بعودة يا رمضان

كتبت :ماجدة محمود

"اللهم إنى لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك آمنت، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر أن شاء الله" هذا هو دعاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
عند الإفطار، ودعاء الصائم لا يرد، ودعاؤنا هذا العام وفى ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، أن يحفظ الله مصر من كل سوء، علينا جميعا أن نتوجه
بالدعاء والابتهال إلى الله في كل يوم من هذه الأيام المباركة برفع الغضب عنا، "اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا"، وبما أننا نعيش النفحات الأولى لهذا الشهر
الكريم فليكن لنا في رسول الله قدوة حسنه، علينا بإتباع الحديث الشريف، " ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه.بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان
لا بد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"، فالقناعة كنز لا يفنى، أما محبو الطعام فنذكرهم بأمرين الاول: أن هذا العام يشهد تراجعا اقتصاديا
ملحوظا يتطلب معه عدم الإسراف في طعامنا وشرابنا وترفيهنا، فقط علينا الإسراف في عباداتنا من صوم، بأن نخلص فيه وله، وصلاتنا بأن نكثر من
الصلوات في كل الأوقات وأن نصل الرحم فهي من أقوى العبادات ،والثاني أن المعدة تنال راحة سنوية في هذا الشهر من العمل المتواصل طوال العام ومن
حقها علينا ان نمنحها هذه الفرصة من أجل صحتنا، وأن نتذكر دائماً أن رمضان للصيام لا للطعام، السلوكيات القويمة كثيرة وهذا الشهر، شهر التقويم
والإرشاد النفسي والروحي والفكري، شهر تجتمع فيه الأسرة على مائدة واحدة، في وقت واحد لا يخلفه أحد، وهى عادة غابت عن الكثير من بيوتنا أن لم
تكن جميعها، هو أيضاً شهر التزاور العائلي في زمن أصبحت الزيارات منعدمة واللقاءات على صفحات الفيس بوك، والتهاني والسؤال بال SMS، الزمن لم
يعد هو الزمان ولكن رمضان هو رمضان بروحانيته وقدسيته ،شهر القران وليلة خير من ألف شهر " ليلة القدر" ، من أجل هذا كله ننتظره من العام للعام
ونحن نردد دائماً " بعوده يا رمضان " وكل عام وأنتم بخير ومصرنا والأمة الإسلامية بأمن و سلام