كتبت :منار السيد 

 هم من ربطوا بين العامل النفسي وبين المكسب والخسارة في البورصة لأنهم لم يجدوا أي أبحاث موثقة في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط . هم أيضا من يحاولون تغيير النظرة المجتمعية الخاطئة عن المساندة النفسية والصحة النفسية بشكل عام ...إنهم مجموعة من الشباب المتطوعين الذين قرروا تخصيص نشاطهم لمساعدة ضحايا الكوارث والأزمات ...إنهم فريق المساندة النفسية

يتحدث وليد عبد المنعم مديرالفريق حيث يقول إننا عبارة عن مجموعة من شباب وفتيات تجمعوا حول فكرة تقديم المساندة النفسية والدعم المعنوي لكل من يعاني ويتألم محاولة منا لتخفيف آلامه، ونرى أن المعجزة الحقيقية على الأرض هي الإنسان بكل طاقاته وقدراته يمكن من خلالها أن ينمو وينجح ويتفوق في جميع نواحي حياته.

وانطلقت البداية من خلال تجمع أعضاء الجروب على أحد المنتديات وتحدثنا حول فكرة المساندة النفسية فتبلورت الفكرة وقررنا إنشاء جروب لمساعدة الآخرين لحل مشكلاتهم ومساندتهم معنويا ونفسيا .

ويضيف وليد أن أهداف الفريق تتضمن المساعدة في تحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع وتعريف الناس بالمفهوم الصحيح للصحة النفسية وتغيير النظرة المجتمعية الخاطئة عن المساندة النفسية وضرورة انتشار فكرة فرق المساندة النفسية كفرق تطوعية في المدرسة والجامعة والنادي وجميع مؤسسات الدولة.

البورصة

ويؤكد وليد أن أهم معوقات التنمية والنهوض بالمجتمع تكمن في الإحباط - الاكتئاب - اليأس وصدمة الخسارة وهذا هو ما تأكدنا منه مع تجربتنا في البورصة حيث توصلنا إلى أن المشكلات الاقتصادية التي نواجهها هي من الأسباب الرئيسية المؤدية للاكتئاب وبخاصة بعد أن توصلنا إلى نتيجة الأبحاث التي تفيد أن 19% من المتعاملين في البورصة المصرية من النساء و57% من المتعاملين بشكل عام مع البورصة ويومي تظهر عليهم علامات القلق والتوتر عند حدوث مكسب مفاجيءأو خسارة مفاجئة مما يجعل حالتهم النفسية تؤثر على قرارتهم وتكون هذه القرارات المتخذة خاطئة ومن هنا يأتي دور فريقنا في محاولتنا لمساعدة الشخص المعرض لصدمة لإعادة تأهيله ومحاول تفريغ الشحنات السلبية والتركيز على الايجابية باقناعه بأهمية العودة للحياة والتخلص من مشاعر الإحباط والاكتئاب، كما أننا نعمل على حماية المتعاملين مع البورصة بشكل يومي من خطر التعرض المفاجيء لصدمة الخسارة.

وعن الاستعانة بالخبراء يقول وليد: إننا بالفعل نستعين بخبراء وأطباء نفسيين ومتخصصين في مجال علم النفس لاستشاراتهم في بعض الحالات التي تصلنا عبر الايميل الخاص بنا أو الحالات التي يصعب علينا التعامل معها.

الزواج

ويضيف وليد أن نواحي مساعدتهم لاتقتصر فقط على الخاسرين من البورصة بل تمتد إلى جميع المتضررين من الكوارث والأزمات بمساعدتهم لتخطي أزماتهم ،كما أننا حاليا ننظم مشروع مساندة الراغبين في الزواج وهو يمتاز بالسرية والمصداقية محاولة منا لتوفيق الراغبين في الزواج ليكون دورنا دور الوسيط وسيتم ذلك تحت مسمى خط الراغبين في الزواج.

كما أن لدينا الإمكانية لتلقي أي مشكلات للسعي لحلها عن طريق الإيميل الخاص بنا وباستشارة المتخصصين ، ونقيم دورات تدريبية للراغبين في العمل بمجال المساندة النفسية بالإضافة إلى برنامج خاص لمساعدة المدمنين للتخلص من إدمانهم ، وعمل برامج توعية ، بجانب لجنة للمساندة النفسية خاصة بالمراهقين بمدارس البنين والبنات