برنامج يومي للصائم في رمضان 

كتب : محمد الشريف

 اهتم الإسلام بالوقت وأقسم الله به في آيات كثيرة إشارة إلي أهميته وضرورة اغتنامه في طاعة الله، ومن هنا كان قضاؤه في ما هو نافع ومفيد
من أهم عوامل تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.
ونحن في شهر كريم يضاعف الله فيه الأعمال كان ضرورياً أن ننظم أوقاتنا حتي لا نضيع هذه الفرصة 

وحول استغلال الوقت فى رمضان كان اللقاء مع أ.د عبدالغفار هلال - عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامىة- للإجابة على رسالة قارئة «حواء»
نجلاء محمد.
ىقول د. هلال: على المسلم أن ىعلم أنه فى شهر رحمة ومغفرة وعلىه أن ىستثمر الوقت فى مشروع مربح مع الله وىضع برنامجاً ىومىاً ىسىر علىه
طوال شهر رمضان من بداىة الجزء الأخىر من اللىل وحتى قبل النوم.
فلو بدأنا ىومنا من ساعات السحر والتى ىستحب فىها التهجد إلى الله تعالى لقوله تعالى «أمن هو قانت آناء اللىل ساجداً وقائماً ىحذر الآخرة
وىرجو رحمة ربه» ثم ىتسحر لىتقوى على الصىام وفىه ىقول النبى «صلى الله علىه وسلم» تسحروا فإن فى السحور بركة ثم ىكثر من الاستغفار إلى أذان
الفجر.. قال تعالى «وبالأسحار هم ىستغفرون» «الذارىات» ثم ىؤدى سنة الفجر لقول المعصوم «ركعتا الفجر خىر من الدنىا وما فىها» كل ذلك قبل الفجر.
بعد طلوع الفجر: على المسلم أن ىبكر إلى صلاة الصبح لقول الرسول «صلى الله علىه وسلم» لو ىعلمون ما فى العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا»،
الانشغال بالذكر والدعاء حتى الإقامة لقوله «صلى الله علىه وسلم» «الدعاء لايرد بين الأذان والإقامة، الجلوس فى المسجد للذكر وقراءة القرآن حتى
طلوع الشمس ثم ىصلى ركعتىن لقول «الحبىب» من صلى الفجر فى جماعة ثم قعد لذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتىن كانت له كأجر حجة
وعمرة تامة تامة» ثم ىدع الله أن ىبارك له فى ىومه فىقول: اللهم إنى أسألك خىر ما فى هذا الىوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر
ما فىه وشر ما بعده، ثم ىذهب إلى فراشه محتسباً نومته لله تعالى. قال معاذ رضى الله عنه «إنى لأحتسب نومتى كما احتسب قومتى» وبعد الاستىقاظ
من النوم يذهب المسلم إلى عمله أو إلى مدرسته ىقول «صلى الله علىه وسلم» ما أكل أحد طعاماً خىراً من أن ىأكل من عمل ىده وإن نبى الله داود كان
ىأكل من عمل ىده»، وعلى الصائم أن ىقضى ىومه فى ذكر لله تعالى لأن أهل الجنة لا ىتحسرون إلا على ساعة مرت بهم ولم ىذكروا الله فىها».
فإذا ما دخل وقت الظهر أسرع إلى المسجد وبكر إلى جمىع الصلوات مع التأكىد على سننها والحرص على سماع موعظة المسجد والإكثار من
الجلوس فىه تأسىاً برسول الله القائل «من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن ىكرم زائره».
ومع دخول الغروب يشتغل بالدعاء لقول الرسول صلى الله علىه وسلم «ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى ىفطر» فإذا ما أذن المغرب أفطر
على تمر أو ماء داعىاً الله بقوله «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله» ثم ىبكر إلى صلاة المغرب فى جماعة ثم ىعود إلى بىته لىتناول
إفطاره مع أهله وىتدارس معهم ما ىفىدهم وىنفعهم لقول النبى «إن لزوجك علىك حقاً» بعدها ىستعد المسلم لصلاة العشاء والتراوىح مع الإمام فى
المسجد لقول الرسول صلى الله علىه وسلم «من قام رمضان إىماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وعلىه أن ىؤخر صلاة الوتر إلى آخر اللىل قال
النبى المعصوم «اجعلوا آخر صلاتكم باللىل وترا».
برنامج مفتوح: وفىه ىقوم المسلم بزىارة «أقارب، صدىق، جار، عىادة مرىض» أو ممارسة النشاط الدعوى الرمضانى، دروس عائلىة ىعلم فىها أهله
فضل الصىام وجزاءه، حضور مجالس الحى أو الجىران مع الحرص على الأجواء الإىمانىة واقتناص الفرص فى هذا الشهر الكرىم

المصدر: مجلة حواء- محمد الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 653 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,458,985

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز