كتبت نهى عبد العزيز  

أصبح الإنترنت لغة العصر الحديث، فهو متواجد فى كل تفاصيل حياتنا سواء فى المنزل أو العمل، ويستخدمه الشباب لتوثيق الأماكن التى يخرجون إليها وحتى مشاعرهم وغيرها ، فهل يمكن أن نترك كل تفاصيلنا المتعلقة بالإنترنت ونعيش بدونه ولو لفترة بسيطة؟ 

البداية مع أنس يحيى، طالب بالسنة النهائية بكلية الطب ويقول: أستخدم الإنترنت فى العديد من الأشياء منها الدراسة، وكذلك الاتصال بالأصدقاء والتواصل مع العالم الخارجى عموما، فلا أعتقد أنني أستطيع العيش بدونه.   

وتتفق معه في الرأي ليلى أحمد، بكالوريوس هندسة وترى أن الإنترنت مهم جداً فى كل نواحى الحياة العملية والاجتماعية، وكذلك في متابعة أخبار العالم من حولنا، لذلك لا يمكن العيش بدونه إلا لفترات محدودة جدا وتحت ظروف خاصة.

ويؤكد حمزة يونس، صيدلى على أهمية الإنترنت خاصة فى الدراسة والتواصل مع الأصدقاء، لكنه فى نفس الوقت أحيانا ما يشكل ضغطا كبيرا وتكون هناك حاجة للبعد عنه.

ويقول: خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع أبتعد نهائيا عن كل وسائل التواصل والإنترنت حتى أتخلص مما تشكله وسائل التكنولوجيا الحديثة من ضغط. 

أما شهد عبد الله، طالبة دراسات عليا فتقول: لا أحب استخدام الإنترنت كثيراً ولا أحب التواجد بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدم النت في الأساس للدراسة والحصول على المعلومات.  

ويرى يوسف علي، بكالوريوس تجارة لغة إنجليزية أن الإنترنت لغة العصر لكنه لا يحب استخدامه كثيرا فقط عند الضرورة، ويؤكد أنه يستطيع العيش بدونه فهو ليس من المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه يفضل معرفة المعلومات من مصادرها الأساسية وليس النت.  

الاستخدام بحدود

يعلق على إفراط الشباب في استخدام الإنترنت د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسي فى الأكاديمية الطبية العسكرية ويقول: الإنترنت بشكل عام مهم وضروري طالما يستخدم فى العمل أو الدراسة خصوصاً أن أغلب الدراسات تتم حالياً من خلاله، لكن يجب أن يبقى استخدامه فى هذا المحيط فقط ولا نتركه يأخذ جزءا أكبر من اللازم من حياتنا، فاستخدام الإنترنت فى الوقت الحالى بدأ يأخذ شكلا آخر من الحياة مثل استخدام الشباب لوسائل التواصل طول اليوم دون توقف مثل تصفح الفيسبوك والانستجرام وغيرهما حتى أصبحوا يقضون 95% من وقتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى ما جعلهم يعيشون حياة مزيفة وعالم افتراضي، وهذا خطأ شديد وقع فيه أغلب الشباب حاليا، لذا يجب أن يتم توجيه الشباب من قبل والديهم ومن خلال المدارس والجامعات أنه يوجد حياة أخرى غير الحياة الافتراضية المزيفة، فمثلا يجب استغلال الوقت فى الرياضة والتعرف على أصدقاء حقيقيين والذهاب لمقابلتهم فعليا وليس عبر الإنترنت، وكذلك يجب عودة القراءة من الكتب وليس "أونلاين" فهذا سيقلل استخدام الإنترنت، مع ضرورة تشجيع الأبناء على تنمية مهاراتهم وممارسة اهتماماتهم بعيدا عن الواقع الافتراضى.