الزواج العرفي ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة بين شبابنا في الجامعات وعلي الرغم من الإعلام والهجوم ضد هذا الزواج إلا أنه مازال موجودا حتي الآن بل وانتشرت معه زيجات وأنواع أخري من الزواج مثل الزواج بالدم وزواج المسيار وغيره من الزيجات التي يبتدعها الشباب والتي تفتقد إلي الشرعية وهي القبول والإشهار.
فتوجهت«حواء» إلى شبابنا لمعرفة أسباب توجهات الشباب لمثل هذه الزيجات غير الشرعية فتعرفوا معنا علي إجاباتهم من خلال السطور التالية
فى البداية تحكى هـ. جـ طالبة بكلية الحقوق جامعة عين شمس حكايتها فى شرح ظروفها الاجتماعية وكشفت عن أن والدها ووالدتها يعملان فى إحدى الدول العربية وهى تعيش مع جدتها بمصر ولا أحد يراقبها وقالت : عندما دخلت الجامعة تعرفت على زميل وتعمقت العلاقة بيننا حتى عرض على الزواج عرفيا ووجدت نفسى أوافق فهو الشخص الوحيد القريب منى وقمنا باستئجار شقة مفروشة ومازلنا متزوجين حتى الآن ولا أريد الإنجاب حاليا حتى لا ينكشف الأمر على الرغم أننى أريد الإنجاب من زوجى لكنه لا ينفع لأن الأمر مازال سرا وفى ذات الوقت لا يمكن لأهلى أن يوافقوا على شخص فى بداية حياته هم يريدون لى شخصا له إمكانات مادية كبيرة تتوافق معنا لكن «زوجى» أشعرنى بالحب والحنان الذى افتقده وله طموح وأنا أنتظر الفرصة حتى نتزوج رسميا بعد موافقة واقناع أهلى به.
كنت ضحية بدأت حديثها معى قائلة: لقد كان لى زميل بالجامعة وأقنعنى بأننا طلاب ولا يمكننى تحمل تكاليف الزواج وتستطرد هـ .ح كلية الآداب جامعة القاهرة . كنت أحبه جداً ولم أكن أفكر فى أى شئ إلا فى الطريقة التى يمكن أن تجمعنا معا وأهلى لن يسمحوا لى بالزواج وأنا فى الدراسة وتم الزواج العرفى بسرعة فكتبنا ورقة وسجلنا شريط كاسيت «كمان» ولم يعترض على ذلك لأننى كنت بين خيارين حبى الشديد له وخوفى الشديد مما سوف يحدث مستقبلاً سألتها أخبرينى ماذا قلت له وماذا قال لك؟ قلت له زوجتك نفسى وأجاب : وأنا قبلت وتم كل شئ من دون مهر أو شهود أو مأذون وكنا نلتقى فى شقة صغيرة وبعد مدة قصيرة بدأ يتهرب منى ويجعلنى انتظره ولا يأتى ثم اختفى وبعد محاولات عديدة للوصول إليه تحدث معى وقال لى : لم أعد أرغب فى استمرار العلاقة وحسم الأمر وهو يقول «لا تغامرى وتتكلمى حتى لا تفضحى نفسك».
وتكمل قائلة أعلم أننى تسرعت ولكن كل شئ يحيط بى غير متوافق فأهلى يطلبون مهرا وتكاليف عالية وأنا كنت أحبه وطبيعى أننى كفتاة أحب أن أتزوج فكان أفضل شئ أن نتزوج عرفياً ولكننى الآن نادمة لما فعلته وأشعر بالذنب تجاه نفسى وأسرتى.
ويقول أ. ع طالب بكلية العلوم جامعة عين شمس أنا ضد الطرق التقليدية فى الزواج فإنها تقييد وتمتلئ بالتفاصيل المكلفة من خلال المهر والشبكة والشقة والزفاف وغيرها من الطلبات التى لا تنتهى من الأهل فنلجأ للزواج العرفى كما أننى أعتبره فترة تجريبية لكلا الطرفين ويقرران خلالها إذا كانا يستطيعان الاستمرار أم لا فى الحياة معا وهذا رأى الكثيرين من الشباب من أمثالى فى بداية حياتهم فبعد التخرج لا نجد فرص عمل مناسبة برواتب مناسبة تساعدنا على الاقبال على الزواج الشرعى وهناك أنواع أخرى من الزواج مثل الزواج بالدم والمسيار ولى زملاء متزوجون بالدم ومسيار فى الجامعة.
وتقول س . ف كلية تربية جامعة بنها. أمى وأبى متوفيان وأنا بنت وحيدة ذهبت إلى بيت خالى وكان يعاملنى معاملة سيئة للغاية وشعرت بأننى يتيمة وليس لى أحد فى هذه الدنيا وكان جارى شاباً لطيفاً يدرس معى فى نفس الجامعة لكنه كلية تجارة وأحسست بالإعجاب والحب والحنان منه وسارت بيننا علاقة وشعرت معه بالسعادة والحب والحنان الذى افتقدته فى حياتى وعرض على الزواج العرفى ووافقت دون أدنى تفكير فكنت أحتاج وجوده إلى جوارى.
وتقول ر . ى كلية تجارة جامعة المنوفية : الزواج العرفى وغيره من الزيجات غير الشرعية موجود بالفعل ولى زملاء متزوجون عرفيا وعرض على زميلى الزواج عرفيا ولكننى رفضت على الرغم من اعجابى وحبى له لكننى وافقت على الارتباط من شخص وافق عليه أهلى ووجدته يلائمنى ماديا واجتماعيا ومن الممكن أبدأ حياتى درجة درجة كى أصعد وأصل إلى نهاية السلم والوصول إلى الرفاهية لى ولأسرتى فى المستقبل.. وأصبح حديثا الزواج بالدم والمسيار منتشر الآن بين الشباب وفى الجامعات وذلك هربا من تكاليف الزواج المرهقة والعنوسة التى تهدد الفتيات..
وترى ى. ج كلية طب جامعة طنطا: أن الزواج العرفى منتشر أيضاً فى جامعتى وأنا بالفعل تزوجت مرة عرفيا وانتهى الموضوع بيننا بمعرفة أهلى وكانت صدمة قاسية عليهم فكان زميلى فى الجامعة وارتبطنا بصلة حب قوية فتزوجنا عرفياً ولكننى حقا ندمت بعد ذلك.
ساحة النقاش