كتبت: هايدى زكى

أثار تضمين منهج الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف الرابع الابتدائى حملة 100 مليون صحة، إحدى المبادرات التي تهتم بصحة المواطن وتستهدف الكشف المبكر عن الإصابة ببعض الأمراض الكثير من التساؤلات حول تأثير تدريس المبادرات الرئاسية على الطلاب والفائدة التى تعود عليهم ووطنهم بعد توعيتهم بأهميتها وأهدافها المحققة، حيث دعا البعض إلى تعميم التجربة وتدريس كافة المبادرات والحملات التى خففت من أعباء المواطنين وقدمت لهم الخدمات.

فى البداية يقول أنس مصطفى، طالب بالصف الرابع الابتدائى: أحببت مادة الدراسات الاجتماعية وأهتم بالحضور كى أتعرف أكثر على ما يتم ويحدث فى مصر، وقد تعلمت من درس مادة الدراسات الكثير من المعلومات الخاصة بالمبادرات الرئاسية والهدف منها لتحسين حياتنا وتحقيق حياة أفضل. 

وتقول زميلتهه رودين سليم: دائما ما كنت أشاهد عبر الشاشة التلفزيونية والبرامج الحوارية والأخبار وأسمع عن حياة كريمة وغيرها من المبادرات الرئاسية لكنى لم أكن على علم ودراية بما يحدث، ودائما ما كنت أردد أغنية حياة كريمة الشهيرة التى تذاع باستمرار دون وعى، لكن بعد دراستى لدرس المبادرات الرئاسية أصبحت أفهم ما يحدث ومدى أهمية هذه المبادرات فى توعية المواطنين وتوفير الخدمات لهم والتخفيف عنهم. 

وتقول ابتهال الحسينى، ولى أمر أحد الطلاب: أشعر بالفخر عند المذاكرة مع أبنائى هذه المبادرات وأحاول توصيلها لابنى وفهم ما يتم خلالها وما تقدمه من خدمات تعليمية وثقافية وصحية لتوفير حياة كريمة لنا وغيرنا من المواطنين.

أما مصطفى الزينى، ولى أمر إحدى الطلاب فى الصف الرابع الابتدائى فيعتبرها خطوة مهمة فى التطوير وتوثيق الواقع والأحداث ويقول: التطوير أساسه الواقع والأحداث الجارية وهذا ما حدث من خلال دراسة المبادرات الرئاسية وتوعية الأولاد بما تبذله الدولة من جهد وتطوير لتلبية احتياجات الطلاب من المعرفة والمعلومات والاهتمام بعقلياتهم وتنويرها بالطرق السليمة. 

طفرة تعليمية ومناهج حديثة

تعرب د. صفاء المعداوى، الخبير التربوى عن سعادتها بالتطوير الذى يحدث فى المناهج الدراسية والكتب المدرسية قائلة: هناك طفرة كبرى تحققت فى التعليم المصرى خاصة وأن المناهج الجديدة ابتعدت عن الطرق التقليدية للمذاكرة التى كانت تقتصر على الحفظ والتلقين واتجهت إلى الفهم والتعلم ومسايرة الأحداث ومشاركة الطلاب فيها، وهو أمر فى غاية الصعوبة تطبيقه وكان حلم من أحلام هيئة التدريس وأولياء الأمور،  فالطالب الآن يهتم ويبحث ويعرف ما يدور حوله من أحداث ومواقف من خلال الكتب الدراسية التى أصبحت غنية بالأحداث الحالية والمستقبلية. 

وتتابع: معرفة الطلاب بهذه المبادرات يعزز لديهم المواطنة والانتماء، خاصة عندما يعرفون أن مبادرة 100 مليون صحة من أهم المبادرات الرئاسية، وكان لها أهداف كبرى تحققت على أرض الواقع، حيث نجحت فى القضاء على العديد من الأمراض المزمنة والسارية، بجانب تقديم الدولة العديد من الخدمات الأخرى من خلال مبادرة حياة كريمة لتوفير حياه أفضل للمواطنين، فمعرفة الطلاب بهذه الإنجازات أمر مهم للوقوف على جهود الدولة فى التخفيف عن المواطنين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، والتعرف على أنواع الخدمات التي يتم تقديمها في محافظته، بالإضافة للتعرف أيضا على جوانب التطوير العمراني الذى يحدث من خلال معرفة المدن الجديدة وشبكة الطرق والكباري.

جيل قوى وقادر على التحدى

يقول د. حسن شحاتة، أستاذ المناهج: أدركت الدولة أهمية التعليم فى تحقيق التنمية لذلك تم العمل بكل جهد لتوفير بيئة تعليمية ومناهج تتفق مع التقدم الذى يحدث فى العالم، وتراعى التطوير التكنولوجى وتخصيص جزء منها لمعرفة الطلاب بما يحدث من إنجازات وأحداث تاريخية، حيث تم الاهتمام بأكثر من مبادرة رئاسية مثل مائة مليون صحة، وحياة كريمة، وتوضيح أهدافها وما حققته على أرض الواقع، الأمر الذى يساعد على خلق جيل واعى وعلى قدر من المسئولية تجاه وطنه.

ويضيف: يشهد التعليم حاليا ثورة فى بناء الفكر، كما أصبح التعليم ثروة فى بناء الإنسان المعرفى القادر على إدارة مهارات التفكير والتحليل وإبداء الرأى والنقد البناء والمشاركة المجتمعية، ونتطلع جميعا إلى أن يكون لدينا جيل جديد من الطلاب المهرة والقادرين على خوض العمل الخاص والمشروعات الصغيرة وإدارة الأعمال بفضل المناهج التى تدرسها الوزارة فى الكتب الدراسية وعبر المنصات التعليمية المختلفة.