كتاب * سطور

انتخاب بابا!

كتبت : ايمان العمري

من الأعمال الأدبية التى دارت حول جو الانتخابات كانت قصة قصيرة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس «امبراطورية ميم» والتى تحولت إلى فيلم لعبت بطولته الفنانة الكبيرة فاتن حمامة لكن هناك فرق كبير بين القصة والفيلم، فالقصة كلها تدور حول جو الانتخابات والتى دارت أحداثها داخل أسرة كبيرة لم تفقد عائلها كما فى الفيلم.

فالوالد الذى أصر على تسمية أولاده كلهم على حرف الميم ليشكل إمبراطورية ظهر أنها مثالية فى أحد الأيام يثور ابنه الثانى على تدخله فيما اسماه بحياته الشخصية ، ويرفع الابن طلباته بضرورة تحديد اختصاصات كل شخص فى العائلة عن طريق انتخابات حرة .. ويجمع الابن الثانى كل اخواته ووالدته ليقف أمام والده فى الانتخابات التى تقلق الوالد أشد القلق ، وتطارده أحلام انتزاع السلطة منه ، لكن تنتهى الانتخابات بفوز الأب بالرئاسة ، أما مجلس إدارة العائلة فتـكون من نصيب الأخ الكبير ، والأم

معلومة تهمك أول جمهورية.. زفتى!

هل تعلم عزيزى الشاب .. عزيزتى .. الشابة أن أول مرة تعرف مصر النظام الجمهورى أو بمعنى أصح كلمة جمهورية كان ذلك فى عام 1919.

عندما اندلعت ثورة 1919 بعد اعتقال سعد زغلول زعيم الأمة ورفاقه يوم 8 مارس، خرج المصريون بكل فئاتهم فى ثورة شعبية عارمة، وفى يوم 18 مارس أعلنت الجمهورية فى مدينة زفتى تلك المدينة الصغيرة بالريف المصرى ، وأصبحت زفتى، هى أول جمهورية عرفتها مصر، وتولى رئاستها يوسف الجندى حاكم المدينة، ذلك ردا على الحرب الدائرة بين المصريين والجيش الإنجليزى.

وكان لموقف المصريين، وصمودهم أمام الانجليز السبب المباشر فى نجاح ثورة 19، والإفراج عن سعد ورفاقه وانتهت بذلك قصة أول جمهورية عرفها المصريون فى التاريخ الحديث

حكايات

الملك فاروق يكسب

احتارت أية فيما تتحدث عنه صديقاتها حول نتائج الانتخابات ، ورفض البعض للمرشحين الفائزين اللذين ستتم بينهما الإعادة، اسرعت أية إلى جدتها تحكى لها عن المناقشات، والمقترحات المختلفة التى يعرفها البعض، والتأييد للاحتجاجات على نتيجة الانتخابات، شرحت أية لجدتها وجهة نظرها بأن المرشحين للانتخابات، كانوا معروفين للجميع بكل ما يتميزون به إضافة إلى أن الكل كان يعرف منذ البداية أن المنافسة ستدور بين خمسة بالتحديد، فلماذا الغضب الآن، ولماذا يتهم كل واحد مؤيدى المرشح المنافس لمرشحه بأفظع الاتهامات حتى وصل الأمر إلى الاتهام بالجهل؟

وهنا سألت أية جدتها بتعجب فيما إذا كان المعترضون يعتقدون بأن المرشحين كانوا أحمد عرابى ، وسعد زغلول ، ومصطفى كامل ، وعبد الناصر ، ودخل الملك فاروق المنافسة فاختار الشعب الملك فاروق، ابتسمت الجدة لأية.

تعرفى لو ده حصل فعلا لكانت أصوات الناخبين اتفتت بين الزعماء الأربعة الكبار ، وكسب الملك فاروق الانتخابات