مع محمد أحمد – السنة النهائية حسابات ومعلومات – ويقول: أحب أجواء الاحتفال التقليدية حيث تتجمع العائلة ونتناول الحلوى، كما أننا نشترى المزيد منها لنقدمه كهدايا لبعض أفراد العائلة، وهذه الطقوس تجعلنا نشعر بالسعادة الحقيقية.

وتتفق معه في الرأي حبيبة مرسي، طالبة بكلية الفنون التطبيقية وتذكر أن المولد النبوي له طابع خاص يختلف عن باقي الاحتفالات الأخرى فهو يأخذ دائما الطابع الأسري، وتقول: أحرص على التمسك بالطقوس التقليدية فهي تجعلنا نتذكر أيام الطفولة ما يشعرنى بالبهجة والسرور.

أما آية أحمد محمود، موظفة ببنك فتحرص على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشكليه التقليدي والمتطور حيث تجتمع الأسرة لتناول الحلوى الخاصة بذلك اليوم، وفي نفس الوقت تحب شراء "بوكس المولد" والأشكال الجديدة والمتطورة من العرائس لتقديمها كهدايا تبعث الفرحة في القلوب.

هدايا غير تقليدية

تذكر آية مصطفى محمد، تعمل في مجال تصنيع الهدايا الخشبية أنه حدث تطور كبير في أشكال هدايا المولد كصندوق الحلوى" بوكس المولد"والعرائس وتصنيعها من الخشب بشكل يجمع بين الأسلوب التقليدي والتطور لمواكبة العصر وجذب فئة الشباب التي تحرص على شرائها وتبادلها بين المرتبطين في تلك المناسبة.

قطعة صغيرة

تقدم د. هبة سعيد،أستاذة التغذية بمعهد التغذية نصيحة للشباب عند تناول حلوى المولد وتقول: تنقسم حلوى المولد لنوعين؛ الأول مفيد وهو الذي يضم المكسرات مثل الفولية واللوزية وغيرها، وغير مفيد ولا يحتوى على أي قيمة غذائية ويضم اللدائن والسكريات وهذا النوع ينصح بتناول كميات قليلة جدا منه ويمنع عن مرضى السكر والسمنة وارتفاع دهون الدم.

وتضيف: يفضل عند تناول حلوى المكسرات اختيار النوع قليل السكر وعدم الإفراط في تناوله، فيكفي قطعة صغيرة يوميا وبذلك نكون أخذنا فائدة المكسرات مع التقليل من أضرار السكريات.

الهوية الثقافية

تعلق على احتفالات الشباب بالمولد النبوي د. ميرفت سليمان، مدرس بكلية الإعلام بطنطا وتقول:تعد فئة الشباب من أهم فئات المجتمع لأنهما تمثل المستقبل وهم في حاجة ليتعلموا تقاليدنا وموروثاتنا الثقافية واحتفالاتنا المختلفة سواء كانت قومية أو دينية ومنها بالطبع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهذا سيساعدنا على الحفاظ على هويتنا الثقافية، ويمكنا من مواجهة العديد من التيارات الثقافية الوافدة التي بدأت تتغلغل في مجتمعنا.

وتضيف:للإعلام سواء كان القومي أو الخاص دور كبير في نشر الوعي بالمناسبات الخاصة بالموروثات المختلفة وإبرازالاحتفالات القومية والدينية مثل المولد النبوي للتأكيد على الهوية المصرية وجعل الشباب يشعر بالفخر لأنه مصري وكذلك هناك دور قوي للدراما من خلال تسليط الضوء على احتفالاتنا المختلفة في الأعمال الدرامية بحيث تكون ضمن نسيج العمل، ولا يمكن أن ننسى دور وسائل التواصل الاجتماعي وما لها من تأثير قوي على الشباب ويمكن استخدامها لغرس الانتماء من خلال تأكيد هويتنا الثقافية بأحياء احتفالاتنا التقليدية بكافة المناسبات القومية والدينية.

 

المصدر: كتبت: إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1344 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,691,893

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز