حوار: شيماء أبو النصر

"والله بعودة يا رمضان" أيام معدودات ننتظرها بكل الشوق والأمنيات الطيبة والدعوات الصادقة أن يهل علينا الشهر الفضيل بالخير والرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفى هذا الوقت من كل عام تشعر النفوس بالحنين للمة العيلة والبيت الكبير وفانوس رمضان، وذكريات كثيرة ترويها لنا دينا الجندى، المحامية بالنقض والدستورية العليا، وخبير شئون المرأة والطفل فى حديث من القلب لـ"حواء" على مائدة إفطار عامرة بالذكريات الجميلة والروحانيات المتجددة والأطباق الشهية التى تحرص على إعدادها بنفسها مع الكنافة والقطائف فى ليالى رمضان الساهرة.

فى البداية ما أهم استعداداتك لاستقبال شهر رمضان؟

رمضان هو شهر البركة والخير والروحانيات الجميلة لذا أكون دائما حريصة على تجهيز المنزل لاستقبال هذا الضيف العزيز الذى يأتينا مرة كل عام، فأجواء رمضان تملأ المنزل بالبهجة والسعادة لذلك أقوم بشراء أشكال متعددة من زينة رمضان، ومفارش االخيامية المميزة، مع إعادة تجهيز ركن الصلاة وشراء سجادة رمضانية وإسدالات صلاة لصديقاتى مع المصاحف والسبح الجميلة، وتجهيز ركن لتناول الشاى والمشروبات الرمضانية، أيضا شراء بعض الاحتياجات لتجهيزات الإفطار.

ما طقوس أول يوم فى الشهر الفضيل؟

أبدأ بتجهيز العصائر والعسل لإعداد الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والقطائف، وتدميس الفول ليكون جاهزا فى أول سحور رمضانى، وعمل الزبادى البيتى، ومن الطقوس الرمضانية التى أحرص عليها أن يكون أول سحور عائلى بصحبة زوجى وابنتى وزوجها وحفيدى وابنى وزوجته "فحلاوة رمضان فى اللمة الحلوة".

ومن هم ضيوفك فى أول إفطار فى الشهر الكريم؟

عزومة أول يوم رمضان تكون من نصيب أسرتى المكونة من زوجى وابنى وزوجته وابنتى وزوجها وحفيدى، كما أحرص على أن تكون أول عزومة بعد ذلك موافقة لأول جمعة من الشهر ويكون ضيوفها أيضا العائلة وأصهار ابنتى وابنى وأختى وأولادها، لنقضى سويا يوما لا مثيل له مع سماع تواشيح النقشبندى والأذان بصوت الشيخ محمد رفعت، كما نحرص على سماع أغانى رمضان الجميلة التى تشع بهجة وسعادة.

وما الأطباق التى تحبين تقديمها على سفرة رمضان؟

أفضل عمل محشى ورق العنب والأرز بالخلطة وشوربة الكريمة والرقاق باللحم المفروم، مع الحلويات الشرقية وفى مقدمتها صينية الكنافة بالمكسرات وبدون الاختراعات أو الإضافات الجديدة والقطائف وعصائر قمر الدين والدوم والسوبيا.

وما أهم ذكرياتك فى رمضان؟

يرتبط رمضان بمجموعة من الذكريات كانت معها أحلى أيام بوجود والدى ووالدتى رحمهما الله- وصوت القرآن وانتظار أذان المغرب بجانب الراديو وإلى الآن لدى ارتباط وحب كبير للراديو، كما تعودت على الصيام سريعا لكن ما كان يزعجنى هو الاستيقاظ للسحور عندما كنا صغارا، ومازلت أتذكر طعم الكنافة والقطائف التى كانت تعدها والدتى، وفانوس رمضان المعدن أبو شمعة وزجاجه الملون، وطبق الحلويات الذى يذهب ويجيء بيننا وجيراننا طول شهر رمضان، والمسحراتى ولمة العيلة مع الأعمام والأبناء والأقارب فرمضان كان وما زال فرصة طيبة للترابط الأسرى وصلة الرحم وتجديد المحبة.

وما الأماكن التى تحرصين على زيارتها فى الشهر الفضيل؟

أجواء رمضان فى بلدنا الحبيبة مصر جميلة ومميزة، الأجواء الرمضانية والأنوار والزينة التى تملأ الشوارع والفوانيس، وأحرص دائما على الذهاب إلى حي السيدة زينب وشارع المعز والأزهر ومصر القديمة، وأحب شراء الهدايا الرمضانية من ميدان السيدة زينب، وأتناول السحور أحيانا على عربات الفول المميزة فى هذه الشوارع والأحياء التراثية الجميلة.

وما أهم ما يميز العمل فى رمضان؟

-العمل عبادة لذلك يجب أن نحرص على العمل فى رمضان مثل غيره من شهور السنة، فالكسل لا يتناسب مع الشهر الفضيل، وليس صحيحا أن الصيام سبب الكسل بل على العكس فقلة الطعام تزيد النشاط، لكن المشكلة هى المبالغة فى السهر حتى الفجر الأمر الذى يصيبنا بالإرهاق خلال النهار لذا يجب تنظيم اليوم وعدم السهر الكثير.

وما نصيحتك لكل امرأة فى شهر رمضان؟

نصيحتى لبنات حواء هو تنظيم الوقت بين العمل والعبادة وتلبية احتياجات المنزل والأبناء، وترشيد الاستهلاك وعدم الإفراط فى شراء وتخزين السلع فكل شيء موجود فى الأسواق، لكن التكالب على الشراء يشجع التجار على رفع الأسعار، والدولة مشكورة ممثلة فى وزارتى التموين والداخلية والقوات المسلحة توفر الكثير من المنافذ والمبادرات التى تنتشر فى جميع أنحاء الجمهورية لتوفير السلع التموينية واللحوم والدواجن والأسماك بأسعار تقل عن السوق بنحو 30 %، وبنفس الجودة.