المرأة الليبية تستعد

للانتخابات البرلمانية

 

كتبت : سمر الدسوقي

وسط أجواء من الترقب والحذر تستعد ليبيا لإجراء أول انتخابات برلمانية تعني بصياغة دستور جديد من خلال مجلس منتخب، بما يلعب من دور يحدد ويشكل مؤسسات وكيانات الدولة كافة، وتهدف هذه الانتخابات إلي اختيار 200نائب موزعين ما بين 120مقعداً لمرشحين مستقلين و80مقعداً للأحزاب السياسية. حول دور ومشاركة المرأة الليبية في هذه الانتخابات واستمراراً وتأكيداً لما لعبته من أدوار خلال ثورة 17فبراير .. تأتي جولتنا التاليةl

فى البداية تقول الناشطةالليبية والكاتبة «خيرية سند»: لقد عقدت مؤخراً العديد من الندوات والمؤتمرات المختلفة التى تؤكد على حق المرأة الليبية في المشاركة فى الاقتراع بصندوق الانتخابات تأكيداً على ما قامت به من دور نضالى خلال ثورة 17فبراير، واستثماراً لما أكد عليه الإعلان الدستورى الصادر عن المجلس الانتقالى والذى نصت بعض بنوده على ضرورة إدماج المرأة فى عملية المشاركة السياسية، وحتى شهر مايو بلغت نسبة مشاركة المرأة الليبية 38% من إجمالى المسجلين للانتخابات، وإن كان البعض يرى أن نسبة المشاركة الحالية تعد غير كافية خاصة وأن المرأة الليبية تشكل أكثر من 50% من السكان، فالحراك السياسى الرسمى بعد الثورة الليبية، كان دون طموحاتها بل محبطاً لحقوقها ومتجاهلاً لدورها فى الثورة ولم يرق بها إلى الحد الأدنى مما قدمته من تضحيات خلال الثورة.

وتؤكد الكاتبة زينب شاهين نائبة نقيب الصحفيين الليبيين على أن هناك تراجعاً واضحاً فى مكتسبات المرأة الليبية على المستوى السياسى فيما بعد الثورة، وهو لا يتناسب ومشاركتها فى الثورة الليبية بل وتعرضها للاغتصاب، بدء من الحديث عن الكوتة النسائية وإثارة الأقاويل حولها.

وحول مدى تطبيقها أو إلغائها فالحديث عن الثقافة المجتمعية وما يتعلق بها من أفكار تدعو إلى الحد من تواجد ومشاركة المرأة الليبية على النطاق السياسى بصورة مساوية للرجل، خاصة مع ظهور بعض الجماعات الدينية على الساحة فى أعقاب الثورة، وبالتالى فهى تحتاج إلى وجود نص دستورى يؤكد على المساواة بينها وبين الرجل فى الحقوق والواجبات وتكافئ الفرص والمشاركة فى صنع القرار السياسى، هذا بجانب التزام الدولة الليبية الجديدة بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان والذى يؤكد على التساوى فى الكرامة الإنسانية لكل البشر على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وتأكيد انضمام ليبيا إلى إتفاقية القضاء على أشكال التمييز كافة ضد المرأة.

وعن هذه المقترحات تشير الناشطة الحقوقية «مرفت أبوتيج» إلى أن التدهور الذى تتعرض له النساء العربيات فى أعقاب ثورات الربيع العربى ككل قد بات يستدعى جهوداً قانونية مكثفة من النساء فى كل بلد على حدة، ثم فى كافة هذه البلدان مجتمعة من خلال تكتل حقوقى عربى نسائى، يسعى لفرض الوجود السياسى للمرأة من خلال التأكيد على قوانين كقوانين الكوتة والحق فى ممارسة كافة الحقوق السياسية، بل والتمثيل فى المناصب العليا كمنصب المحافظة والعمدة والحقائب الوازرية وغيرها.

المصدر: مجلة حواء- سمر الدسوقي

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,460,244

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز