إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا ضحى كانت تجلس مع صديقاتها في الجامعة اللائي أتين لزيارتها، وقبل أن يغادرن المنزل ذهبن إلى حجرة الجدة لتحيتها.. رحبت الجدة بهن وسألتهن بعد ذلك عن أحوالهن الدراسية في الفصل الدراسي الثاني، ثم فاجأتهن بسؤالها عن هوايتهن وهل يخصصن لها وقتا محددا، ابتسمت الفتيات وهن يؤكدن أن الدراسة الجامعية تستغرق معظم وقتهن، ولا يجدن وقتا لممارسة أي هواية حتى لو كان ذلك بشكل غير منتظم.. أنكرت الجدة حديثهن، مؤكدة لهن أن الجامعة ليست للدراسة فقط، وإلا ما كانوا أطلقوا عليها الحياة الجامعية.. فهذا يدل على أنها تشمل العديد من الأشياء منها تحصيل العلوم، وعلى الجانب الآخر اكتساب العديد من المهارات من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة التي توسع من أفق الطلاب وتجعلهم قادرين على الانخراط في الحياة العملية بما لديهم من علم ومهارات مختلف، وأضافت مؤكدة أن الأنشطة والهوايات ليست مضيعة للوقت بل أحيانا تكون هي مستقبل الطالب الحقيقي، والأمثلة على ذلك كثيرة سواء في مجال الفن أو الأدب أو الرياضة.
وحتى لو ظل الأمر في نطاق الهواية فقط، ولم يدخل مجال الاحتراف، فإن أي فرد عندما يواظب على ممارسة الهوايات كجزء أساسي من يومه بجانب دراسته أو عمله سيكون أكثر نشاطا، وقادرا على تنظيم وقته، وليس لديه رفاهية الانزلاق في أمور غير مجدية أو تشتيت ذهنه في مشكلات لا معنى له، فهو سيكون لديه جدول يومي والتزامات ومهام عليه القيام بها.
وهنا سألت الجدة الفتيات عن رأيهن وأيهما أفضل لهن الدراسة فقط أم أن يعشن الحياة الجامعية بكل ما تعنيه الكلمة من علم، وأنشطة، وهوايات؟
ساحة النقاش