حواء: أسماء صقر

 

مع ارتفاع الأسعار وتأثرها بالأحداث العالمية المتلاحقة، لجأت ربات البيوت إلى ابتكار حيل اقتصادية لمواجهة غلاء الأسعار الذى يتزايد بشكل يومى، ليتمكن من توفير احتياجات أسرهن والتوفير فى الميزانية الشهرية.

"حواء" تنقل لقارئاتها حيل ربات البيوت للتغلب على غلاء الأسعار..

 

في البداية تقول إسراء كمال، محامية: أصبحت أسعار السلع الأساسية كالزيت والسكر والأرز والمكرونة واللحوم والدواجن والأسماك أصبحت في زيادة مستمرة وبالتالي الوجبات الجاهزة أيضا ارتفعت أسعارها، وكنت أعتمد على شراء الوجبات الجاهزة يومين في الأسبوع لأن أبنائي يحبونها وفي ذات الوقت توفير للوقت والجهد بالنسبة لي، لكن مع الغلاء المستمر أصبحت أقوم بشراء مكونات الوجبات الجاهزة كالبيتزا والكريب وغيرها، وأحضرها فى يوم الإجازة وهذا جعلني أطهو كمية تناسبنا من الوجبات السريعة بمبلغ أقل وأصبحت أوفر في ميزانية الأسرة.

 

وتقول رضوي إبراهيم، ربة منزل: هناك تلاعب في أسعار السلع بشكل كبير من قبل بعض التجار، ما دفعنى لشراء احتياجاتي من محلات الجملة والسلاسل التجارية الكبيرة لأنها تقوم بعمل تخفيضات على السلع، كما أعتمد على شراء مستلزمات المنزل من المنافذ التابعة لمبادرة "كلنا واحد".

 

أما شيرين عبدالمجيد، معلمة فتمثلت حيلتها فى الاشتراك مع أخواتها لشراء الخضراوات والفاكهة من أسواق الجملة لما تتميز به من انخفاض فى الأسعار ويقوموا بتقسيمها فيما بينهم.

 

وترى حنان عبدالواحد ربة منزل أن الترشيد أصبح ضرورة حتمية في حياتنا اليومية، الأمر الذى دفعها إلى طهي الطعام بكميات محدودة لتوفر في ميزانية منزلها، كما عودت أبناءها على الترشيد في كل نواحي الحياة.

 

وتقول سلمي نصر، ربة منزل: أصبحت أقوم بطهي الوجبات غير المكلفة في المنزل كالكشري وكفتة الأرز، كما أستخدم بدائل اللحوم في الطهي مع الخضار كالبازلاء والبطاطس، وكذلك أقوم بعمل وجبة تكفي ليومين وأقوم بإضافة  طبق سلاطة أو شوربة خضار في وجبة اليوم الثاني.

 

الشراء بكميات محدودة 

 

بعد الاستماع إلى تجارب ربات البيوت سألت "حواء" المختصين عن الحيل الاقتصادية لمواجهة غلاء الأسعار، فأجاب د. سيد خضر، الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بجامعة الزقازيق قائلا: انعكست الأزمات الاقتصادية العالمية بشكل كبير على الاقتصاد المصري وارتفعت الأسعار على المواطن ما يتطلب من الزوجة الاعتماد على التدبير والترشيد لتحقيق التوازن بين الدخل والمصروفات، بجانب التخلي عن بعض العادات الشرائية السيئة، وتخزين السلع بكميات كبيرة، ووضع خطة لاحتياجات المنزل عند شراء السلع الأساسية وبكميات محدودة سواء على قدر الاستهلاك اليومي أو احتياجات الشهر، مع ضرورة تقسيم الدخل وسداد الأعباء الأسرية ومعرفة الأبناء بميزانية الأسرة والحوار معهم عن أهمية الترشيد في المصروفات الخاصة بهم وفي كل أمور الحياة، فالترشيد أصبح سلوك حياة علينا الالتزام به.

وينصح د. سيد ربة المنزل بضرورة طهي الطعام بكميات محدودة ومتنوعة ووضع جدول أسبوعي لقائمة الطعام وعدم الاعتماد على الوجبات الجاهزة باهظة الثمن وغير الصحية.

 

 

تجريم احتكار السلع

يقول د. هشام قنديل، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة للأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية: لابد من إعادة هيكلة ميزانية الأسرة بشكل مستمر لتتلاءم مع ارتفاع الأسعار ومحاولة التوفير فيها من خلال الاستغناء عن بعض البنود في مواجهة بنود أخرى أساسية، ففي حالة وجود بند شديد الضرورة ويحتاج زيادة يمكن زيادة مصروفاته من بند آخر غير ضروري أو يمكن تأجيله كشراء الرفاهيات والألعاب للأطفال والخروج للتنزه، وأيضا يمكن التقليل من شراء الحلويات واستبدالها بالفاكهة الأقل سعرا لتقليل الإنفاق.

 

ويضيف: هناك بعض الطرق لعمل وجبات في المنزل تدخل فيها اللحوم وتكون اقتصادية أيضا، كاستغلال بقايا  الطعام من الدجاج واللحم والعمل على إعادة تدويرها من خلال استخدامها في عمل ساندويتشات الكريب أو الشاورما، وكذلك عمل صينية البطاطس أو طاجن التورلي مع الأجنحة، ويمكن عمل كفتة داوود أو كفتة الأرز وغيرها من الوجبات الاقتصادية التي تتحدى بها المرأة غلاء الأسعار.

 

ويدعو د. قنديل الدولة إلى وضع ضوابط قانونية وتشديد العقوبة على التجار الذين يقومون باحتكار السلع أو زيادة أسعارها على المواطن، وينصح المرأة للتوفير في مستلزمات المنزل بشراء الاحتياجات الشهرية من السلع من أماكن البيع بالجملة، ومتابعة العروض التي تقدمها تلك الأماكن، وكذلك شراء الخضراوات والفاكهة من أسواق الجملة فأسعارها تكون مخفضة، وكذلك الاعتماد على شراء العبوات الموفرة ذات الحجم الأكبر من السلع مثل عبوات الأرز والدقيق ومساحيق التنظيف والشامبو وغيرها.

 

ويتابع: مع ارتفاع الأسعار وزيادة النفقات الشهرية التي تواجه الأسرة يمكن استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي الأقل سعرا، كما يمكن للمرأة تقديم طبق واحد للفرد يحتوى على كل أصناف الطعام بكميات قليلة للتوفير وتجنب إصابته بالسمنة، مع ضرورة أن تحرص المرأة على  ترتيب أولوياتها وكتابة ما تم إنفاقه طوال الشهر، والاعتماد على الترشيد في الاستهلاك كي تستطيع مواجهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

المصدر: اسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 520 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,796,663

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز