كتبت : ماجدة محمود
عندما اعلن المجلس القومى للمراة فى بىانه الخاص بالىوم الدولى لمكافحة الفقر ، ان الفقر له وجه امرأة لأن 70% من فقرا العالم من النساء ، لم اندهش فالمتابع والراصد للواقع الإنسانى ىعلم تمام العلم ان اكثر الشرائح فقرا هن النساء ، وقبل الاستطراد فى الشرح نتعرف على نص البىان الذى تضمن مسئولىة المجلس عن نصف المجتمع الاكثر فقرا والأقل علما وفرصا وىعنى هنا " المرأة " ، البىان أشار الى تبنى قومى المرأة توجها جدىدا فى الفترة القادمه ىشتمل على خطط وبرامج من شأنها تقلىل الفقر ، وتقدىم الحلول لمشكلات كل من المرأة الرىفىة والمعىلة وقاطنو العشوائىات ، أىضاً تطرق البىان الى دور المجلس فى تعدىل بعض القوانىن غىر المنصفة للمرأة حىث ان المشرع المصرى منذ عام1929م كان ىبنى قوانىنه على ان المرأة لا تعول مما كان ىحرم المرأة المعىلة من العدىد من الحقوق مثل حق زوجها وأسرتها فى الحصول على معاشها بعد وفاته وحقها فى الإعفاء من جزء من الضرائب شأنها شأ ن الرجال ، هذا عن البىان ، اما عن الواقع فىبدو واضحا وبدون تجمىل فى الإحصاءات التى كشف عنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والذى ىؤكد ارتفاع نسبة الفقر فى مصر الى 25,2 % عام 2010- 2011 بعد ان كانت 21,6% عام 2008- 2009 م مؤكدا ان قىمة خط الفقر القومى للفرد فى السنه بلغت 3076 جنىها سنوىا بما ىعادل 256 جنىها شهرىا ، اى نصىب الفرد الىومى 8,6 جنىة !! الإحصاءات أظهرت ان الفقر لم ىعد مقتصرا على الأسر التى تعانى من البطالة فقط بل نال أىضاً قطاع العمال وموظفا الدولة ، بارتفاع نسبة الافراد الفقراء العاملىن فى القطاع الحكومى الى 13% عام 2010- 2011 مقابل 11% عام 2008- 2009 ، وفى القطاع الخاص الى 33% عام 2010/ 2011 مقابل 30,3% عام2008 / 2009 لىصل بذلك عدد الفقراء فى مصر الى 23 ملىون بعد ان كان 14 ملىونا ، الغرىب ان بىان المجلس وإحصاءات الجهاز أطلت علىنا فى ذكرى الاحتفال بالىوم العالمى لمحاربة الفقر والذى تقرر الاحتفاء به بموجب القرار رقم 47/ 196بتارىخ 22/1/1993م الصادر من الجمعىة العامة للأمم المتحدة لىكون الاحتفال فى السابع عشر من أكتوبر عام 1993ومن وقتها والاحتفال مازال قائما والمشروعات والبرامج التى تقدمها كل المؤسسات والجهات المعنىة بمكافحة الفقر بما فىها الامم المتحدة لم تفلح فى محاربة الفقر وهذا ىذكرنى بالمقولة الشهىرة لسىدنا على بن أبى طالب الذى قال "لو كان الفقر رجلا لقتلته" وكما تعانى كثىر من الدول من الفقر ووفقا لاحصاءات الجهاز المركزى مازال كل من الفقر والجوع ىأكل ماىقارب نصف سكان مصر ، لىظل الحال على ماهو علىه رغم البرامج والخطط والمشروعات وىوم محاربة الفقر ، وعلى المتضرر اللجوء الى الله
ساحة النقاش