إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا فريدة كانت تحكي لجدتها عن
فيديو تم نشره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وفيه تستغيث فتاة من شخص ما.
واستطردت الحفيدة في الكلام بأنه انتشرت في الفترة الأخيرة مثل هذه الفيديوهات التي أشبه ببلاغ يقدمه البعض وفي أحيان كثيرة يتطور الأمر ليصل إلى النيابة التي تحقق فيما تم بثه.
قاطعتها الجدة مؤكدة أنه في كثير من الأحيان يكون كل ما يقال كذب ولا أساس له من الصحة.
وأضافت أن السبيل الوحيد لتقديم البلاغات هو عمل محضر في قسم الشرطة لكن أن يظهر الشخص في بث مباشر أو فيديو يشكو ما حدث له من اعتداءات فهذا ببساطة الغرض منه التشهير وتشويه سمعة من يتحدث عنه وليس الإبلاغ عن واقعة حدثت أو محاول تحقيق العدالة أو استرداد حق مسلوب.
أكدت فريدة كلامها وإضافة أنه في أحيانا كثيرة تكون مثل هذه الفيديوهات مفبركة وتقدم معلومات كاذبة هدفها التضليل وتسعى للحصول على مشاهدات عالية بصرف النظر عما ستسببه من عواقب وخيمة.
ردت عليها الجدة ذاكرة أنه للأسف نحن نعيش حاليا فيما يمكن أن نسميه هوس الترند ومن أجله يمكن أن يفعل الشخص أي شيء حتى لو تسبب في فضيحة الآخرين أو فضيحة نفسه لا يهم.
ولذلك نجد من يقف أمام كاميرا هاتفه المحمول يستغيث ويكيل الاتهامات للآخرين أو يحكي فضائح والناس ترد عليه عاقدين محاكمات لكل الأطراف وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وما بين التهويل والتهوين تضيع الحقيقة في حين أن لو اتبع كل شخص المسارات الطبيعية ستتحقق العدالة بالشكل الذي يفيد الفرد والمجتمع بعيدا عن هوس مواقع التواصل الاجتماعي.
ساحة النقاش