<!--<!-- <!--

قواعد الإتيكيت واللياقة بين الرجل والمرأة هل اختلفت بين الماضي والحاضر؟ هل مازال الرجل يهتم بالمرأة ويجلب لها الورود والهدايا؟ هل يتذكر عيد ميلاد حبيبته وزوجته؟

هل مازال يجعلها تمر هي أولاً ثم يمر هو بعدها عند الدخول في ممر ضيق؟ هل يفتح لها باب السيارة؟ كم من مرة تركب المرأة المواصلات العامة ويترك الرجل مقعده عنــــد رؤيتــــه لفـتــاة أو سيــــدة واقفــة لتجلس مكانه؟ ده كان زمان.

ترى «منال على» موظفة أن الذوق والإتيكيت يكتسبان من التربية والحياة فالأصل البيت والمدرسة لذلك لابد من تعليم الأطفال داخل منازلهم وفى فصولهم قواعد الإتيكيت.

وتتفق معها فى الرأى «نسمة على» - ربة منزل - تقول: «لم نتعود الذوق والإتيكيت منذ الصغر، ولا يوجد فى المدارس تعليم له، وعانيت كثيراً من أجل اختيار رجل يفهم فى فن التعامل مع المرأة حتى وجدته». فأنا متزوجة من رجل يحترمنى ويفتح لى باب السيارة ويشترى لها الهدايا والورود.. وهذه أمور تسعد أى امرأة وتهمها كثيرا.

أما «آيه حافظ» - امرأة طالبة بكلية التجارة - فترى أنه لو اختفى الذوق بين الرجل والمرأة فالمرأة هى السبب فهى التى تجبر من أمامها على معاملتها بالمثل هى التى تعلم الرجل كيف ينظر لها وكيف يتعامل معها.

وتضيف «نوال مهدى» - مدرسة: اختفى الذوق بين الرجل والمرأة الآن سواء فى البيت أو العمل فهو الآن يعامل المرأة على أنها رجل مثله ولا يهتم ولا ينظر إليها على أنها من الجنس اللطيف.

الرجالة بتتكسف

وتقول «حنان على» - ربة منزل - التى اكتشفت أن زوجها يخجل من شراء ورود لها فى عيد زواجهما، وكان ذلك عندما اشترى لها وروداً من محل تحت بيتها وبعد كام يوم «كنا خارجين مع بعض فسأل بائع الورود زوجى: والدتك عاملة إيه دلوقت الورد عجبها؟! فعرفت أنه خجل من أن يقول ان الورد للمدام»!

لا يوجد إتيكيت هكذا تقول «ناميس محمود» - طالبة بكلية الإعلام - وتكمل: فى طريقى للكلية أركب الأتوبيس ويكون هناك شباب جالسين على المقاعد وعمر ما واحد فكر يقوم لأجلس مكانه حتى لو كانت هناك امرأة كبيرة فى السن.. فأين هو الإتيكيت؟

 ويقول «محمد على» - موظف - المرأة معروفة بأنها من الجنس اللطيف فالذوق لابد أن يأتى أولاً من المرأة ثم من الرجل فهى التى تفرض عليه ذوقها واحترامها ولا تنتظر منه البداية فهى بيدها كل شىء.

وتختلف معه فى الرأى «شهيرة عبدالمنعم» - طبيبة أطفال - المرأة اليوم هى التى تنفق على البيت والأولاد والرجل يترك لزوجته المسئولية كاملة فهى تنتظر أن يجلب لها الهدايا؟ الأفضل أن تطلب منه تحمل المسئولية معها.

وتضيف «هبة محمد» - طالبة - الرجل ينظرإلى المرأة اليوم على أنها استولت على عمله فهى تتقلد كل المناصب التى يعتبرها حقاً مكتسباً له فقط ويتمنى فى قرارة نفسه لو أنها عادت إلى البيت والتزمت به ولم تخرج منه وبالتالى فإن عدم التزامه بقواعد الإتيكيت معها ماهو إلا تعبير عما بداخله تجاهها وأنها عقبة فى طريق تقدمه وارتقائه للمناصب العليا التى حصلت عليها.

وترى الدكتورة «سوسن فايد» - أستاذ علم النفس الاجتماعى بالمركز القومى للبحوث الجنائية - أنه مازالت توجد لياقة فى التعامل بين الرجل والمرأة ولكنها بسيطة جداً وللأسف قليل من يتعامل على أساس ذلك وفى أماكن معينة وعلى حسب الوظيفة، وبصفة عامة فإن «ايقاع» الحياة السريع يجعل لا أحد يهتم بالإتيكيت والتعامل مع الآخر فالكل مشغول بحياته ومشاكله.

فى الزمن الماضى كنا نشاهد فى أفلامنا القديمة (الأبيض والأسود) الرجل يهتم بالمرأة ويقدرها وهى تقدره وتحترمه، «الناس زمان كانت رايقه» حتى الشوارع لم تكن بهذا الزحام الذى نعانيه اليوم كل هذه العوامل أدت إلى غياب الذوق العام بين الناس ولا أحد يتحمل الآخر.

 

المصدر: هايدى زكى - مجلة حواء
  • Currently 63/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 1988 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,788,765

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز