كتبت: نهى عبد العزيز 

دائما ما ترتبط فرحة العيد بطقوس خاصة يحرص الجميع عليها حتى تكتمل سعادتنا بتلك المناسبة، ورغم بساطة تلك الطقوس إلا أنه لا يمكن أن يكتمل العيد بدونها، فما هي الأشياء التي يتمسك الشباب بالقيام بها حتى يشعرون بالفرح والسرور في أيام العيد الجميلة؟

تقول دينا سامى، حاصلة على بكالوريوس تجارة: أحب أجواء العيد كثيرا وأتشوق للتحضير له خلال الأسبوع الأخير من رمضان، حيث نبدأ بتجهيز المنزل مع والدتى، ثم شراء الكعك والملابس الجديدة وبعدها نقوم بتزيين المنزل، وفي اليوم الذي يسبق العيد "الوقفة" نسهر جميعا حتى الصباح فى أجواء جميلة حتى يأتي ميعاد صلاة العيد ونذهب جميعا لتأديتها ونحن نستمتع بأجواء الشوارع وسط التكبيرات والمظاهر الاحتفالية بالعيد. 

وتقول هند يوسف محاسبة بإحدى الشركات الخاصة: العيد مناسبة خاصة جداً بها أجواء فرحة تبدأ من تجهيزات المنزل مع أسرتى حتى قدوم يوم العيد، لكن أكثر شيء أحبه هو تحضير أطباق الكعك والبسكويت فى الصباح لعائلتي حتى نفطر سويا في سعادة وسرور بقدوم العيد. 

بينما يشعر يوسف محمد، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام بفرحة العيد من خلال تجمع العائلة فى منزل الجد، ويبدأ هذا اللقاء منذ يوم "الوقفة" الذى يقضونه في السهر وسط أجواء من السعادة والمرح حتى الصباح، ويقول: لا تكتمل طقوس العيد دون الحصول على العيدية من الجد الذي يحرص على توزيعها على كل أفراد العائلة كبارا وصغارا. 

أما وليد هانى، موظف خدمة عملاء فيقول: العيد فرصة جميلة للراحة، لذا أستغله فى السفر سواء مع عائلتى أو أصدقائى ودائما ما أرتب لتلك الرحلة منذ بداية رمضان، حيث أسافر بعد صلاة العيد مباشرة وأستمتع بأحلى الأوقات وسط أجواء العيد الجميلة بين أحضان الطبيعة أو على شاطئ البحر.  

روتين إيجابي 

يعلق د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية على ارتباط السعادة في العيد بممارسة بعض الطقوس قائلا: فرحة العيد هى مزيج من العوامل الاجتماعية والعاطفية التي تحفز الشعور بالسعادة والرضا، فالعيد يخلق تواصلا اجتماعيا بين أفراد العائلة من خلال الزيارات العائلية والتجمعات التى يجب أن يحرص الأهل على أن يجعلوا أولادهم يشاركون بها ليعززوا لديهم الشعور بالانتماء إلى العائلة، كما أن بعض العائلات تخلق روتينا للاحتفال كل عام، ففى هذه الحالة الروتين يعتبر شيئا جيداً مثل شراء الملابس الجديدة، وتحضير أطباق الكعك والبسكويت، وهذا ينعكس إيجابيًا على الحالة المزاجية للفرد.

ويضيف: أجواء الاحتفال يجب أن يتضمنها الضحك والسعادة والفرحة بالعيد، فعندما يحرص الأهل على ذلك يشعر الأبناء بفرحة العيد الذى يعزز العديد من القيم التي أصبح البعض يتجاهلها الآن، لكن الحفاظ على تلك العادات الاحتفالية يجعل أولادنا وشبابنا يكبرون على تلك القيم الروحية الموجودة في العيد ويفرحون بأجوائها الجميلة ويصنعون أحلى ذكريات مع أسرهم.

المصدر: نهى عبدالعزيز
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

24,678,051

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز