الفريق أحمد شفيق

مطلوب وزارة للشباب

كتبت: ماجدة محمود

الكل الآن انتبه والتفت إلى الذنب الكبير والخطأ الفادح والجرم العظيم الذى اقترفه فى حق الشباب. الإعلام، الحكومة، والمؤسسات المدنية، الكل شعر بخيبة الأمل بعد هذه الثورة. وأدرك انه لم يعط للشباب حقه فى التعبير وحرية الرأى وعلى رأسها الأحزاب المنوطة بذلك. لأن الجميع كان مشغولاً ومهموماً وملتفتاً لمصالحه الشخصية وحروبه الداخلية فقط. ولم يفطن للقنبلة الموقوتة شديدة الانفجار «الشباب» والتى كان من الممكن أن تقضى على الأخضر واليابس لولا قدرة الله عز وجل فى البداية وحكمة وحنكة القيادة السياسية وحكومتها الجديدة برئاسة الفريق أحمد شفيق.

لقد تركنا الشباب لكل الأفكار والاتجاهات والإحباط والأصابع الداخلية والخارجية تلعب بهم. ثم عندما وقع المحظور أعلنا عن إخفاقنا وتقصيرنا فى حقهم. وهم من نادوا كثيراً من خلال مواقعهم الالكترونية ونبهوا لوجودهم. ولكن رب ضارة نافعة ولنتدارك ما فات. ولهذا أطالب الحكومة الحالية ومازال الوقت أمامها خاصة أن هناك بعض التعديلات الوزارية متوقعة فى الأيام القادمة أن تعلن عن ميلاد «وزارة للشباب» وزيرها شاب لا يتعدى الأربعين من عمره ليكون ذا خبرة ونضج. تكون منوطة بكل ما يتعلق بهذا الشباب. ليس بالقرارات والتوصيات الورقية ولكن بالأفعال الجادة.

وزارة تتحمل كل المسئولية للشباب من سن 16 سنة وحتى 35 سنة. تعليمهم، توظيفهم، عقود عملهم مع الدول العربية والأجنبية لحمايتهم من النصب والتصدى لفكرة الهجرة غير الشرعية. نبوغهم. تكتشف الموهوبين والنابغين وتقدمهم للمجتمع وتحتضن عيدهم «عيد الشباب» الذى كنت قد طرحت فكرته منذ عامين وتحدد له موعداً فى شهر سبتمبر. وأرى الآن أن على الشباب أن يختاروا له موعداً آخر وليكن تاريخه يوم وفاة الشهداء فى هذه الثورة «ثورة التحرير» (28 يناير) ولهم حرية اختيار التاريخ. وزارة الشباب تتواصل مع كل الوزارات ومؤسسات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان السفارات العربية والأجنبية لا يدخلها إلا الشباب حتى من يريد منهم استخراج الرقم القومى أو جواز السفر من خلال الحصول على استمارة يتوجهون بها للجهة المنوطة بذلك. وزارة تعبر وبصدق وتحقق على أرض الواقع أحلامهم، آمالهم وطموحاتهم وتحميهم من أى خطر داخلى أو خارجى. وزارة بمثابة «بيت كبير» يحتويهم ويحتضنهم. فهل هذا صعب أو مستحيل؟!

 

المصدر: مجلة حواء- ماجدة محمود

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,746,867

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز