بقلم: إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا غرام كانت تتابع جدتها وهي مستغرقة في قراءة حد الكتب، وعندما سألتها عنه قالت أنه کتاب ديستويفسكي في مذكرات زوجته لأنا جريجوريفنا زوجته الثانية، وفيه تتحدث عن قصة زواجها بالكاتب الروسي الشهير ديستويفسكي والذي كان يكبرها بحوالي ربع قرن، ودورها في حياته وفي أعماله الخالدة كالجريمة والعقاب والإخوة كارامازوف وغيرهما من الأعمال، وما عاشته من معاناة بسبب الظروف الحياتية الصعبة لكن ظل حبهما هو أعظم ما يملكان في الدنيا. أظهرت غرام إعجابها بقصة ذلك الأديب مع زوجته، فحكت لها الجدة عن أن أجمل ما فيها عرض زواج ديستويفسكي لانا. فقد كان على الكاتب الكبير أن ينتهي في زمن قياسي من . كتابة رواية المقامر وتسليمها للناشر وإلا سيتعرض لعقوبة كبيرة، فاقترح عليه الأصدقاء أن يستعين بمن يكتب على الآلة الكاتبة اختصارا للوقت.. وكانت آنا وأثناء عملهما معا شعر كاتبنا بقلبه يدق معلنا وقوعه في أسر الفتاة المنبهرة بأديب روسيا العظيم، لكن ها هي الأيام تمر وينتهي العمل، فكيف له أن يعيش بدونها ؟ سرعان ما طلبها معه لعمل آخر رواية عن فنان عجوز يقع في حب فتاة صغيرة ويريد أن يتزوجها فكيف يتقدم لخطبتها ؟ ادعى أنه لا يعرف لغة شباب تلك الأيام ويريد مساعدتها. وأخذت تقترح عليه بعض الأفكار ثم أخيرها عما إذا كانت هي البطلة وهو البطل هل توافق أن تتزوجه، فملأتها السعادة وافقت على الفور.
وعندما سألته بعد ذلك لماذا لم يتقدم لها مباشرة ذكر أنها وقتها كانت صديقته المقربة اختاره. ولا يريد أن يخسرها إن هـ هي رفضت الارتباط به فكانت أعظم رواية للكاتب الكبير رغم أنها لم ترى النور أبدا .
ساحة النقاش