فى البداية كان السؤال للحاج رجب العطار رئيس شعبة تجارة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة عن حجم استهلاك مصر من الياميش والبلاد التى نستورده منها؟

- فقال : فاتورة استهلاك مصر من الياميش من ( 80 إلى 100 مليون دولار سنوياً ) هذه الفاتورة تكفى شهر رمضان و مستلزمات حلوى المولد النبوى من " المكسرات " وأيضا ً القرى السياحية والفنادق والحلوانية طوال العام .

أما البلاد التى نستورد منها الياميش فهى : أمريكا - وايران - وتركيا - وسوريا - والهند وسيريلانكا - وفيتنام - والصين.

وماذا عن الأسعار هذا العام ؟

- قال : الأسعار هذا العام أقل من العام الماضى من 10 الى 20% فى أغلب الأصناف وبعضها أقل من العام الماضى بنسبة 40% فيما عدا المشمشية و قمر الدين الذى زاد عن العام الماضى بنسبة 30% بسبب قلة محصول المشمش فى سوريا البلد المصنعه له .

- أما بالنسبة للتوابل فهى متوافرة بنفس أسعار العام الماضى والإقبال عليها رغم زيادته فى رمضان الا انه مستمر طوال العام . كما يزداد ُ الإقبال على المشروبات الطبيعية فى رمضان لفوائدها الصحية مثل : الكركديه - العرقسوس _ التمرهندى _ الدوم _ الخروب _ وهى متوافرة وبنفس أسعار العام الماضى .

وماذا عن البلح " التمر" وما هو أكثر الأنواع الذى كان الإقبال عليه متزايداً ؟

- فأجاب الحاج رجب العطار قائلا ً : يعتبر البلح المصرى من اجود أنواع البلح فى العالم ومصر لا تستورد البلح وتعتمد على إنتاجها المحلى وعندما حدثت السيوشل فى احدى قرى أسوان المخزنه للبلح لم يؤثر ذلك على الكمية المنتجة إلا بنسبة قليلة فهى كمية صغيرة وكل بلد فى العالم لها طريقة فى تجفيفه فعندنا بالوادى الجديد يتم حفظه طريا ً كما فى السعودية والعراق.

البلدى يوكل

أما الحاج سامى فواز _ خبير العطارة بمنطقة البساتين - فقد تكلم عن بدائل الياميش بشكل صحى ومفيد وموفر لميزانية الأسرة المصرية .

فى البداية سألته هل مصر تستورد كل كميات الياميش أم يتم تصنيع بعضها هنا ؟

- فقال : الياميش هو عبارة عن الفواكه المجففة ( زبيب _ تين _ قراصيا _ مشمشية _ قمر الدين _ جوزهند ) وأيضا المكسرات مثل ( عين جمل _ لوز - بندق _ فستق _ كاجو _ سودانى ) و منذ عشر سنوات كانت مصر تستورد كل أنواع الياميش من الخارج أما حاليا فمصر أصبحت تصنع زبيبا و قمر الدين من أجود الأنواع فى العالم وبأسعار أقل من المستورد وبقيمة غذائية أعلى " ثم ضحك قائلا ً كما قال المثل " البلدى يوكل " .

- أما المكسرات هذا العام فهى أرخص من " اللـب" وتتراوح أسعارها بين20 و28 جنيها سواء : بندق - لوز _ عين جمل وأنصح المستهلك ان يشترى دائما أنواع المكسرات بقشرها لأن الله سبحانه وتعالى منحها غلافا من الخشب يمنع تسرب الفطريات اليها ويجعلها تحتفظ بالزيوت الطبيعيه بها وقيمتها الغذائية لأطول فترة ممكنه وأفضل من المقشر الذى يتعرض لمراحل تفريغ الهواء من اكياس التعبئة وعرضة للتلف .

الطازج يكسب

شراء الياميش يستمر طوال شهر رمضان .. فكيف توفر حـواء فى ميزانية الأسرة ؟

- فقال : ظهر تجفيف الفواكه وياميش رمضان فى العصر الفاطمى لتعويض الصائم عن فترة صيام رمضان لقيمتها الغذائية العالية لأنه وقتها كان فى غير اوان ظهورها . فكان التجفيف هو الحل لتتوافر فى شهر رمضان بصورتها التى نعرفها حتى الان .

وانصح كل سيدة بيت بأن تأتى بالفاكهة فى صورتها الصحية الطازجة لأنها حاليا موجودة بالأسواق وبجنيهات قليلة جدا فالزبيب أصلة عنب والعنب متوافر حاليا فى رمضان وطازج وقيمته الغذائية عالية جدا والقراصيا هى البرقوق و التين المجفف الأفضل منه أن نتناول التين الطازج فلماذا نتناول المجفف طالما أن الطازج موجود فى الأسواق بل أنه صحى أكثر ويوفر حوالى من ميزانية الياميش حتى أن كل سيدة تستطيع ان تجفف الزبيب فى بيتها لإستخدامه فى حشو الحلوى وتوفر جزء كبيرا من ميزانية الأسرة .

ما هى فوائد المشروبات الرمضانية وحجم الإقبال عليها ؟

- فقال : الكركديه المصرى : من أجود الأنواع فى العالم ويتم تصديره الى دول أوربا وخاصة ألمانيا لإستخلاص الصبغات الطبيعية منه ومستحضرات التجميل الى جانب استخدامه كمشروب فهو مفيد لمرضى الضغط العالى حيث يخفض الضغط وخاصة إذا تم طحنه مع أوراق الزيتون وهو شجرة مباركه ويشرب منقوعا ً أو مغليا ً وهو أيضا مكمل غذائى ومهضم طبيعى .

- أما الخروب : فهو مهضم وغنى بالأملاح المعدنيه والسكريات .

- والعرقسوس : الذى يتمتع بشعبية عالية " مرطب " ومهدىء للقولون لكن يفضل ان يتجنبه مريض الضغط .

- وبالنسبة للدوم : فيسمى " ميزان الضغط " لأنه يضبط الضغط العالى أو المنخفض وهو مشروب مرطب ولذيذ ومفيد للمعده .. ويأتى الينا من أسوان.

وبالنسبة للتوابل حواء تشتريها على مدار العام .. كيف تختار الطازج منها ؟

قال : البهارات تعرف من رائحتها وليس من لونها . وعموما التوابل المخزونه يتغير لونها ويصبح باهتا وسهل عليك أن تتعرفى عليها .