تعد من النساء اللاتى يبذلن أقصى مالديهن من جهد حتى يصلن إلى مايردن بالاتقان والصبر والمثابرة والدقة فى العمل، عملت كمهندسة فى هيئة الطاقة الذرية بعد أن تخرجت فى الكلية ثم مدير إدارة الأجهزة الإلكترونية بمركز البحوث النووية ثم مديرة عامة لنفس الإدارةو أثبتت أنها قدوة للمرأة العاملة استطاعت أن توفق بين عملها وبيتها حتى أصبح أبناؤها فى مكانة مرموقة فى المجتمع إنها المهندسة «فريال الهمدان» .
نشأت فى قرية فيشا الكبرى مركز منوف، والدها كان مدير التربية والتعليم بمحافظة المنوفية سابقاً وطبيعة عمله كانت تؤهله للنقل من المنيا إلى بنى سويف إلى القاهرة.
تخرجت فى كلية الهندسة وتم تكليفها فى عام 1976 فى هيئة الطاقة الذرية.
متزوجة من «عبدالمنعم محمد القطام» مدير عام شركة الصناعات الإلكترونية سابقاً وهى أم لولدين وبنت واحدة، الابن الأكبر «أحمد» بكالوريوس علوم جامعة المنوفية حصل على الماجستير ويعمل فى الشركة المصرية للأملاح المعدنية بالفيوم.
«ولاء» الابنة الوحيدة مهندسة بمركز البحوث النووية فى أنشاص ولديها ابن «عمار».
أما أسامة الابن الأصغر طالب فى كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة شبين الكوم.
ماذا عن دور زوجك فى عملك؟
- دائما ألجأ إليه إذا صادفتنى مشاكل فى العمل لكى يساعدنى فى حلها ويوجد تفاهم دائم بيننا ونتخذ قرارات خاصة بأسرتنا معاً بعد نقاش علماً بأنه كان زميل دراسة.
كيف توفقين بين عملك وبيتك فى ظل انشغالك فى العمل؟
- المسافة من منزلى فى «منوف» حتى عملى فى «أنشاص» تستغرق حوالى ثلاث ساعات ذهاباً ومثلها فى العودة لذا أقوم بتحضير عدة أكلات مختلفة يوم أجازتى علماً بأن أجازتى «الجمعة والسبت والأحد» فأقوم بتحضيرها ووضعها فى الثلاجة لكى تكفينى بقية الأسبوع وبالطبع فإن أعباء السفر وتربية الأولاد كانت تمثل إجهاداً شديداً علىّ ولكن الآن قل العبء بعدما كبر الأولاد وأصبحوا يعتمدون على أنفسهم.
ما طبيعة عملك فى هيئة الطاقة الذرية بأنشاص؟
- عملنا هو تصنيع أجهزة الكواشف الإشعاعية والأجهزة التى نستخدمها فى الكشف عن الإشعاع.
ونقوم بعمل مولدات الطاقة وتصنيع الأجهزة التكاملية وهذه الأجهزة تستخدم فى الأبحاث العلمية، وتصميم الجهاز الواحد يستغرق حوالى عام وأيضاً تصنيعه يحتاج عاماً آخر، ولا يتدخل أى شخص يعمل فى تصنيع إحد الأجهزة المتخصص فيها فى معرفة أى معلومات عن جهاز آخر يصنع داخل الهيئة، فالعمل داخل الهيئة محدود وسرى جداً.
l ماذا عن عمل المرأة داخل الهيئة؟
- المرأة لها نصيب الأسد داخل الهيئة وخاصة المناصب الكبيرة فنجد د.ليلى فكرى التى كانت نائب رئيس الهيئة لفترة قليلة وأيضاً د.فايزة رحمها الله رئيس الهيئة سابقاً ود.ناريمان كانت أيضاً رئيسة المركز القومى سابقاً وأيضاً د.ناهد عزيز أمين عام الهيئة الآن.
دور هيئة الطاقة الذرية تجاه المجتمع؟
- دورها سلمى فكل الأقسام تقوم بعمل أبحاث فى جميع الفروع علمية، هندسية، طبية، وتقوم بقياس مدى تأثير هذه الأبحاث على الحيوانات والإنسان والزراعات فيتم قياسه على كل أنواع الفاكهة والخضراوات .. الأدوات الطبية.
وأيضاً يتم قياسه على السرنجات لتعقيمها والمحاصيل حتى لاتفسد أثناء تصديرها ويوجد لدينا فى مدينة نصر «الفرع الثانى للهيئة» حيث أقام وحدة علاجية لعلاج أمراض كثيرة منها مرض السرطان وقياس مدى تأثير الإشعاع على الفئران والأرانب على الكبد والطحال لأن التكوين العام للفئران والأرانب قريب للإنسان.
وحاليا تسعى الدولة لاستمرار انتاج الطاقة الكهربائية من خلال محطات نووية سيتم بناؤها مستقبلاً.
وماذا عن الإنجازات التى نجحت فى تحقيقها خلال توليك منصب مدير عام؟
- استطعنا تصنيع أجهزة إشعاعية للكشف عن وجود الإشعاع فى أى مكان ويكشف عن وجود صوت أو ضوء وقيمة الاشعاع الموجود فى أى مكان.
ما أكثر الأمور التى تثير استياءك وما الذى يسعدك ويطمئنك؟
- أكثر ما يضايقنى عدم الانضباط فى العمل وما يسعدنى السرعة والإنجاز السريع والتعاون وانتظار النتيجة على فترة حتى يكون العمل دقيقاً.
وما يطمئنت أن أنجز المطلوب منى فى الأوقات المحددة.
وما نصيحتك للشباب العاملين فى الطاقة الذرية؟
- أنصحهم بالاجتهاد والصبر والدأب فى العمل.
ما الذى يعوق البحث العلمى فى مجال الطاقة الذرية خاصة فى مصر؟
-البحث العلمى يحتاج دائما للاستعانة بعناصر وكوادر جديدة لأن لديهم أفكاراً جديدة تساعد فى التطوير وخاصة تطوير البحث العلمى، ونسعى فى الهيئة إلى التطوير فى شتى المجالات وخاصة المجال الهندسى والزراعى والعلمى.
ولهذا أناشد جميع المسئولين فى الدولة بدعم البحث العلمى بصورة كبيرة لأنه أساس تطور البلاد وأساس تقدمه ودائما تقدم أى بلد يقاس بتقدم البحث العلمى وتفعيل هذه الأبحاث من خلال الجوانب الاقتصادية داخل المجتمع على أرض الواقع.
ساحة النقاش